أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الرضا حمد جاسم - دمعه وابتسامه/شجرة عيد الميلاد















المزيد.....

دمعه وابتسامه/شجرة عيد الميلاد


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3223 - 2010 / 12 / 22 - 21:48
المحور: المجتمع المدني
    


دمعه وابتسامه/شجرة عيد الميلاد
أرجوا أن يعذرني الأستاذ/الحكيم البابلي/صاحب المقال المنشور/يوم21/12/2010في الحوار المتمدن تحت عنوان(شجرة عيد الميلاد بين دمعه وابتسامه)..استعارتي شيء من العنوان وبعض مما ورد فيه
لقد قرأت الموضوع عدة مرات وأعجبني بكل ما فيه..عذوبة الطرح واللغة والنبل في المشاعر وصدقها والمعاني الكبيرة التي تعج بها سطوره وكلماته وروح الكاتب التي عكستها الكلمات والعبارات والحسرات الطالعات من بين الكلمات
اثار عندي الكثير وذكرني بمن لم أنساهم(سأورد بعضهم في الصور التالية) وذكرني با الكر اده الشرقية المحتفلة حتى الصباح في الأعياد...ودرس بليغ تعلمته أمي من تلك الأعياد وبقت وفيه إليه وتتذكره رغم أنها أمرآة بسيطة..تقرءا ولا تكتب
ارجوا من الأستاذ الكاتب أن استعير مما كتبه من صور بديعة مع بعض التصرف الذي لا يفسد القول آو معناه وهذا من حق القارئ على الكاتب أن يستعير منه ومن حق الكاتب على القارئ أن يشير إليه مع الاقتباس ويذكر اسم الكاتب وهئنذا اذكر ذلك..وأضع استعاراتي مما أبدعتم في صياغته في ألصوره الأولى من صور الموضوع الثلاثة..فشكراً مقدماً لكم أيها المحترم:
ألصوره الأولى:
حِكَمْ وبلاغه من مقال:
يقول السيد الكاتب الأستاذ الحكيم البابلي في مقاله المشار إليه في أعلاه: إن والدته الكريمة المحترمة كانت تقول له ولأخوته التالي
(أن نقوم بمراجعه وجرد السيئ والجيد للسنة المنصرمة استعداداً لاستقبال ألسنه الجديدة بصمت وجرأه وثبات وإيمان) انتهى الاقتباس
أنها يا سيدي عبارة بليغة وحكمه لو جربها احد لوجد أن لها وقع كبير على الإنسان(سنعود إليها في ألصوره الثالثة)
ثم يعزف الكاتب على الناي المصحوب بعزف القيثارة ليبدع عبارات ولا أروع منها أنها نشيد آو تراتيل العيد مع ذلك اللحن فيقول:
(هو العيـــــــد
الوطن فيه مصلوب..خالي من شجرة عيد الميلاد...الكنائس خاليه...وشوارع الكر اده الشرقية امتلأت بمليشيات مسلحه طائفيه)
ثم قبل الختام يقول ببلاغه:
أن في الشرق مجانين أحبوا وطنهم بلا شروط)
ليختم..(.ذاكرتي تهرب إلى بيتنا القديم في بغداد
لأرى شجره قديمه...ترمقني بصمت وخجل
أسجد لها...فتبكي
وأبكي معها وطناً جميلاً صلبته المسوخ)انتهى الاقتباس
تلك صور يعجز الإنسان أن يقترب منها أو يضيف إليها...لقد صلب المسيح واليوم يصلب الوطن وبين الصَلبَينْ صلِبَ الآلاف حتى ملت الصلبان من ذلك لتنتفض في محاوله للدفاع عنهم لتفاجئ بشذاذ الأفاق...
الكنائس فارغة..قطع الأرجاس بعض الكفوف التي تقرع الأجراس..واعتكفت الأخرى وهي تقرع النواقيس بصمت لكنها تصل القلوب والضمائر لتعلن بقاء الأمل والمحبة والسلام
دنست المليشيات الطائفية الكر اده الشرقية... محج الحب والمحبة والمودة والصفاء..لترتكب فيها الموبقات المفخخة وتغتال فيها الفرح والتسامح
كل الأوطان محبوبة ولكن لوطن الرافدين حب خاص لا تحده حدود ولا تكبله شروط..وطن الطهر الأول..والترتيل الأول والحرف الأول واللحن الأول
يعذبك البيت القديم في بغداد المحبة لتهرب إليه ذاكرتك لتبحث في هوائه وحيطانه وسقوفه وأرضيته والأبواب والشبابيك باحثه عن عمر تركته هناك ورحلت..أمْنْتَ كل شيء عند تلك الشجرة القديمة التي خجلت عندما تقابلتما خوفاً من أن تعتقد أنها خانت ألأمانه وتوقعت أن تعاتبها وتقول:
لماذا تركتي الريح الصفراء تفتك بذكرياتي ؟!..ولكن عندما ركعت أمامها بكت قبلك شاكره لك حسن ضنك بها وسبقتك بان فقدت السيطرة على مشاعرها ونحن من نحسبها جماد..وبكيتم معاً فسقيتها وسقتك
بعد أن كان الوطن الجميل هو من يسقي الاثنين...فصار مصلوباً..صلبته المسوخ
ألصوره الثانية:
أخبار التلفزيون الفرنسي يوم21/12/2010
يعلن المذيع بفرح وارتياح خبر وصول113طفل من أطفال هاييتي الذين طلبت تبنيهم عائلات فرنسيه
وقد عملت الحكومة الفرنسية والصليب الأحمر على وصولهم قبل أعباد الميلاد..استقبلوا استقبال رائع من الحكومة والصحافة والعوائل
قال احد المستقبلين من العوائل أن هذا العيد أعظم عيد في حياتي وهو مزهو..وقالت أخرى وهي تمسد شعر أحد الأطفال بحنان و تبكي ..أنا سعيدة..سعيدة جداً..وسكتت أخرى لعدم تمكنها من الكلام لكنها عبرت عن ذلك بالإشارات والدموع والأبتسامه...والرابعة احتضنت الطفل وضمته إلى صدرها وهي تتحرك يمين وشمال... وحمل الخامس العربة الصغيرة التي جاء بها الطفل ليقول هذه للذكرى وهو يعرضها أمام الكاميرات
حضرت وزيرة الخارجية لتستقبلهم وتشكر طاقم الصليب الأحمر الفرنسي الذي رافقهم والشيء الملفت أن الأطفال استقبلوا الموقف بهدوء ملفت للنظر عكس العوائل وهذا دليل على الرعاية الصحية والنفسية التي قدمت لهم طيلة هذه الفترة من قبل طاقم طبي متخصص
انطلق الجميع كل يحمل ابنه با لإنسانيه وهو فرح وكأنه هبة السماء جلبها لهم بابا نويل بمناسبة الأعياد فأسعدت تلك الهدايا تلك العوائل والشعب الفرنسي الذي سيتابع قضيتهم وسيكون مراقب لمن لا يحتاج إلى مراقبه لأنه مؤمن بالإنسان والمحبة والصدق...ولكن خوفاً من قصور هناك أو تقصير هنا
قلت مع نفسي وفي لحظة تيهان.... .ماذا لو تكرر هذا المنظر في مطار دبي أو الرياض أو الدوحة او اي مطار هناك...ولكني وبخت نفسي وحاسبتها بشده على تلك الزلة ولو أنها غير مقصوده..قائلاً أن بابا نويل يعرف أين يقدمهم ويسلمهم ولا يخطي وحاشاه من الخطاء أن يسلمهم إلى من يعتبرونهم لقطاء وعبيد ولا اصل لهم ومن سيكّبرهم ليغتصبهم عند أول لحظه يشعر فيها أن شيء فيهم قد كبر ونمى..لن يخطي ويسلمهم إلى من لا يمنحهم اسم أو ورقة تعريف أو جواز سفر وسيجعلهم خدم لأولاده وسيطلق عليهم أسماء مثل العبد والناقص وابن الحرام وكأن كل أولادهم حلال
لن يخطي بابا نويل العنوان ليرسل هدايا الأنسانيه لمن لا يعترف بالإنسان انه أخ له..وحتى اعتذر من بابا نويل تركت منضدة ألكتابه وجلبت تمثال بابا نويل(أللعابه المنفوخة) الذي كنت قد وضعته في البالكون مع لوازم الزينة الأخرى بمناسبة الأعياد كما كل عام.. ورفست الكرسي بقوه ووضعته على المنضدة وجثيت على ركبتي أمامه اطلب السماح وانا كذلك استجاب وقبل الاعتذار وسقط على ظهري وكأنه يقول انهض أنا اعرف ما في القلوب والسرائر واعرف أين أرسل هداياي.فشكرته
وأعدته إلى البالكون ليشترك من لأناره وبقية لوازم الزينة.
ألصوره الثالثة
الكر اده الشرقية وأمـــي
ذكر السيد الكاتب بعض الشيء عن احتفالات راس ألسنه في الكر اده الشرقية.. أقول كان الموعد مفتوح تلك ألليله هناك وبعد أن نهنئ زملائنا في كلية الزراعة/ابوغريب ومنهم
العزيز نزار جبرائيل/بغداد المشتل والعزيز نيسان أسحق/كركوك والعزيز رمزي....(اعتقد اسم أبيه ياقو تعذرني عيني رمزي أنت تعرف معزتك عندي)/القوش(لا اعرف عنهم شيء منذ أكثر من ثلاثين عام سوى إنني سمعت أن رمزي في ألمانيا) والمعذرة للآخرين الذي لم تسعفني الذاكرة لتذّكرهم
الملتقى فراداً أو جماعات هناك في الكر اده الشرقية قد نلتقي مع الزملاء أو الأصدقاء أو لا من شدة الزحام.. ولو أن كل المتواجدين أصدقاء وأحبه....في أحداها طلبت من الوالدة أن (تسوينه كليجه وربعي يعرفون شكَد طيبه كليجتها..قلت لها باجر عيد والجماعة يريدون كليجه فقالت ببراءة يمه هذا عيد المسيحيين ..فقلت لها يمه عكَب باجر شنو كَالت سنه جديدة كَلتله بس للمسيحيين كَالت لا ..يمه صدكَ..اعتذرت بطريقتها البسيطة فقلت لها لازم نسيتي أم رياض ...)
المهم أنها عرفت أن هذا العيد عيد الناس جميعاً ولم تخطيء في ذلك مره أخرى..وعندما حل الوقت قالت هذه الكليجه(أم التمر وأم جوز هند وشكر) وأعطتني شيء أخر وقالت هذه أمانه تعطيها إلى شخص أخر يفتحها(حلفتني بعمرها)
وصلنا المكان وكان ضاج.. صاخب.. مفرح... الكل أخوه وأحبه لا احد يقول أنا ابن من أو اعرف من أو املك ماذا وحسبي ونسبي أو ديني أو توجهي السياسي
اقتربت لحظة الصدمة أو لحظة الحقيقة أو لحظة الحياة وهي الثواني الأخيرة من يوم31/12 والثواني الأولى من يوم(01/01
وانا اكتب هذه الكلمات استحضرت ما كتبه السيد الحكيم البابلي عن وصية أمه الكريمة(...بمراجعة وجرد السيئ والجيد للسنة المنصرمة...) عبارة عميقة..ومريحة حيث تزيح عن كاهل الإنسان ما تعمد من حمله وما اجبر على حمله وما علق به أو تراكم أن كان راضياً أم مرغماً..ليزيحه في تلك اللحظه ليتمتع بصفاء جديد وطهر جديد ويترك كل تلك الأثقال ليجد نفسه حراً طليقاً نظيفاً ويتعلم أن لا يسيء لأحد أو يتهم أحد أو يتقول على احد
بعد تلك اللحظه الحقيقة يأتي دور(الكليجه) التي توزع على الجميع دون تخصيص ومع تصاعد ما دب في الجسد من دبيب... قلت: هذه هديه فليفتحها أحدكم وسلمتها لرجل كان الأقرب وهو يكبرني كثيراً في حينها... لا اعرفه.. ففتحها.. لنجد أنها من التمر المقلي بقليل من الزيت ومعمول على شكل(برمه) ومحشو بالمكسرات ومداف بالسمسم وملفوف على شكل حلقات...فتلاقفها الجميع من الحاجة للحلو والحاجة إلى أن تصعد النشوة إلى ذروتها في حرارة الحركة والشرب وبرودة الطقس
ختامها
تهنئه من القلب للجميع بأعياد الميلاد المجيد ورأس السنه..مع أمنيات بأن تكون ألسنه الجديدة سنة خير ومحبه وسلام ووئام هنا وهناك في ذو الجروح وفي العالم ولتموت الضغينة والأحقاد إلى الأبد وتحيى المحبة أساس الحياة



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزه في نهاية عام2008
- فضائية الأمل
- وصية أم/قول مأثور
- الطبيب وابيه
- من حياتي/مواقف
- الخاتمه/الحوار المتمدن في مجلس الشيوخ الفرنسي
- الحوار المتمدن في جلسة مجلس الشيوخ الفرنسي 2/2
- الحوار المتمدن في مجلس الشيوخ الفرنسي1/2
- سلاماً يا عراق
- جراح الشيوعيون فم
- فساد
- التخلف ودور الحكام في ذلك
- جاناثان آسانج/ويكي ليكس
- دروس بين الصغار والكبار
- بوش وانور العولقي
- الى المحترم الدكتور كامل النجار
- ردود حول مقال/محمد الحو لايقول الحلو
- الطرود المفخخه..وكنيسة النجاة..والدعوه السعوديه
- في اربعينية أبا مسار/ الراحل عبد علوان صخي
- محمد الحلو...لايقول الحلو


المزيد.....




- في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع ...
- سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون ...
- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الرضا حمد جاسم - دمعه وابتسامه/شجرة عيد الميلاد