أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ستار عباس - سيدي بوزيد مصباح في النفق المظلم














المزيد.....

سيدي بوزيد مصباح في النفق المظلم


ستار عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3230 - 2010 / 12 / 29 - 15:11
المحور: حقوق الانسان
    


البطالة واحدة من أسو واخطر الادوات التي تهدد امن واستقرار المجتمع وتتسب في انتاج وخلق بيئة حاضنة لجريمة والانحراف والتمرد والفساد بكل اشكالة,وتنشا في الانظمة الشمولية بشكل كبير عن باقي الانظمة الاخرى و تعتمد الفساد الاداري والمالي والاجتماعي والسياسي كاحد اعمدة سياستها, وتتعمد في خلق الازمات وتسلط الاضواء عليها وتدبر امورها في الظلام, لذلك نرى المثقفين الوطنيين والمراقبين لشان السياسي والاجتماعي ومنظمات حقوق الانسان المستقلة والنقابات تضغط على هذه الحكومات ومحاولة اجبارها بايجاد السبل والحلول والمعالجات السريعة لهذه الظاهره,هذه الحكومات الجاثمة على صدور شعوبها منذ عشرات السنين لاتعير ولاتهتم بمايصدر عن الاعلام والمنطمات المدنية ولاتعير اهمية لهذه المواضيع تظل ممتدة في طغيانها عامه,هنا يبدا دور الشعب مصدر السلطة وصاحب القرار الشعب المسلوب من امتيازاتة المهمش المعدم المكبوت اما ان يكسر جدار الصمت وينتفظ ويتمرد ويبدد هاجس الخوف الذي يخيم علية او يبقى حانيا ظهره ليصعد علية الاخرين, وسائل الاعلام والفضائيات نقلت الاحداث الجارية في الشارع العربي المصورة باجهزة المحمول لدى المواطنين,وهذا الامر شكل اكثر من علامة استفهام لدى المراقب لشان السياسي العربي والدولي حول عملية تحجيم وتسويف حادثة كان المفروض ان تهز الضمير الانساني والعربي ومدى ضيق افق التفكير الحكومي ولا ادري يجهل ام يتجاهل بان العالم اصبح قرية صغيرة ولايمكن ان تلثم مثل هذه الامور وان التقتيات الحديثة تميط اللثام عنها,وتحدثنا عن ما يختار الشعب شعبنا في الشارع العربي اختار الخيار الاول ورفض ان يحني ظهره,لكنه صبر على مضغ عسى ولعلى تنفرج الامور, احداث بدات شرارتها من العاطلين والمهمشين من الخريجين ومن غير الخرجين واستطاعو ان يبلورو بطريقة عشوائية غوغائية ويكسبو تعاطفا امتد الى اكثر مدن البلاد.الحادثةالتي شهدتها منطقة سيدي بوزيد على خلفية قيام الشاب محمد البوعزيزي بالانتحار واضرام النار في نفسه بدات بكسر هاجس الخوف والصمت الذي تفرضة الحكومة وهذه واحده من النذور التي تقدم الى الحرية, وانتجت عن تظاهرة عفوية لم تكن مؤطرة سياسيا ولا اجتماعيا لكنهااستطاعة ان تتاطر سياسيا واجتماعيا وفتح الابواب على مصرعيها ونشرت التمرد من خلال ثفافة البائس, فقد شهدت المدن احتجاجات وتظاهرات وزاد عدد الشبان الذين اقدمو على الانتحار وقتلت الشرطة احد المتظاهرين الشباب,الخبراء التونسيون يتوقعون ظهور ثقافةاحتجاجية في البلاد سوف تجرها الى احداث لايحمد عقبها في المستقبل,الغريب في الامر ان الصحافة في اغلب بلدان العالم وخصوصا الاوربية لم تغطي الاحداث بما يتناسب وحجمها ولم نجد لها حضور كبير في بعض الدول العربية والاقليمية والتي تدعي الديمقراطية وتدعم حقوق الانسان,لكن الثقافة التونسية اثبتت قددرتها على كسر الاطر المحلية وكشف جملة من الحقائق عن الشارع, يؤكد الباحث الاجتماعي ‘‘مهدي مبروك‘‘مستويات البطالة، خصوصاً لدى الشباب الجامعي في تونس، وصلت إلى أعلى نسبة لها في البلاد مؤخراوفي حديث له مع دويتشه فيله قال إن خلفية الاحتجاجات تقوم على مطالب الفئات المهمشة، وخصوصاً الشباب الحاصلين على شهادات جامعية، الذين يطالبون بتوفير فرص عمل لهم، خصوصاً وأن نسبة البطالة لدى هذه الفئة قد وصلت إلى حوالي 14 بالمائة، حسب الإحصاءات الرسمية.وفيما يخصّ تبني الاتحاد العام التونسي للشغل لهذه الاحتجاجات يؤكد مبروك على أن الاتحاد يتصرف بدافع الإحراج "الاتحاد العام التونسي للشغل، ولعدة أسباب، بما فيها رهانات داخلية، كونه اتهم بالانقياد إلى سِلم اجتماعي لم تربح منه إلا الحكومة، وتوازنات داخلية، ولضغوطات النقابيين في المناطق، ومن أجل عدم تكرار الخطأ الذي ارتكبه في الحوض المنجمي (عام 2008)، ربما يحاول ألا يقف مكتوف الأيدي أو دون مبالاة، أو يساند عن خجل. إنه يحاول قدر الإمكان إمساك العصا من الوسط".ويشير مبروك إلى أن الحكومة التونسية "أخفقت في الاستجابة لمطلب التشغيل، ثم تواترت محاولات الانتحار للتعبير عن ثقافة اليأس، والقنوط، ونفض اليد من كل الوعود التي كانت الحكومة تعد بها، وهو أمر يناقض ما كانت الحكومة التونسية تدعيه من تحقيق أرقام قياسية على المستوى الاقتصادي كانت تتباهى بها. الأحداث أخذت منعطفاً خطيراً عندما انضم إلى قافلة المحتجين مئات بل آلاف العاطلين عن العمل بمساندة أهالي المنطقة والمدن المجاورة" ونحن بدورنا نؤيد مطاليب الشعب العربي ونطالب منظمات حقوق الانسان العالمية ومنظمة الشفافية العالمية التابعة لمجلس الامن الدولي بان تتدخل وتضغط على الحكومات وتف مع الحريات المستلبة وتوفير فرص العمل ونطالب المثقفين نيمارسو مهمتهم كل من موقعة ونشر ثقافة حب الوطن والمواطنة وتشجع الشعب الذي يعيش في ظل نظام استبدادي بانتزاع حريتة لئن الحريات تنتزع ولا تمنح فالحرية هي المعين الذي يغذي الحياة ويعطيها نكهة الكرامة والعزة .



#ستار_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلة الميلاد
- العنوسة وهاجس الخوف من فقدان الامومة الاسباب والمعالجات
- دورالمرأة في الحكومة واءشكالية الاستحقاق والمنحه والكوتا
- خروج العراق من البند السابع بين الترحيب والخوف
- العراق و اليوم العالمي لمكافحة الفساد
- غياب المعارضة البرلمانية
- النوادي الاجتماعية والثقافية وأشكالية أغلاقها
- اليوم العالمي لحقوق الانسان ماذا قدم للانسانية
- وزارة الثقافة بين هوية الاستحقاق وهوية المنحة
- يوم الطفل العالمي ويوم العنف ضد المرأة مسؤولية ام ذكرى
- شهرزاد عادت الى بغدادها
- المهجرين والمهاجرين العراقيين,بين سندان الغربة ومطرقة المعان ...
- الاعلام و المجتمع المدني والمساهمه في أختيار وزارة الداخلية ...
- باقية ياكنيسة سيدة النجاة
- كنيسة سيدة النجاة جرح ينزف من الجسد العراقي
- أشكالية الديمقراطية وأنتكاسة التطبيق الاسباب والدوافع
- منكوبه على مر الزمان
- الاعلام وتداعيات الاحداث الامنية
- في بلد الإيفاد والمهجرون
- منظمات المجتمع00 المبادرة المدنية جاءت بثمارها


المزيد.....




- الرئيس الإسرائيلي: إصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق ...
- فلسطين تعلق على إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ...
- أول تعليق من جالانت على قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار ...
- فلسطين ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقا ...
- الرئيس الكولومبي: قرار الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو منطق ...
- الأمم المتحدة تعلق على مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة ا ...
- نشرة خاصة.. أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت من الجنائية الد ...
- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ستار عباس - سيدي بوزيد مصباح في النفق المظلم