أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ابراهيم خياط - اضطهاد المرأة لا تمنعه قوانين الرجال والأمية بين اعدائها














المزيد.....

اضطهاد المرأة لا تمنعه قوانين الرجال والأمية بين اعدائها


ابراهيم خياط

الحوار المتمدن-العدد: 209 - 2002 / 8 / 4 - 05:04
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تنافس الذكور في الفضاء . . . و واحدة من كل خمس نساء تغتصب في العالم !

اضطهاد المرأة لا تمنعه قوانين الرجال والأمية بين اعدائها

النساء يسابقن الرجال في الصعود الى المركبات الفضائية المأهولة, لكنهن على الأرض لا يزلن الجنس الأضعف, على رغم كل الحديث عن التطور والحضارة وحقوق الانسان.

الإزدهار يعوقه الحرب, والحرب يشنها الرجال, لكن أغلب ضحاياها من النساء والاطفال. قبل عشر سنين حمل الحديث عن (نظام عالمي جديد) وعوداً بالتغيير والازدهار, ولكن على العكس زادت الحروب وطالت, وزاد عدد ضحاياها... ولم يتغير الكثير في عالم المرأة.

في العالم اليوم 50 مليون لاجئ, نحو 40 مليوناً منهم من النساء والاطفال. السبب الاساسي لنزوحهم هو الحرب. في الماضي كان خمسة في المئة فقط من مصابي الحرب من المدنيين, لكن النسبة قفزت في العقود الأخيرة الى 90 في المئة, والغالبية هنا ايضاً من النساء والاطفال.

الأمم المتحدة منبر للخطب الجميلة, لكنها تختصر العالم بكل تناقضاته. وأبرز تناقضاتها ان 80 في المئة من موظفيها من الذكور, وان منظماتها الغوثية كانت تركز, حتى عقد مضى, على تقديم المعونات العاجلة لأرباب الأسد من الرجال فقط, ولا تقيم وزناً للمرأة كضحية وكصاحبة شأن.

عام 1951, حين وضعت معاهدة جنيف لحماية اللاجئين من قبل عصبة من الرجال, عرفت اللاجئ بانه شخص لديه خوف مبرر من الاضطهاد, بسبب العرق أو الدين أو الجنسية أو الانتماء الى جماعة سياسية او اجتماعية ما. لكن الاضطهاد المبني على جنس اللاجئ لم يلحظ آنذاك. الآن بدأت الامور تتغير مع الادراك المتزايد بأن النساء عرضة غالباً للاضطهاد بسبب جنسهن, لا لأي سبب آخر.

الحرب دائماً هي تعبير فج عن صراع القوة في العالم, بما في ذلك الصراع بين الرجال والنساء. مخيمات اللاجئين عالم هش ينبت على حافة مناطق الصراع, ومناطق مستباحة يشتري فيها عاملو الاغاثة اذعان اللاجئات لرغباتهم في مقابل الحصول على المعونات الغذائية المرسلة اليهن, وحيث تسيطر عصابات تخطف اللاجئات وترغمهن على امتهان الرذيلة, كما فعلت العصابات الصربية في البوسنة, وسط أوروبا والعصابات الألبانية باللاجئات في كوسوفو.

من مظاهر اضطهاد المرأة - كونها امرأة - الاستغلال الجنسي. احصاءات الامم المتحدة تفيد ان واحدة من كل خمس نساء في العالم هي ضحية الاغتصاب, وغالبيتهن سقطن فريسة معتدٍ يعرفنه, كما تفيد ان 40 - 60 في المئة من الاعتداءات الجنسية تتعرض لها فتيات تقل اعمارهن عن 16 سنة.

معظم النساء اللواتي يدفعن اليوم الى عالم الرذيلة وصناعة الجنس في العالم يأتين من جنوب آسيا, وجنوب شرقي آسيا, وبلدان الاتحاد السوفياتي السابق. اللواتي تتم المتاجرة بهن لا يتمتعن بوضع اقتصادي مرضٍ وليست لديهن ملكية عقارية. وكثيراً ما تقوم عائلاتهن ببيعهن إلى شبكات الدعارة وتجارها... طمعاً بنقود قليلة!

في العالم نحو ثلاثة بلايين من النساء بينهن بليون يعشن, بحسب احصاءات الأمم المتحدة, في فقر مطلق لا يتمكن فيه من تحصيل دولار في اليوم في مقابل 300 مليون من الرجال يعانون الوضع ذاته.

ما الذي يجعل النساء أكثر ضعفاً? هل هن السبب ام عالم تحكمه قوانين يصنعها رجال يظلمون بعضهم بعضاً ويظلمون فيه النساء أيضاً?

احصاءات الأمم المتحدة تفيد أيضاً إن نصف نساء العالم تقريباً, يتعرضن للعنف المنزلي. ومع ذلك فإن 44 دولة فقط سنت قوانين لحماية المرأة من هذا العنف. في البلدان الصناعية حصلت النساء على مقدار أكبر من الحقوق والامتيازات, لكنه غير كافٍ بدليل أن بلداً مثل بريطانيا لم يتح لغير امرأة واحدة الوصول إلى رئاسة واحدة من أكبر مئة شركة. والباب الوحيد للنساء في العالم الصناعي لجمع ثروات تفوق ثروات الرجال يتمثل في ارث أزواجهن, لأن النساء أطول عمراً من الرجال! كأن النزاع بين الجانبين لا يوصل إلى نقطة تساوٍ بين المتنازعين في الفرص والإمكانات.

العالم العربي ليس أفضل حظاً. نسبة الأمية لدى اناثه مرتفعة جداً, وهي في اليمن 76 في المئة, وفي السودان 55 في المئة, وفي الجزائر 44 في المئة وفي السعودية 34 في المئة.

نحو 170 بلداً وقعت اتفاق القضاء على كل أشكال التمييز ضد النساء, وعلى البروتوكول الاختياري, وهما وسيلة أساسية لحماية حقوق المرأة وتحقيق مساواة أنجع بين الجنسين. لكن النص شيء والواقع شيء آخر, فالمرأة تبقى الجنس الأضعف, على رغم كل طروحات حقوق الإنسان والتقدم الاقتصادي.

 (3/8/2002 ) الحياة


#ابراهيم_خياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الكرملين يكشف السبب وراء إطلاق الصاروخ الباليستي الجديد على ...
- روسيا تقصف أوكرانيا بصاروخ MIRV لأول مرة.. تحذير -نووي- لأمر ...
- هل تجاوز بوعلام صنصال الخطوط الحمر للجزائر؟
- الشرطة البرازيلية توجه اتهاما من -العيار الثقيل- ضد جايير بو ...
- دوار الحركة: ما هي أسبابه؟ وكيف يمكن علاجه؟
- الناتو يبحث قصف روسيا لأوكرانيا بصاروخ فرط صوتي قادر على حمل ...
- عرض جوي مذهل أثناء حفل افتتاح معرض للأسلحة في كوريا الشمالية ...
- إخلاء مطار بريطاني بعد ساعات من العثور على -طرد مشبوه- خارج ...
- ما مواصفات الأسلاف السوفيتية لصاروخ -أوريشنيك- الباليستي الر ...
- خطأ شائع في محلات الحلاقة قد يصيب الرجال بعدوى فطرية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ابراهيم خياط - اضطهاد المرأة لا تمنعه قوانين الرجال والأمية بين اعدائها