أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - قائمة مختلفة للمبشرين بالجنة














المزيد.....

قائمة مختلفة للمبشرين بالجنة


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 3226 - 2010 / 12 / 25 - 02:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما كنا صغارا، كنا نقرا القصص والروايات التي تتحدث عن الأبطال والعظماء، لا يهمنا دينهم ولا إيمانهم ولا أصولهم ولا قومياتهم، الشجاعة والفروسية والإقدام كانت هي الأصل. لكننا وكمسلمين ورثنا الدين من الآباء والأمهات، قيل لنا إن من لم يكن مسلما سوف لن يدخل الجنة. تناقض بين الإعجاب بالقدوة والنموذج وبين المصير التعس الذي ينتظره قدوتنا ومحل إعجابنا سبب لنا الأرق ونحن ما زلنا صغارا، فكيف يلقى به بالجحيم ويصلى نارا مستعرة ذالك البطل العاشق ابو الفوارس عنترة بن شداد الذي قهر أعدائه بالسيف وباللغة فكان فارس وشاعر!!
لا بد وان هناك مخرجا لهذه المعضلة التي شغلت بالنا وحرمتنا لذيذ نوما وأدارت نقاشا حاميا بيننا وصل حد العراك.
قلنا وأفتينا لأنفسنا ولم نهتم آنذاك لملا ولا لأية ولا لفقيه، أن اثنان لا يدخلون النار، عنترة لفروسيته وشجاعته وحاتم الطائي لكرمه. كبرت القائمة وكثرت أسماء الداخلين للجنة كلما زادت أعمارنا وتنوعت قراءتنا وتبينت اتجاهات ميلونا فأضفنا لها غاندي لمسيرته الكفاحية ونضاله ضد الانجليز مع أن صورة الله بالنسبة له كصورة البقرة، واينشتاين لعلمه وفهمه والنظرية النسبية مع انه يهودي، ماركس لانحيازه الكامل للعمال مع انه شيوعي ملحد، حتى فريد شوقي كان من ضمن قائمة المبشرين في الجنة لأنه بطل فلم لم يرض بدور المظلوم الذي لا يثور على الظالم مع انه ممثل.
لم يطرأ على بالنا يوما إن يدخل للجنة من يقتل الأبرياء كما يفعل الإرهابيون الإسلاميون، ولا من يسرق مثلما يفعل الوزراء والبرلمانيون، ولا من يصادر حريات الناس ويقمعهم مثلما يفعل الطلفاحيون الجدد ولا من يفتى بجواز التفخيذ حتى بالرضيعة أو الذي يفتي برضاع الكبير.
عندما شببنا وشعرنا أن قلوبنا تنبض بالعشق والحياة، وان القلب ينبض في جهة اليسار، اتجهنا يسارا، كانت في أذهاننا كما في جعبتنا قائمة للعشرة المبشرين بالجنة، كلما ازددنا وعيا نقصت القائمة اسما حتى لم يبق في الأخير إلا اسما واحدا هو اسم علي بن أبي طالب، ليس لإيمانه بالإسلام بل لشجاعته ولبلاغته ولنزاهته، مثله مثل عنترة بن شداد الذي لم نتصور يوما انه سيكون في النار أبدا لأنه عرف أن العبودية ليست باللون بل في الانقياد والرضوخ والتطبيل والرقص أمام الزعيم.
إذا كان خير الناس من نفع الناس كما يقول الحديث النبوي فان الإسلاميين الذين التحقوا بجيوش الغزو الإسلامية للحصول على امرأة أو طفلة سبية للنكاح، أو على أسلاب قتيل أو أملاك عائلة مغلوبة على أمرها فأنهم في النار لأنهم آذوا الناس ولم ينفعوهم أبدا مثلهم مثل قادة الأحزاب الإسلامية الذين ينعمون بكل ما هو مترف بينما يقول الله بأنه لا يحب المترفين!
لم نعجب يوما بقائد إسلامي، لم تبهرنا قوته ولا شجاعته، فهو فارس غير مكتمل، فارس ناقص، تنقصه الرأفة، ينقصه الحب، ينقصه العطف، ينقصه التسامح.
لم يضح الشيوعيون بحياتهم من اجل امرأة سبية ولا غنيمة مال او مركز مثل ما فعلوا أو يفعلون المسلمون. مئات الشيوعيين واليساريين قدموا حياتهم واستشهدوا في سبيل إن يمنحوا الشعب حرية الرفض او القبول حرية جبل الإنسان عليها، حرية الفطرة الإنسانية.. أنهم الأولى بدخول الجنة، ليس كمكان، المكان غير موجود، لكن في أذهان الناس وفي محاججاتهم العقلية والفكرية.



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضائية من اجل تحريك الركود العقلي.
- وعاء الثقافة الإسلامية الفاسد
- لقد أسكرهم الدين ولم يسكرهم الخمر.
- مجزرة كنيسة سيدة النجاة والإسلام.
- العراقيون ووثائق ويكيليكس
- الحوار المتمدن في ألق متواصل.
- السنة والشيعة وعائشة
- البغاء وأنكحة المتعة الإسلامية
- الطقوس المذهبية والأحزاب الإسلامية
- صراع الولدين
- الأحزاب الإسلامية والحرص الزائف على الوحدة الوطنية.
- الأحزاب الطائفية والمكونات العراقية.
- الله والاسلاميون
- اليسار العراقي والغبار الحسيني المقدس
- ألا يتعظ هذا الرهط الاسلامي الفاسد!
- أحزاب البطانيات والمسدسات!
- الدولة الاستهلاكية للأحزاب الإسلامية
- البعث الإسلامي
- الإرهاب والمنائر
- الحوار المتمدن حقل الأفكار المزدهر


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - قائمة مختلفة للمبشرين بالجنة