أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل الخياط - القرضاوي يُحب كرة القدم في حالات مُحددة















المزيد.....

القرضاوي يُحب كرة القدم في حالات مُحددة


عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 3228 - 2010 / 12 / 27 - 10:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ذات يوم , أو بالتحديد في بطولة كأس العالم الأخيرة كتبت موضوعا عن تداعيات تنظيم دولة عربية أو إسلامية لإحتفالات رياضية كُبرى مثل كأس العالم أو الأولمبياد , الموضوع نُشر في موقع صوت العراق.. - وهذا الرابط -http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=68418
والموضوع يشير إلى قضية في جوهر الواقع العربي والإسلامي اللآني , وهي موشورة الحساسية المُفرطة إزاء الجنس والإنفتاح ,- بصرف النظر عن الجنس المُفرط المستتر بما فيه المثلية الجنسية الذي والتي تُمارسان في الواقع العربي بمتوالية الدورانات - . بمعنى أن أقواما من جنسيات مختلفة تمارس شرب الخمر والتفخيذ واللمسات الجنسية كيف يكون مصيرها لو مارست مثل هذه الأفعال في دورات رياضية كُبرى في دول تنقل عنها الأخبار أن الكثير من السياح والعاملين في شركات أجنبية يتعرضون لمساءلات قانونية وقضائية ويُسجنون فيما لو تجاوزوا العُرف الإسلامي . يعني دول مثل الإمارات وقطر وغيرهما , ولا ينفع ان مثل تلك الدول تمتلك إمكانيات مادية كبيرة لتنظيم حدث رياضي كبير . ربما يقول قائل انها ستتجاوز - وهذا واقعي ومفروض قسرا - فيما لو نظمت مثل هذا الحدث الرياضي عن أي سلوك يتعارض مع العرف الإسلامي . بمعنى لو أن مُشجعة من ساوث أميركا أو أوروبا مدت يدها لفخذ القرضاوي ـــ بالتاكيد سينتشي ولعنة الله على العرف الإسلامي وحامي العرف الحمد الثنائي ـــ يتوجب أن يُغتفر لها ولا تتعرض لأي إجراء قانوني .

غير ان القائل بأن تلك الدول الغارقة في وحل العُرف الأعرابي الإسلامي سوف تتجاوز فيما لو نظمت دورة رياضية كبرى , هذا القول غير منطقي , فمثلما توقعنا في الموضوع المنشور في موقع صوت العراق , تأتي الأخبار لتفصح عن ذات الأفق - مونديال الأندية في الإمارات وربطه بفوز " قطر " بتنظيم مونديال 2022 - , حيث تنقل الأخبار ان 150 أرجنتينيا تم إعتقالهم في الإمارات لأسباب تخص ما ذكر في السطور , يعني شرب خمر وتقبيل في الشوارع وما إلى ذلك .

لكن من يدري , قد يكون التعامل مرِنا مع العشرات من الآلاف القادمة من بقاع الأرض الراضخة لمبدأ التفخيذ ونشوة النخب فيما لو نظمت دولة قطر مونديال 2022 , بمعنى أن دولة الحمد الثنائي سوف تتجاوز العرف الإسلامي لفترة شهر واحد والذي هو عمر المونديال من أجل نفخ إعلامي وإقتصادي , وبعدها تتضخم إسلاميا وعروبيا , رغم أو تناغما مع فضيحة وكيليكس عن صاحب الصدر العريض والشارب المُفخخ والردف المُضبب الذي على وشك الزعيق والإنتفاض والثورة , الفضيحة التي تقول : نحن نكذب عليهم وهم يكذبون علينا , فما الضرر أن تعيش في كذب ونفاق ؟!

ولنترك الغضاريف والحروف ونهتم بالقصد , وليس مسألة كيفية التعامل مع عشرات وربما مئات الآلاف من الجماهير القادمة من كل بقاع العالم وثقافات تختلف عن العرف الإسلامي فيما لو نظمت دولة قطر مونديال 2022 فقد تنقلب الفيفا وتنقض القرار لاحقا نتيجة لهذا السبب الذي هو " العُرف المُناقض الذي يرفض بقطعية ممارسات شعوب الأرض لأعرافها , وسوف تكون قطعية " بلاتر - رئيس الفيفا عن تنظيم قطر لمونديال 22 ومن ثم إزدرائه بالمثليين جنسيا وضرورة كبح غرائزهم الجنسية في مونديال 22 .. نقول كل تلك الأقوال سابقة لمونديال بعد 12 سنة , لأن الإنقلابات تتوالى على الأرض , وأهم تلك الإنقلابات هي : من هي الدول التي تدعم التطرف في العالم , دُول معدودة , وإحداها بالتأكيد دولة ضئيلة بشريا ومُنتفخة ماليا , فمن هي تلك الدولة أو الدويلة ؟

نقول , لنترك ذلك للزمن الإثني عشري القادم , ولنتحدث عن طبيعة الأصداء لفوز قطر بتنظيم مونديال 2022 , وبالطبع يجب أن تتجاوز الأصداء التي قالت وتقول بأن قطر صعدت بالعرب للسماء نتيجة فوزها بتنظيم المونديال , يجب أن تتجاوز كل الضجيج البدوي في جميع المنتديات والذي حتى لغته العربية غير متقن لها .. كل ذلك سوف تتجاوزه , ليس لعدم أهميته , بل ربما أهميته تفوق أي موضوع , لكونه يعكس ما وصل إليه المستوى العقلي للعالم العربي والإسلامي في القرن الحادي والعشرين , لكن تصريح " القرضاوي " رُبما هو الذي يختزل كل تلك العقلية الضئيلة , أيضا ليس لضآلة تصريحه , إنما كيف تختار منظمة الدول الإسلامية أو الإتحاد العالمي لعُلماء المسلمين رئيسا لها أو له بهذه العقلية المتواضعة والمثيرة للسخرية ؟!
فقد قال القرضاوي : إن إختيار قطر لتنظيم مونديال 2022 هو إنتصار للإسلام .! .. القرضاوي هنا لا يختلف عن أي مُتخلف بدوي من ديار البدو يُعلق على أي موضوع في موقع العربية أو إيلاف أو أي موقع آخر , يعني , تعليقات ليست لها صلة ببدائية العقل البشري , يعني مثلا موضوع يتحدث عن الإنتخابات الإيطالية , يقول التعليق على ذلك إن أبو بكر الصديق هو الذي وضع أسس الديمقراطية في إيطاليا ! .. أو موضوع آخر يتحدث عن إكتشاف " ناسا " لجرم فضائي من نوع ما , يخرج عليك تعليق ليقول : المُفتي السعودي الذايدي إبن العنبلي ذكر في محاضرته السابعة والخمسين بعد المئة قبل عشرة سنوات عن هذا المضبب الجرمي الفضائي إستنادا لإبن تيمية نقلا عن مُسلم والبخاري عن إبن عُمر نقلا عن عائشة عن غضب الله ينزل على رؤوسكم ورؤوس الذين خلفوكم !

فما هو الربط بين فوز دولة ما بفعالية رياضية عامة وإنتصار دين معين , لماذا يُقرن أي حدث بالإسلام وجولة ودولة الإسلام , لماذا دائما يضعون الإسلام على المِحك : القرضاوي يقول عن حدث رياضي إنتصار للإسلام , اليعقوبي يُهنئ قاضي بغداد على الإنتصار على المرتدين عن الإسلام .. شخص يُقبل إمرأة بريطانية في الإمارات يُحكم عليه بالسجن لأنه ضد تعاليم الإسلام .. شاب يُؤلف كتاب شِعر يصدر عليه الأزهر المصري حُكما بالمنع كون الكتاب ضد الإسلام .. قوانين تصدر في أقصى الأرض عن البرقع والقمقم , تقابلها فتاوي تلعن القوانين على خلفية الإسلام .. بشر مسالمين يُنحرون في الفضاء وعلى الأرض لأجل الإسلام ودولة الإسلام .. الخ من مضرجات الدم والخداع والكذب والنفاق وعدم المسؤولية والأمراض النفسية بجميع تصانيفها .. ما هو حُكم الإله على هكذا فوضى مُروعة دموية ؟ أظنه لا يكترث لكل ذلك , فقد يكون مثل إله " أرسطو " يرقد هناك , إنه يرقد هناك بعيدا عن صراع الأشياء ! وُفق " ديورانت "

وبغض النظر عن كل ما هو معروف عن القرضاوي من نفاق ودجل , هل بمستطاعه أن يرد لو ان سائلا سأله في مؤتمر القمة الإسلامي عن ماهية العلاقة بين الإسلام وتنظيم دويلة قطر لمونديال 22 ؟ هل كان تنظيم الصين لأولمبياد 2008 إنتصار للبوذية أو الكونفوشوتية , أم تنظيم فرنسا إنتصار للكاثوليكية أم روسيا إنتصار للأرثوذوكس , أم البرازيل للشعلة الأسبانية البرتغالية الهندية الحمراء , مع إستثناء , قد يكون المونديال الأخير أفريقيا - جنوب أفريقيا - وتغنى العالم لهذا المونديال كنوع من رد الإعتبار كون الجنس الأسود ظل يُنظر إليه بتمييزية مقيتة إلى اليوم رغم فوز : أوباما " الأسود برئاسة أقوى دولة في العالم .

فلو دعونا منظمة الدول الإسلامية للإنعقاد وسألناها السؤال التالي : هل تعتقدون ان ثمة ثأر بينكم أو بين شعوبكم الإسلامية وبين أميركا وعالم الغرب أجمع - بصرف النظر إن كانت هذه الدول تدور في المدار الأميركي إقتصاديا وسياسيا وعائليا صميميا قد تحتويه الكثير من الفضائح وان وان.. وبعيدا عن أية براغماتية في التعامل مع أميركا - إنما تساؤل بريء غير خاضع للإتهامات والتشكيك لا للملك المُفدى ولا للأمير المُضبب ولا لليشماغ الألكتروني , والإجابة يتوجب أن تأت بذات المستوى , ماذا تتوقعهم يجيبون , كيف ستكون إجاباتهم , مع إستثناء نجاد والقذافي , لأنهما غير خاضعين للسلالة البشرية ؟

قد يقول القرصاوي أو القرضاوي انه مجرد رأي , ان دولة اسلامية تُنظم حدثا رياضيا سيكون تأثيره ان يتعرف العالم على العالم الاسلامي و, قد يكون ردا مقنعا وبسيط بدون تعقيدات وسيقتنع به السائل والقمة جميعا , وحتى لو حاول متنطع ان يحرجه فسوف يقول له : هذا هو بالضبط ما اقصده بدون رتوش وذيول .. لكن في المقابل يتوجب أن يدمغه السائل : أن رتوشك دائما مُفعمة بالنفاق , وذيولك رقطاء تحوي ما لا حصر له من الألوان .



#عادل_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قنينة عَرق مُعتق على عمامة - اليعقوبي - لتعقيمها من الجراثيم
- - نوري المالكي - يكره الغناء والخمر
- عندما يكون الصُحفي الغربي ممسوخا ثقافيا !
- عبد الخالق حسين ونموذج الزعيم الوطني الأصيل 2-2
- - عبد الخالق حسين - ونموذج الزعيم الوطني الأصيل !
- أن تتبنى - الكويت - نيابة عن - دمشق - مشروع تحويل نهر دجلة , ...
- بلدية البصرة ترفع رسالة ترويح للمالكي عن إغلاق آخر دور سينما ...
- العد اليدوي يمنح دولة القانون خمسين بنس
- هلهولة للإئتلافين بعد التوحد - والله خبر تازة -
- ماذا يحدث - للمالكي - بالضبط هذه الأيام ؟
- عراقيو الجنوب والفرات الأوسط يستمرأون العمالة للعجم !
- إضحك على أمبراطورية - مردوخ - العربانية الإعلامية !
- أحدثْ قاسم مُشترك بين - شافيز - و - صدام -
- أياد علاوي النقشبندي و برهم صالح النجادي
- لجنة نوبل للسلام تستشير المُلة عُمر !
- خُرافة السنة - السنين - الجديدة
- البابا شنودة إيدك بيد حجي عودة
- بُثينة شعبان ضيف ثقيل على جريدة الشرق الأوسط
- تصريحات عمائم إيران تشبه سندويج الدجاج
- لماذا يُركز البعثيون على مسألة العشائرية ؟


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل الخياط - القرضاوي يُحب كرة القدم في حالات مُحددة