التضامن مع أهالي سيدي بوزيد يصل إلى العاصمة

المرصد التونسي للحقوق والحريات

الحوار المتمدن-العدد: 3226 - 2010 / 12 / 25 - 20:20
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

تجمع عدد من المناضلين النقابين والطلبة على الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم 25 ديسمبر 2010 بساحة محمد علي تضامنا مع أهالي سيدي بوزيد. وقد رفعت شعارات منددة بالفساد والاستبداد و مطالبة بالتضامن مع اهالي المدينة التي تعرف أحداثا أليمة منذ أسبوع تقريبا وخاصة بعد مقتل شاب البارحة 24 ديسمبر برصاص الحرس الوطني. و قد ألقى عدد من المناضلين خطبا نددوا فيها باختيارات النظام التنموية الفاسدة و التي أجحفت في حق المناطق الداخلية التي تعاني من البطالة والتهميش. وكان حضور الأمن بالزى المدني خاصة حضورا لافتا. وقد أغلق الأعوان المنافذ المؤدية إلى خارج الساحة وخاصة عبر نهج المنجي سليم . ولكن الجموع الغفيرة استطاعت أن تكسر الطوق وان تنفذ إلى وسط العاصمة ودخلت إلى نهج المنجي سليم وعبرت منه إلى نهج الدباغين حيث اعترضتها أعداد كبيرة من قوات مقاومة الشغب و وقعت مواجهات خفيفة بين الطرفين ولم تسجل على أثرها أي أضرار لا في صفوف المتظاهرين ولا في صفوف الشرطة التي حرصت على عدم الاحتكاك كثيرا بالشباب الطلابي الغاضب و الذي حضر إلى الساحة مطالبا بحقه في الشغل. واللافت للانتباه انه لم يشارك في المظاهرة أي طرف سياسي كما أن أعضاء المركزية تجنبوا الخروج من مكاتبهم وقد شوهد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل وهو يغادر مقر الاتحاد قبل بداية التجمع بنصف ساعة تقريبا . ولم يشارك المواطنون العاديون في المسيرة أيضا اذ ضربت قوات البوليس طوقا حول المتظاهرين لمنع المارة من الاختلاط بهم عبر الطرق الفرعية المؤدية إلى نهج المنجي سليم من جهة ساحة الاستقلال أو نهج باب سويقة وقد دامت المظاهرة حوالي ساعتين قبل أن تتفرق بشكل شبه طبيعي دون تدخل عنيف من قبل قوات الأمن التي حرصت خاصة على عدم وصول الحشود الغاضبة إلى منطقة باب بحر تجنبا لالتحاق المواطنين بها بعد أن ذاع خبر تدهور الوضع الأمني بمنزل بوزيان.

عن المرصد

المكلف بالاعلام

عبدالسلام الككلي

#المرصد_التونسي_للحقوق_والحريات (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات