جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3226 - 2010 / 12 / 25 - 15:32
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
في كثير من الاحيان عندما يشير العراقي (العربي المسلم) الى العراقي (الكردي) او العراقي (المسيحي) يتبع اشارته بعبارة (ولكن كردي او من اخواننا الاكراد) او عراقي (مسيحي) مع ابتسامة و نظرة الشك في عراقية الكردي و المسيحي. تضيف الصحف العربية في كثير من الاحيان كلمة (كردي او مسيحي) بين قوسين الى العراقي. ما معنى هذا؟
الظاهر هوية العراقي اقتصرت فقط على العراقي العربي المسلم لا يمكن ان تضم قوميات و ديانات اخرى في جنسية واحدة رغم ان كثير من الاخوان و الاصدقاء العرب لا ينكرون ان العراق بلد قوميات و ديانات مختلفة و لكن هذا الموقف الاستثنائي و الذي لربما يتخذ من دون وعي و قصد يخلق شرخ بين القوميات و الديانات بصورة مباشرة او غير مباشرة الافضل تجنبه.
هناك علاقة وثيقة بين طريقة الكلام و التفكير لاننا لا نستطيع التفكير بدون لغة و هذا يؤدي الى ابتعاد الكردي او المسيحي العراقي عن وطنه و البحث عن هوية خاصة به لا تحتوي على كلمة (عراقي). الانفصال و تقرير المصير حق جميع القوميات و الديانات و لكن احيانا غير قابل للتطبيق لعوامل سياسية و اقتصادية و تأريخية و جغرافية الخ.
هناك تزاوج بين العرب و الاكراد و بين المسيحي و المسلم في العراق و اية محاولة انفصالية لفصل هذه الطوائف تدمر هذه العوائل و لكن الكردي المتزوج من العربية لا يشعر دائما بانه وحد العراق في عائلته لان الزوجة العربية و اهلها عادة ما تعتبر الزوج الكردي دخيل و اجنبي عند حدوث مشاكل زوجية و لربما يتوجه الزوج الكردي الى نفس التفكير.
ما العمل اذن؟
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟