السياسة الإيرانية...... وحرمة الإسلام ؟

داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 209 - 2002 / 8 / 4 - 14:31
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

 

 

في الوقت الذي يقترب فيه وضع النظام العراقي من النهاية المتوقعة وفي الحين الذي يسابق فيه أحرار العراق الزمن من أجل إنجاز هدف التحرير الوطني الكامل والتخلص من أبشع وأقذر نظام عرفه تاريخ المنطقة المعاصر تخرج علينا وفي الوقت الضائع مجموعة من الأصوات المبحوحة والناهقة بالباطل من أجل تعويق هدف التحرير الوطني تحت دعاوي ومسميات ومخاوف لا أساس لها من الصحة وتتخذ من الذرائعية والنفاق والمصالح الخاصة أساسا لعملها رغم أن هذه الأصوات لاقيمة لها على أرض الواقع ولايجمعها مع المصالح الوطنية العراقية أي جامع , بل أن هدفها الرئيسي لا يتجاوز الدفاع المنافق عن مصالح أولياء أمرها, وعن الصورة الإرتزاقية التي فضحت تلكم العناصر نفسها من خلال مواقفها التسويقية للدفاع عن أولياء الأمر في طهران ؟ وهو الهدف الرئيسي من كل الحملات البذيئة والمدفوعة الثمن ضد المعارضة العراقية الوطنية التي تدافع عن مصالح شعبها غير آبهة بمواقف الآخرين مهما كانوا ومن أي ملة أو عقيدة إنحدروا .

وإذا كانت حملات الإعلامي الإيراني المدعو محمد صادق الحسيني ( والحسين براء من أمثال هذا العلج ) تغازل مصالح بعض الأطراف في السلطة الإيرانية بإعتباره من المنتفعين بدولة الرفيق المناضل محمد خاتمي , فإننا لسنا على إستعداد لفهم المواقف الغريبة والمتناقضة وغير المتوازنة للسيد الصحفي العراقي نجاح محمد علي وهو الذي

عانى ماعانى من عسف وتسلط الأجهزة الإستخبارية الإيرانية كما عانى وأسرته الكريمة من ظلم وإضطهاد و إجرام النظام العراقي ولسنا بحاجة لإعادة نبش ملفات التاريخ القريبة لتعداد جرائم صدام العفن والذي سيحتفل شعبنا قريبا بكل مكوناته العرقية والإثنية والطائفية عبر تحويله السريع والقادم لمزبلة التاريخ التي تضمه وأمثاله من القتلة والسفاحين ومنتهكي حقوق الشعوب , لذلك لا ألوم السيد نجاح الذي لربما يطمح بجواز سفر أو إقامة مفتوحة في إيران أو لمنافع أخرى عبر تسويق دعايات وترهات بعض الأجهزة الإيرانية التي تريد من العراق أن يكون تابعا وذليلا بدلا من أن يكون نقطة إشعاع حضارية في المنطقة... وهي الحقيقة التي تؤلم أطراف كثيرة ؟؟؟

ولكن مايثير الريبة بحق هي تلك الفزعة الغريبة والتحالف الوهابي الإيراني من أجل وأد حق العراقيين الطبيعي في تقرير مصيرهم والدفاع عن مصالحهم وبناء بلدهم بطريقة حضارية تتجاوز حالة الشعارات العقيمة السقيمة التي تطرحها بعض الأوساط العقيمة ؟ لذلك فإن النداء الإيراني الأخير لما أسموه بالدفاع عن الإسلام ماهو في حقيقته إلا كلام حق يراد به باطل كما قال سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه الشريف , أي أنه دفاع واضح وغير مستتر عن قاتل العراقيين وعدوهم اللدود , وإذا كان الإيرانيون حريصين فعلا على بلاد المسلمين فهل يتذكرون القذائف التي كانوا يمطرون بها المدن العراقية لتتساقط على رؤوس الأبرياء أيام قادسية العار ؟ وهل يتذكرون شعارهم التاريخي والقائل ( طريق القدس يمر من كربلاء ) ؟ أم أن تلك المرحلة يريدون طي ملفاتها لغايات ميكافيلية واضحة نفهمها ويفهمها الإيرانيون وليست بخافية على أحد سوى السادرين بأوهامهم وأحلامهم المريضة ؟

عن أي مسلمين يتحدث السيد كمال خرازي ؟ وهل أن تزكية المسلمين لاتتم إلا عن طريقه أو طريق جهاز إطلاعات ( المخابرات الإيرانية )؟؟ إخجلوا قليلا أيها السادة فالعراق ليس ملكا لأحد بل أنه ملك لشعبه الذي أصدر قراره ولن تفيد حشرجاتكم ولا تأوهات الوهابية السياسية ولا حلفائها الجدد .

 

 

 

#داود_البصري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات