ورغمي الورغمي
الحوار المتمدن-العدد: 3226 - 2010 / 12 / 25 - 12:52
المحور:
حقوق الانسان
العالم يتحرر ورسالة حقوق الإنسان وصلت إلى أدغال أفريقيا والأمازون والنخب المستنيرة تناضل للدفاع عن كرامة الإنسان وعن حقه في العيش الكريم وفي الحرية لكن بعض الأنظمة القمعية لا تزال تتمترس بكل عنجهية وصلافة في وجه هذا المدّ الحضاري الذي تقوده منظمات حقوق الإنسان.
ما يحدث في ليبيا الممسوخة جماهيرية هرطوقية من قبل نظام يقوده شخص مهووس يعرفه الجميع بهلوساته الحمقاء وحركاته الهستيرية لا يطاق فقد تجاوز كل حدود السفه والعته الشيء الذي لم تعرفه البشرية حتى في أشنع انواع الدكتاتوريات .
هذا النظام النشاز الغريب الذي لم تسلم منه حتى اسماء الايام والشعور والسنين يطبق أشنع هرطقة وينفذ دجلا غريبا لا قبل للبشرية به، فقد تحوّلت هلوسات القائد المتطزز إلى برامج ومناهج في المدارس والجامعات الليبية المنكوبة، مدّعيا عروبة العالم منذ الأزل، مكرّسا العرقية والطائفية ناكرا لهوية ليبيا وجغرافيتها وتاريخها ولسانها وقد ساعدته الطبيعة فأغدقت عليه بالبترول الذي عوض أن يكون في خدمة الشعب الليبي وفي خدمة التنمية والرقي، حوّل هذه النعمة إلى نقمة باسلوب سفيه ترونه في تلك الكرنفالات - على مرأى ومسمع كل العالم - بدءا من الخيمة والحرس النسوي واطقم الملابس البهلوانية إلى تكريس الاستخبارات لزعزعة استقرار القارة الأفريقية.
الشرفاء الليبيون يئنون تحت وطأة هذا النظام الغريب العجيب والعالم يتفرج دون أن يمد يده لأبناء ليبيا التي لم تعرف يوما سعيدا منذ الانقلاب على العائلة الملكية السنوسية من قبل ذلك العريف في الجيش الذي دسته الاستخبارات البعثية الناصرية ليكون راس رمح صدئ في قلب الشعب الليبي البائس.
وآخر انتكاسة ما تناقلته وسائل الإعلام من أن جلاوزة القائد ألقت القبض على الأخوين بوزخار اللذين اختطفا من المنزل العائلي ولا أحد إلى حد كتابة هذه السطور يعرف مكانهما .
الأخوان بوزخار من عائلة كريمة عرفت بالعلم والفضيلة ولا يعقل أن تكون هدفا لأولئك الوحوش الذين دربهم النظام الدكتاتوري المتخلف على السادية والقهر وشتى أنواع الجريمة التي شرّع لها في حقّ أبناء ليبيا الشرفاء.
نداء إلى كل الشرفاء كل حسب قدراته للضغط على نظام طرابلس المجرم لاطلاق سراح الأخوين بوزخار.
#ورغمي_الورغمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟