أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المساعدة و المقترحات - محمد شفيق - 2010 عام للاعتبار














المزيد.....

2010 عام للاعتبار


محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 3229 - 2010 / 12 / 28 - 21:26
المحور: المساعدة و المقترحات
    


هاهو 2010 يلفظ انفاسه الاخيرة معلنا انتهاء السنة العاشرة من الالفية الثانية للميلاد , ومعه تنتهي سنة من سنوات حياتنا المريرة . 2010 كان عاما مليئا بالاحداث والتطورات السلبية في العالم العربي . ففي هذا العام شهدنا تطورات خطيرة على الصعيد السياسي في العديد من البلدان العربية .
في السودان وصلت قضية فصل الشمال عن الجنوب مراحل خطيرة . وفي النهاية تقرر اجراء استفتاء يصوت فيه السودانيين حول فصل الجنوب عن الشمال او من
عدمه. وفي مصر تصاعدت حمى الاتهامات بين الاحزاب المصرية بتزوير الانتخابات واستفحال الحزب الحاكم على غالبية المقاعد البرلمانية في اكبر حالة تزوير
واقصاء يشهدها تاريخنا الحديث .
اما 2010 في العراق كان حافلا بالكثير من التطورات السلبية وبعض الايجابية ففي بداية العام جرت الانتخابات البرلمانية للمرة الثانية في البلاد وسط تشكيك بنزاهتها من قبل الكثير من الاحزاب والكيانات السياسية .
في هذ العام فقد العالم العربي خيرة مفكريه ومبدعيه المفكرالمصري فؤاد زكريا , المفكر المغربي محمد عابد الجابري . الكاتب المصري اسامة انور عكاشه . الكاتب الكويتي احمد البغدادي . المفكر المصري نصر حامد ابو زيد , المرجع العلامة محمد حسين فضل الله , العلامة المؤرخ عبد العزيز الدوري.
وبالعودة للعراق الذي شهد منعظفا خطيرا نحو الدكتاتورية الفردية لما شاهدناه من تمسك الشديد والغريب بالمناصب ورفضهم اعطاءها لمستحقيها . في هذا العام اصبح العراق سخرية وشماتة للعدو والصديق فكم صديق عربي كان يقول لي شخصيا عندما اتحدث معهم ( العراق لايستطيع ان يحكم نفسه ) . لكن رغم ذلك الصراع والشد والجذب , استطاع العراق ان يخرس تلك الافواه بأيجاد حلول ترضي جميع الاطراف وهاهي اليوم تخطو خطوات نستطيع وصفها بالجيدة رغم غياب الكفاءة والتكنوقراط عن التشكيلة الحكومية .
2010 كان عاما دمويا كأسلافه فقدنا فيه كوكبة جديدة من الشهداء وخلفت ثلة جديدة من الضحايا مع ارتفاع اعداد المتطوعات قسرا لجيش الارامل والثكالى وتحليق لسرب جديد من اليتامى في سماء الفقر والحرمان . مع ازدياد ملحوظ لفيالق العاطلين عن العمل . لانريد استذكار الفجائع والحوادث والبكاء على اطلالها ورثاء ضحاياها . لانريد ان يكون الحزن والالم عائقا نحو التقدم والنظر الى المسقبل بعين التفاؤل . لانريد ان تكون هذه الفجائع والآم التي مررنا بها تعيقنا عن بناء اسس النجاح لحياتنا الاجتماعية والمهنية . لقد فقدنا العديد من العلماء والعظماء التي تركوا ثلمة كبيرة في عالمنا . لكن هل نكتفي بقصائد الرثاء ومقالات التأبين ام نسعى لخلق جيل جديد من العلماء والمفكرين واحتظان الطاقات المبدعة ليأخذوا دورهم ويسدوا الفراغ الذي تركه رحيل هؤلاء العظماء ؟ فقدنا الكثير من احبائنا وفلذات اكبادنا هل نكتفي بالبكاء وملازمة قبورهم ؟ ام نعمل لاخراج طاقتنا الابداعية لتقر عيونهم في جنات الخلد والنعيم ؟ اخطائنا كثيرة واخفاقاتنا اكثر من اخطائنا . هل سنبقى نعد بأخطائنا واخفاقاتنا ونلقي باللائمة على س وص . ام نتعلم ونعتبر منها فالعظمة هو ان تسقط وتنهض من جديد .
عام جديد يطرق ابوابنا يجب ان نستقبله ونحن نحمل الفؤوس والمعاول , البنادق والاقلام , واغصان الزيتون والورود ونعمل بروح الفريق الواحد في طقس يسوده التآخي وحب الاخر . اتمنى ان لاتكون هذه سطور ( كلام جرايد ) او خيال شاعر , او ارهاصات كاتب . انما هي موعظة فمن شاء فليعتبر وسنة مباركة للجميع ..



#محمد_شفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اذا كان رب البيت معترفا
- الناقص لايدرك الكامل !!
- قراءة محايدة للشعائر الحسينية
- قرار احمق ياوزارة التربية
- مجهر وفاء سلطان
- مفيد الجزائري مطلوب ثقافيا
- روزخونية بغداد
- للقضاء على الفقر
- فدائي القناة المجتثة
- اليوم العالمي للتسامح
- القاعدة قادرة على حفظ الامن !!
- ابانا الذي في السموات قتلونا
- هل انت متطرف ؟
- برلماننا الذي في العلى حرر ثروتنا
- الدينقراطية ونظرتها للسلام
- شيخ الازهر
- ماذا لو كان حكامنا كلولا داسيلفا ؟
- في ذكرى يوم المعلم العالمي
- من سمح لمجلس محافظة بابل بالافتاء ؟
- حوار مع الكاتب والباحث في علم الاجتماع السياسي العراقي - علي ...


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- نداء الى الرفيق شادي الشماوي / الصوت الشيوعي
- أسئلة وأجوبة متعلقة باليات العمل والنشر في الحوار المتمدن. / الحوار المتمدن
- الإسلام والمحرفون الكلم / صلاح كمال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المساعدة و المقترحات - محمد شفيق - 2010 عام للاعتبار