لعبة المفردات و القواعد 1

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3225 - 2010 / 12 / 24 - 21:48
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

نتطرق هنا الى كيفية تسجيل و خزن المفردات و القواعد في ذهن الانسان و تداخل القواعد مع المفردات لاجل صياغة لغة تجعلنا قادرين على التحدث مع البعض اي اننا نتكلم هذه المرة عن انظمة المفردات الذهنية و القواعد الذهنية عندما نخوض في موضوع المعرفة الذهنية العقلية cognition. و لكن قبل التطرق الى قواعد المعرفة الذهنية يجب ان نتوجه الى انظمة المفردات الذهنية وفق استنتاجات Elisabeth Leiss لانها اي انظمة المفردات الذهنية اقدم من انظمة القواعد الذهنية بخصوص تطورلغة الانسان و تشكل اساسا لانظمة القواعد الذهنية.

اولا انظمة المفردات الذهنية
حسب أخر الدراسات العلمية ينظم عقل الانسان المفردات و يخزنها على نوعين:
1. مفردات تحمل معنى عام لا تشير لنوع معين او خاصwithout reference فمثلا لو قلت (كلب) فان كلمة كلب لا تشير الى نوع معين من انواع الكلاب بل الى فكرة لحيوان معين من فصيلة خاصة تنطبق على جميع انواع الكلاب مهما كانت انواعها و فصلها و الوانها و حجمها و بغض النظر عن الزمان و المكان و هي وسيلة لتنظيم و تقسيم ظواهر الطبيعة في مفردات عامة لا تمت بصلة الى الزمان و المكان لاجل الاختصار وتحديد نهائية الظواهر في الطبيعة كما يلتقطها الانسان بحواسه اي ان هذه الطريقة تجرد المفردات من ميزات الخبرة الشخصية بقدر الامكان لتتحول الى مفردات موضوعية حيادية خالية من التخيلات الفردية اي اختيار صفات عامة تطرح منها الخبرات الشخصية لتساعدنا على التحدث مع البعض و فهم البعض. تخزن هذه المفردات في ماتسمى بذاكرة المعنى
semantic memory

2. و لكننا ليست لدينا جميعا نفس الصورة عندما نفكر بالكلب. فبعضنا يتخيل كلب كبير و الاخر كلب صغير او اسود او ابيض او كلب كصديق للانسان و حيوان مخلص او قذر حقير كل حسب خبرته مع الكلاب في مكان وزمان معين. هذه الخبرة او الصورة الشخصية تشير الى نوع او انواع معينة من الكلاب. تخزن هذه المعلومات في ذاكرة الخبرة الزمكانية.

معظم مفردات اللغة هي من النوع العام الحيادي دون ان تكون لها اشارة reference و لكن كيف نستطيع اذن التحدث مع بعض دون الاشارة الى شيء؟ هنا تأتي وظيفة القواعد
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات