مسامير 701 تايه عبد الكريم ..تايه ..!

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 968 - 2004 / 9 / 26 - 08:44
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

تتحدث ورقة العمل الحزبية التاريخية العظمى التي قدمها الرفيق تايه عبد الكريم القيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي ووزير النفط فيه إلى مؤتمر " الذاكرة " الدولي في قناة " الشرقية " عن حرية التعبير بهدف إعادة الاعتبار لقائد الحزب ووضع أمجاده في إطارها الثوري الصحيح بوصفها خصوصية نضالية وحدوية حرة ..!
لكن ، والحق يقال ، أن الرفيق تايه كان منصفا وموضوعيا وحلبيا من دون أن يسأل نفسه لماذا يتحدث في هذه الأيام عن رئيس دولة دكتاتورية سيحاكم قريبا بتهمة ابشع الجرائم الإنسانية في التاريخ الإنساني وكأنه يتحدث عن بطل عربي كبير ..؟
تايه عبد الكريم أنسته " ذاكرته " التعبانة أنه كان من ضحايا رئيسه فقد خسر منصب وزير و خسر جاها كبيرا وقصرا منيفا وصار يجول بين بغداد وعمان تائها يبحث عن كراسات النضال القومي في تجارة الشاي والسكر بموجب عقود النفط مقابل الحساء .. !! غير أن " الذاكرة " البلعومية للسيد الوزير استحضرت بسرعة تراجيديا وجدان وتطلعات وآمال الرفيق صدام حسين لولا .. لولا " بعض " أخطائه غير المقصودة ..!!
كانت ذاكرة السيد " تايه " ذات خصوصية فريدة :
فهو " لا يتذكر " عيوب سياسة سيده الرئيس ..!
وهو " لا يعرف " شيئاً عن جرائم رفيقه القائد ولا جرائم حزبه الخالد عام ثلاثة وستين ..!
وهو بعيد عن جرائم الفساد والرشوة والتخريب .
وأن " خصوصية " ذكرياته ملتزمة بالمواثيق والعهود الحزبية فهو لا يتذكر غير الأشياء الإيجابية .. خاصة ما يتعلق بحقوق الإنسان في عراق صدام حسين التي كانت منارا وهاجا لكل البعثيين العرب في الجمهورية العربية الاشتراكية اليمنية العظمى ..!
أشهد بالحق والعدل أن ما جاء في " ذاكرة " تايه عبد الكريم لا يستطيع أي مثقف عربي أن يأتي بهذا الدور من دون اكتشاف ذاته في وزارة النفط غير التائهة و غير المخربة ..! وأعوذ بالله من الشيطان الرجيم وأنا أسمع قولا ملحدا كافرا منقولا عن لسان وزير النفط السابق إبراهيم بحر العلوم وهو يمتدح وزيرا نفطيا عملاقا من وزراء حكومة صدام حسين اسمه تايه عبد الكريم لم أسمع منه حتى ساعة دق هذه المسامير جملة مفيدة واحدة غير تائهة عن السياسة وعن النفط العراقي المسكين ..!
يا رب العالمين احفظ لنا نفطنا ..
يا ربنا قل لنا متى يصدق التائهون ..
أيتها الرفيقة العزيزة قناة الشرقية أقول باختصار أن حب الحقيقة كان وما زال هو عذابنا مثل البرتقالة ..! وإذا كانت " ذاكرة " تايه عبد الكريم قد تجاهلت مجموعة من المبادئ الأخلاقية في السياسة والنضال فأن مهمة الإعلاميين " غير التائهين " تظل مسؤولة عن كلام " التائهين " و" الكذابين " و " المغايرات والمغايرين " ..!
أيتها البرامج التلفزيونية كم من الأكاذيب ترتكب باسمك ..!
* * * *
· نصيحة الأخ الصديق سيجموند فرويد انقلها للقراء بلا مقابل وهي الاستمتاع بالنوم .. فالنوم بموجب النظرية الفرويدية تجعل العراقي بلا عين ترى وبلا أذن تسمع وبلا ذاكرة تتيه ..!


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 25/9/

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات