أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جابر السوداني - تغمْط حقي ظالما ولوى يدي














المزيد.....

تغمْط حقي ظالما ولوى يدي


جابر السوداني

الحوار المتمدن-العدد: 3226 - 2010 / 12 / 25 - 21:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يا اسفى على بغداد سيدة المدن وتاج الشرق بطوله وبعرضه كيف دارت عليها دوائر الزمان وتردت أحوالها لهذا الحد بعد أن كانت منتجع لشعوب الجوار المتخلف قياسا بمكانتها واسمها الجميل فإلى أين ارتقى الجوار المتخلف والى أين انحدرت بك الأيام يا بغداد المتحضرة
والذي عاش ببغداد الجميلة أيام عزها يوم كانت واحة للترف غناء تغفو مساء على حلم جميل وتصحو صباحا على نغم أصيل يحيطها الخير من كل جوانبها يأتيها رزقها رغدا ويُحسد عليها أهلها بطرا ، حاضرة الشرق وعروس التاريخ
يبكي إذ رآها اليوم على تبدل حالها من سيء إلى أسوء يتناهبها الرعاع ويتناوب عليها البدو والمعدان دعاة الرجعة ورعاة الإبل والجاموس يتجاذبونها كأنها جسد فاطس وقعت عليه الكلاب ’ أما أهل بغداد فما عادت منهم بقية فيها غادروها جزعا وقرفا من سلوكيات البدو والمعدان فكيف بهم اليوم وقد أصبح البدو والمعدان حكاما لبغداد يقررون لها ما يجب أن يكون وما يجب أن لا يكون يضطهدون النزر اليسير المتبقي من أهلها بحجة الدفاع عن الفضيلة وهم اشد الناس أعداء للفضيلة يزعقون بها وهم لا يعرفون منها غير التطرف المستقبح ضد حريات الأشخاص وقمعها بدون شعور بالحرج
ومن هؤلاء المعدان شاب غر من أدعياء الأدب ليس له أية مساهمة في المنجز الأدبي العراقي ولا يقيم وزن للأخر بسبب طيشه وقلة درايته لكن ظروف التغيير منحته درجة مدير عام ، دخل على محفل أدبي أقامته مؤسسة ثقافية ببغداد وخلفه رجال مسلحون وتخطى بين الطاولات بطريقة استعراضية قرقوزية مستوحاة من شمائل البدوي المقبور عدي صدام حسين وهو ينظر من فوق انفه إلى الحاضرين من الأدباء والكتاب بطريقة تنم عن روح الاستعلاء والاستحقار للآخر وكأنما هو الذي خلقهم وليسوا من عباد الله ، ومثله كان يفعل أفراد حمايته طبعا ، ورغم انه نال استحقاقه من الازدراء والتحقير همسا وسرا من قبل جميع الحاضرين رجالا ونساء لكنما بقيت هناك حاجة ماسة إلى أن يذهب إليه احدهم ويصفعه على انفه المعقوف أمام الجميع
ويوم أمس الأول استضافت قناة العراقية هذا الغر الجاهل على اعتباره مثالا أعلى يحتذى به في السياسة والأدب ليعبر لمشاهديها عن كيان أجوف لا ينطوي إلا على قدر كبير من الجهل والتخلف وهو يوجه الإدانة إلى اتحاد الأدباء بسبب مساندته وقوفه إلى جانب حملة الدفاع عن حريات الأشخاص
بقوله : (إنني شعرت بالخجل من موقف اتحاد الأدباء المنافي للفضيلة والمساند للخمور)
ورغم إن الحملة كانت شاملة وأهدافها واسعة لكنه اختزلها بالخمور فقط وعن سوء قصد طبعا ، وكان الأجدر به أن يخجل من ممارسة الاستعلاء على الناس وهو مأمور بالتواضع من قبل الفضيلة التي يتباكى عليها ، وكان عليه أيضا أن يقارن بين تناول المشروبات الروحية وبين ممارسة الفساد المالي وسرقة المال العام الذي تمارسه أحزابهم الدينية منذ ثمانية أعوام ولحد اليوم ليرى أيهما اشد خطرا على الفضيلة ويسأل نفسه أيضا من قتل حراس مصروف الزوية الفقراء وسرق الأموال منه وأين وجدت هذه الأموال بعد ذلك في اتحاد الأدباء ام في جريدة العدالة ومن سيطر على الموانئ في البصرة منذ ثمانية أعوام ولحد ألان ينهب كل ما طالته يديه من نفط وبضائع ،
ومن احرق وزارة الصحة بالفسفور الحارق ولماذا ؟؟؟،
ومن احرق وزارة النفط ولماذا؟؟؟،
ومن احرق البنك المركزي العراقي ولماذا ؟؟؟،
ومن هو الذي يستورد الشاي والرز التالف في مخازن ايران ويوزعه في الحصة التموينية على فقراء العراق والماذا ؟؟؟
ومن هو صاحب اليد الطولى التي يمكنها الوصول إلى هذه المراكز الحيوية وإحراقها هل هو اتحاد الأدباء ام دعاة الفضيلة المتنفذين في الحكم
ولمصلحة من تم إخفاء نتائج التحقيق في هذه الجرائم عن الرأي العام ومن هو المسؤول عن كل هذه المفاسد اتحاد الأدباء ام دعاة الفضيلة والمتباكين عليها كذبا وبهتانا ويبقى السؤال المطلوب إجابتكم عليه يا حضرة المدير العام
(هل تتطابق هذه الموبقات التي تمارسونها يوميا منذ ان اوصلكم الامريكان للحكم ولحد الان مع ابسط شروط الفضيلة )
وكما أزال الله حكم البدو لابد أن يزيل حكم المعدان وتذكر يا حضرة المدير العام الحكمة التي تقول ( لو دامت ألغيرك ما وصلت إليك )



#جابر_السوداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقفة مع لميعة عباس عمارة
- يجتثون البعث ويتمسكون بتشريعاته
- لم يبقو لنا الا ان ناسف على صدام حسين
- وقفة مع الامام علي بن ابي طالب
- وقفة مع الشهداء
- وقفة مع محمد الخطاط
- وقفة ٌمع محمد الخطاط
- وقفة ٌ مع شاعر صفيق
- لحية كارل ماركس
- صدفة
- وقفة مع طارق ابن زياد
- من يوميات عبد الامير الحصيري
- فالح حسون الدراجي في ضيافة الحزب الشيوعي العراقي
- بغداد
- حماقة
- امرأة تاتي عبر الجات مساءً
- عضة رفش
- الديمقراطية بين زيف الادعاء وحقيقة الانتماء
- مصادرة الحريات العامة سمة لكل الاحزاب الدينية
- ولادة ٌ أخرى


المزيد.....




- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جابر السوداني - تغمْط حقي ظالما ولوى يدي