أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - فرياد إبراهيم - الزّبرجد - عُقدَة اسمُهَا الدّكتورَاه














المزيد.....

عُقدَة اسمُهَا الدّكتورَاه


فرياد إبراهيم - الزّبرجد

الحوار المتمدن-العدد: 3226 - 2010 / 12 / 25 - 01:27
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


عُقدَة اسمُهَا الدّكتورَاه

بقلم: فرياد إبراهيم ( الزّبرجد)

لم أر في حياتي هذا الكم الهائل من الحرف (د. الدال) امام اسماء الكتاب والصحفيين والشعراء والمحللين والباحثين كما ارى هذه الأيام!
لا ادري هل بوسع هذا الحرف الصغير أن توسع من دائرة ثقافة المنتحل؟
كان عندنا في العراق نوعان من الدجاج: دجاج معمل الدواجن (أو دجاج المصلحة ) ودجاج الحقل.
كنا نفضل دجاج الحقل طبعا ، فهي حقيقية مغذية بينما الأخرى شبه مصطنعة.
قبل ان اقطع مشاهدتي للقنوات الهوائية التجارية الرخصية شاهدت على شاشة أحداها رجلين يتراشقان بالكلمات هذا من شيعته وهذا من عدوه. فأغاثة الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه أحد من مناصريه ....فطغى وسطا..
ففي اليوم التالي شاهدت اسمه مسبوقا بحرف دال ونقطة ( د.)فحطّ من قدره في نفسي بنفسه.
فقد كانت معلوماته موسوعية ، وكان يسبح في افلاك شتى متعددة متفرقة ، أعجبت به من قبل أن يسرق هذا الحرف المقدس. اما الدكتور أبو الدكتوراه، أي خصمه في النقاش، ...( ووا دجاجتاه!) فكان في فلك واحد يسبح ، ومن بحر إختصاصه يغرف.
فليعلم اولاء:
أن البطيخ بطيخ وإن صبغته أخضرَ.
وأنّ الرقي رقّي وان لوَنته أصفرَ.
في عرفي ومذهبي لو باض الديك بيضة لذبحته في الحال. ولو أذنت الدجاجة لصلاة الفجر لذبحتها قبل أن أتوضأ. فالديك ديك والدجاج دجاج، وينبغي أن يظلان هكذا.
أكان اينشتاين حاملا للدكتوراه عندما خلق نظرية النسبية؟!معظم ما أخذه أينشتاين في نظريته النسبية الخاصة والعامة كان من العالم الإنجليزي إسحاق نيوتن.
أوَكان فكتور هوغو دكتورا ؟
هوغو!! وهو الذي لم يأت الزمان بمثله في عالم الرواية والأدب الى زمننا هذا . بلغ مرتبة الأنبياء شهرة وعظمة وتبجيلا!
ولم ينتصب ( د .) كذلك أمام اسماء: الخوارزمي وابن الهيثم والفارابي وابن سينا والرازي وابن خلدون..
هؤلاء وكل العباقرة من كتاب وعلماء و مخترعين ومكتشفين لم يكونوا دكاترة ولا أصحاب شهادات دنيا أو عليا.
انهم علموا أنفسهم بأنفسهم، أي التعليم الذاتي، جد و كد ونصب وسهرومثابرة وعزم وارادة لا تلين.
فقد كتب هوغو في رسالة له من ضمن ما كتب: "قضيت كل حياتي مشدود الوثاق إلي الكتب."
ان هذا – أي الأدعاء الكاذب بشهادة الدكتوراه - والله لظاهرة خطيرة بل داء وبيل تُفقد الثقة وتورث الشك، وضحيتها الحقيقية هي الدكتور الحقيقي. فكيف لي أن اميز هذا الغث من ذاك السمين؟!
انها فوق ذلك حالة فقدان ثقة المنتحل بنفسه ، إنها حالة ما سميتها يوما في مقالي: اختباء تحت اسماء والقاب لمّاعة.
وما يترتب عن ذلك من أثر سلبي على نفسية المنتحل نفسه دون أن يدري. فعقله الباطن ودون وعي منه سوف يهمس في أذنه ليل نهارليقضّ موضعه ومضجعه : انك سارق، مارق !
قبل فترة شاهدت على احد المواقع الأنترنت الثقافية اسم علم شخص مسبوق بكلمة دكتور وكان من مواليد 1988!! فطالعت حبا للأستطلاع بعض ما في أرشيفها من نصوص. فكانت في مجملها مخيبة للآمال ، رديئة معنى ومضمونا ، لا تليق بمستوى تلميذ في مرحلة الأعدادية.
فكتبت تعليقا تحت مقالها: هل انتِ طبيبة أو دكتورة أي حاملة ل ( الدكتوراه ) وهل هناك طبيب او دكتور بهذا العمر؟
ثم أضفت: " أن نصوصك كانت ستبدو اجمل في عيني لولا وجود هذا الحرف. وإنه ليس هناك شئ أجمل من البساطة والصراحة. "
وأنشدت نصفا وأنشأت نصفا:
كن ابن من شئت واكتسب أدبا يغنيك ذلك عن الدّال والنُّقَطِ
" زعلت" ، احتجت ثم فارت، آنستُ شرارة نار تنبعث من قمة قلمها المدبّب وهي ترد عليّ عبر الأثير: " أن هذا الأمرلا يخصّك ولا يعنيك!"
ومنذ ذلك اليوم وكلما أجد اسم أي شخص مسبوقا ب ( الدال + نقطة) في أي موضع كان أتساءَل وأسائل من معي ومن حولي:
" أيا تُرى، هل هذا من نوع دجاج الحقل ام من نوع دجاج المصلحة؟"
***************************
مع إحترامي واعتذاري للدكاترة الدكاترة.
فرياد إبراهيم ( الزبرجد)
هولندة
24-12-2010
[email protected]
www.Freeyad Ibrahim.nl



#فرياد_إبراهيم_-_الزّبرجد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - فرياد إبراهيم - الزّبرجد - عُقدَة اسمُهَا الدّكتورَاه