أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - احترام النواب لايتحقق بالتوسل او القوة














المزيد.....

احترام النواب لايتحقق بالتوسل او القوة


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3228 - 2010 / 12 / 27 - 07:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اليوم قرأنا وسمعنا مناشدة السيد اسامة النجيفي رئيس المجلس الحالي لقيادات الاجهزة الامنية لاصدار الاوامر الى نقاط التفتيش والقائمين عليها لتقديم فروض الاحترام للنواب اثناء مرورهم في هذه النقاط اسوة بالوزراء ...
انني كمواطن استغرب من مثل هذا الطلب يصدر عن انسان اكن له كل الاحترام والتقدير ..ولاسيما ومنذ توليه منصب رئاسة المجلس بدأت اشعر ان مجلس النواب كمؤسسة تشريعية اخذت تلعب دور لابأس به وافضل من المهازل التي كنا نشاهدها في الدورةالسابقة للمجلس .. وهذا بالتاكيد يعزى الى كاريزما شخصية رئيس المجلس واحترامه لمنصبه ودوره القيادي بدون شك ..
ولكي نحلل الواقع وما يجري على الارض .. فان موضوع الاحترام المطلوب يتعلق بطرفين ... الطرف الاول هم النواب كممثلين للشعب الذي انتخبهم ( كما مفروض ومتعارف عليه )... اما الطرف الثاني فهم منتسبي نقاط التفتيش وهم ضباط ومراتب من منتسبي الاجهزة الامنية ... ( وكما معروف هؤلاء هم من ابناء الشعب البسطاء والفقراء على الاغلب بما فيهم الضباط )..
ومن هنا نجد التفاوت بين الطرفين ... النواب الذين وصلوا الى هذه المكانة والدرجة بوساءل اقل ما يقال عنها غير اعتيادية وربما غير نظيفة للعديد منهم كما يعتقد ابناء شعبنا وكما يشاع ونسمعه يوميا من افواههم .. فهم وصلوا ... اما عن طريق العشائر او الطائفية او شراء الذمم اوالعمالة لدول الجوار او الولاء للدول التي شاركت في غزو واذلال شعبنا العراقي المظلوم ... ويقال بل ونشر في الاعلام ان حوالي ما يقارب 300 نائب من اصل 325 نائب لم يحصلوا علي العتبة الانتخابية ( 30000 صوت لكي يفوز ) وانما فازو باصوات روؤساء الكتل وحسب قرابته او صداقته من رئيس كتلته .. كالمالكي وعلاوي والاخرين .. ومن هنا نجد بين جمع النواب هذا ..الانسان الشريف وابن الحلال الذي يستحق المنصب وبين من لايتصف بهذه الصفات .. اما الطرف الثاني المتمثل بمنتسبي نقاط التفتيش فهؤلاء من بسطاء ابناء الشعب وهم يعرفون حقيقة النواب وكيفية وصولهم الى هذا المنصب والدرجة .. ولاسيما وانهم غير مقتنعين بصحة تمثيل هؤلاء النواب لمصلحة المواطن المظلوم ..والمسحوق ..ومن هنا بدأ التفاوت بين الطرفين .. طرف يمثل الطبقة المسحوقة من ابناء الشعب .. وفئة قليلة من الاشخاص تتمتع بالرواتب والعز والجاه والحمايات والابهة .. بلا حق ولا تقدم اية خدمة حقيقية للوطن والمواطن ؟؟؟.. فكيف نوفق بين الموقفين والطرفين ؟؟؟ هل بالاوامر المشددة والعقوبات والردع ؟؟؟ اما بسلوكية متواضعة من قبل هؤلاء النواب وحماياتهم بحيث لاتغرهم المظاهر الخادعة كالابهة والجاه المزيفين ولا يتعالون على منتسبي نقاط التفتيش والتعامل معهم باحترام يليق بواجبهم ؟؟؟ويجب ان يتذكروا انهم كانوا لايختلفون في يوم سابق عن هؤلاء الواقفين في نقاط التفتيش ؟؟؟ ولماذا وضعتهم الدولة في نقاط التفتيش ؟؟؟ اليس لحماية المواطنين جميعا بما فيهم النواب انفسهم ؟؟؟ الم تثبت تجارب سابقة ان بعض النواب قد تورطوا في اعمال ارهابية ؟؟؟فيا استاذ اسامة النجيفي ادخل نوابك في دورات تاهيلية بالتواضع والسلوك الحسن مع نقاط التفتيش واحترام الناس الفقراء فهم ليسوا بعبيد ... وانا واثق ان منتسبي هذه النقاط لن يقصروا في تقديم فروض الاحترام الواجبه عليهم .. لان معظمهم ابناء عوائل وعشائر متربين جيدا على احترام المافوق والمسؤولين .. وهنا من الضروري ان نؤكد ان الاحترام يفرض على المقابل بالتصرف اللائق والمؤدب وليس بالاوامر العسكرية ... والتوسلات !!!! وهناك حقيقة يجب ان لاننساها ابدا .. لايمكن باي حال من الاحوال احترام الانسان الوصولي والمصلحي والمنافق والانتهازي والعميل للاجنبي مهما احتل من منصب سواء كان في اعلى السلم الوظيفي او ادناه .. الا من خلال العمل المخلص والجاد في خدمة هذا الوطن المذبوح والمنكوب.....
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يثبت انها خطوة غير حكيمة ؟؟
- سحقا للمزور والتزوير .. نعم للحق والعدالة
- القنبلة البرزانية وتاثيرها على الكتل البهلوانية
- النائب الجديد وأزعاج الجيران
- ينهون عن خلق ويأتون بمثله
- الامام الما يشور يسموه ابو الخرك
- الترسيخ الطائفي خطأ في النهج المالكي
- الحكومة العراقية ونسيان المرحمة والعيدية
- متى يستيقظ ضمير الحكومة البريطانية ؟؟؟؟
- امريكا تعدم الابرياء بالعيد بلا محاكمة
- من لليتامى ؟؟من للثكالى ؟؟ واي عيد ؟؟
- فرنسا والكيل بمكيالين في الوقت الضائع
- مجازر ترتكب والجزارون طلقاء والعالم يتفرج
- شروط الاكراد وعقدة المنشار ( الجزء الرابع )
- شروط الاكراد وعقدة المنشار (الجزء الثالث )
- شروط الاكراد وعقدة المنشار ( الجزء الثاني )
- شروط الاكراد.. عقدة المنشار .. وعجز الامريكان
- عراقي شجاع يتحدى المحاصصة والمحاصصين
- متى وكيف يسدل الستار ؟؟؟
- وهكذا تأكدت اهداف غزو العراق


المزيد.....




- -لا خطوط حمراء-.. فرنسا تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها بعيدة ...
- الإمارات ترسل 4 قوافل جديدة من المساعدات إلى غزة
- الأمين العام لحلف شمال الأطلسي روته يلتقي الرئيس المنتخب ترا ...
- رداً على -تهديدات إسرائيلية-.. الخارجية العراقية توجه رسالة ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة في لبنان؟
- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - احترام النواب لايتحقق بالتوسل او القوة