أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهاد بابان - ليس دفاعا عن عبد الكريم قاسم الاقائد الرمز















المزيد.....

ليس دفاعا عن عبد الكريم قاسم الاقائد الرمز


سهاد بابان

الحوار المتمدن-العدد: 3223 - 2010 / 12 / 22 - 10:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عبد الكريم قاسم القتئد الرمز
في محور نقاشنا مع الصديق العزيز أبراهيم البهرزي سنحاول الدفاع عن وجهة نظر مخالفه لما طرحها الشاعر المبدع مع العلم أنني أكن كامل الاحترام لما تظمنته أراءه من طروحات طرحها البهرزي و بدوافع و نيات في غاية الشفافية و الوضوح و أن أختلفنا نعها كما ذكرت. هدفي سوف يكون الوصول الى الحقيقة و بيانها ليس الا.
1- في النقطة الثانية في معرض رده على أورد البهرزي أن عبد الكريم قاسم هو الذي زج عبد السلام عارف في الحياة السياسية!!!
و سؤالي هو ؛ على أي مرجع أو مصدر تأريخي أستند البهرزي في معلومته هذه؟؟؟ أرجو أن يطلعنا عليه رجاءا كي نستفيد من ما ورد فيه!!!
مع العلم أن مجموعة الظباط الاحرار كما نعرف ظمت العديد من الشخصيات العسكريه ذو التوجه الاسلامي و القومي و الوطني أحيان و أنها كانت موجودة أساسا و كانت تعمل الى جانب تجمع الضباط الذين كانوا مع عبد الكريم قاسم و التقدميين منهم. و المجموعة التي كانت قد تكتلت مع عبد السلام من بينهم مدحت الحاج سري و طاهر يحيى و خيرالله طلفاح و عبد الغني الراوي و غيرهم من المحسوبين على التيار العروبي الاسلامي و الذي بدأ يصطدم بأجراءات عبد الكريم قاسم التقدمية الطابع حيث بدأوا يطلقون عليه تسمية ( الشعوبي)و فاتني أن أذكر أحمد حسن البكر بين هذه المجموعه. و من المعروف أن جمال عبد الناصر الزعيم القومي البارز أنذاك و بالضد من المصالح القومية التحررية التي كان يدعيها و على العكس منها قام في المساهمة الفعالة في نحر راس ثورة تموز و رمزها الاول الزعيم قاسم و بدعم مباشر من أجهزة المخابرات للدول الاستعمارية التي كان همها الاول أسقاط سلطة قاسم و أيقاف المد اليساري و الشيوعي في العراق و المنطقة و الدفاع عن مصالحها فيها و بالدرجة الاولى.
2-أما ما يتعلق بتشخيص طبيعة النظام السائد ما قبل ثورة تموز و وصفك أياه بأنه نظام ملكي دستوري لو كتب له الحياة لما تورطنا فيما تورطنا به من مصائب تلاحقت بعد سقوط الملكية و حلول النظام الجمهوري محلها!! فذلك فرضية من الصعب تصديقها!! و السبب أن النظام كان فاسدا و لم يكن يشبه الانظمة الدستورية الملكية الغربية بشيء. بل كان من نمط شاهنشاهية أيران على أحسن تقدير أو ملوكية السعودية أو المملكة الاردنية أو المملكة المغربية.ز فيالها من أنظمة نموذجية ما برحت شعوبها تسعد بظل سلطاتها المباركة!!! كما أن الشعب العراقي و طبقاته الفقيرة من فلاحين و كادحين و عمال اجراء يعانون الامرين من الفقر و الاضطهاد على يد الاقطاع و الفئات المتسلطة الاخرى التي كانت تبيع ثروات البلاد للشركات الاجنية بأبخس الاثمان و المواطن العراقي يعاني من الفاقة و الحرمان من أبسط الخدمات. و في ظل ظروف كهذه هل كان الشعب و الاحزاب السياسية و الشخصيات الوطنية و الضباط منهم سوف يتفرجون و لن يقوموا بأي تغير أذا أمتنع الزعيم عبد الكريم بأشعال الثورة ؟؟؟ لا أعتقد ذلك و لو لاحظنا ما حصل في دول الجوار سوف نكتشف بأن العراق قد سار في ركاب التغيير الذي لحق بعموم المنطقة العربية على الخصوص و الشرق أوسطية على العموم .
أننا في ما طرحناه لا نحتاج الى موشور أيديولوجي معين ( ماركسي او غير ماركسي) لكي نتوصل الى هذه الحقائق و االاراء .ثم ما يتعلق بثقافة عبد الكريم قاسم و عدم كفايتها كما ذكر الزميل البهرزي!! سؤالي هو و هل كان نوري السعيد أكثر ثقافة من عبد الكيم قاسم و رفاقه و مساعديه و كلهم من الضباط الشيوعيين و اليسارين الذين لم يكونوا بعيدا عن الثقافة أبدا. أم كان و لي العهد عبد الاله مثقفا بارزا في العهد الملكي؟؟ يجب أن لا ننسى أن من أيد قرار التغيير و الثورة و كان مع قاسم العديد من الاحزاب و الشخصيات الوطنية و الشيوعية و اليسارية و الديمقراطية الليبرلية أيضا . ألم يكن الحزب الشيوعي مع التغيير و كذلك الحزب الوطني الديمقراطي بقيادة الجادرجي و كذلك حزب الاستقلال بقيادة فائق السامرائي مؤيدين للثورة؟؟ أكانوا جميعهم عصبويون أغبياء لا يفرقون بين الملائكة و الشياطين فساهموا بأسقاط نظام ملكي دستوري كان سوف ينقل العراق الى أرقى مراحل التطور الحضاري متجاوزا لكل رغبات القوى الاستعمارية الغارقة برغبة سرقت ثرواته حتى أذنياها و التي هي اساسا دعامته الاساسية؟؟
كيف كان سيحصل هذا؟؟ لا أدري و لا أعتقد أن الزميل أبراهيم يدري أيضا و أعتقد بأنه يمتلك نموذجا فعل ذلك و هو موجود في الشرق الاوسط !!!
3- أذا كان النظام الملكي الدستوري غير دموي و سلمي و مناسب جدا و يحترم حقوق المواطنة فلماذا كان يلاحق الاحزاب الوطنية و الشخصيات الوطنية و الثورية و و صلت الحالة الى أعدام قادة الحزب الشيوعي بتهم سياسية بحت و دون اية مراعات لقوانين حقوق المواطنة كما كانت يتم تسقيط الجنسيات عن السياسيين المعارضين لنظام و كذلك عمليات النفي و ما شابه من مظالم اخرى و تجاوزات تتعلق بحل البرلمان بأشكال و طرق كيفية مخالفة لكل التقاليد الدستورية و كذلك التصدي الدموي للانتفاضات و المسيرات الشعبيه و الاضرابات الجماهيرية الاحتجاجية ضد النظام. أكان كل ذلك خطأ و سوء تصرف من قبل الرموز و الاحزاب الوطنية و اليسارية لأنهم لم يشخصوا الطبيعة الايجابية للنظام الملكي الدستوري و خدعتهم الماركسيه التي كان الجميع يؤمن بها أنذاك ففضلوا تأيد قيام الجمهورية على دعم النظام الملكي الموغل بالعمالة للاجنبي و الذي كان يبيع البلد بأبخس الاثمان؟؟؟
4- أما ما يعلق بمصير العائلة المالكة و نهايتها الدموية. فأنا شخصيا لا أعتقد بأن الزعيم قاسم كان مسئولا مباشرا عن الجريمة . فكيف من الممكن أن يكون ذلك كل الناس تعرف بأن ما يمتاز به الزعيم من ضعف في شخصيته هو تسامحه مع أعدائه حتى بعد أن حاولوا أغتياله و التأمر عليه و لم ينجوا منهم الا بأعجوبة مصابا وجريحا مخضبا بدمائه. ثم أين كانت أنسانيتهم و هم يتفرجون على أعدام فهد و رفاقه و العشرات الاخرين الم يكون هؤلاء ضحايا أم الضحية هم العائلة المالكة فقط!!
5-أما ما يتعلق برهان الزميل البهرزي على الطبقات الاستقراطية بدلا عن أبناء الريف الهمجيين!! فلا أدري بماذا أعلق و الله!! فلست أنا من هو أبن الريف.. بل أنا من المنتسبين أصلا الى الطبقة الاستقراطية التي يراهن عليها البهرزي حيث أنتمي لعائلة بابان المعروفة و التي تخلى عنها جدي و أبي ولم يواكبوا شخصيات العائلة ممن تعاملوا مع الاجنبي في غير مصلحة البلاد فتخلى جدي عن رتبته العسكرية التي حصل عليها مع نفس الدورة العسكرية التي خرجت نوري السعيد الذي كان زميلا و صديقا لجدي كثيرا و الذي بصق في وجه نوري السعيد بعد ذلك متهما اياه بالعمالة للبريطانيين و الاشراف في مدينة السليمانية يعرفون تلك الحكاية من بقى منهم على قيد الحياة طبعا. أما أبي فالكل يعرفه باباني تخلى عن كل شيء ليتفرغ لتأليف و تلحين الاناشيد الوطنية العراقية قبل و بعد النظام الجمهوري و كان الى اخر ايام حياته و طنيا يحب الشيوعيين.
و بقينا كعائلة ندافع عن أبناء الريف و الفلاحين الفقراء و ندعوا الى المساواة بين جميع افراد الشعب العراقي. و لا زلنا نؤمن بأن العراق لن يستقر ما لم يحكمه من يأخذ بنظر الاعتبار مصالح الفقراء ( ولد الملحة) من أبناء الشعب العراقي و نتمنى من أبن بهرز البار أن يكون متفق معنا في مطلبنا هذا و ليس على خلاف.
6-كما نسأل ايضا: لو لم يكن التدخل الخارجي و ما لعبه من دور رئيسي في تعبئة الثورة المضادة و أنجاحها بالاطاحة بقاسم و أجتثاث رأس ثورة 14 تموز و ما حصل بعد ذلك و ما ترتب من نتائج حاصل تحصيل.. هل كانت الثورة سوف توصف كجرح كما تقول؟؟ و ماذا لو كتب لها النجاح كما كتب للثورة الصينية مثلا!! ماذا كنت سوف تصفها؟
اخيرا محبتي لك مرة اخرى أؤكد لك أن رغبتي ليست في دحض اراءك أو قرأتك المختلفة للحدث التأريخي و لكن لمناقشتها فقط و التوصل الى الافضل من القناعات التي لن تجعلنا نختلف و أن أختلفت آراءنا القابلة للتغيير في أية لحظة هي الاخرى حال توفر القناعات اللازمة لذلك. و تقبل فائق أحترامي و محبتي



#سهاد_بابان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- الأردن.. ماذا نعلم عن مطلق النار في منطقة الرابية بعمّان؟
- من هو الإسرائيلي الذي عثر عليه ميتا بالإمارات بجريمة؟
- الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة ...
- إصابة إسرائيلي جراء سقوط صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل ...
- التغير المناخي.. اتفاق كوب 29 بين الإشادة وتحفظ الدول النامي ...
- هل تناول السمك يحد فعلاً من طنين الأذن؟
- مقتل مُسلح في إطلاق نار قرب سفارة إسرائيل في الأردن
- إسرائيل تحذر مواطنيها من السفر إلى الإمارات بعد مقتل الحاخام ...
- الأمن الأردني يكشف تفاصيل جديدة عن حادث إطلاق النار بالرابية ...
- الصفدي: حادث الاعتداء على رجال الأمن العام في الرابية عمل إر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهاد بابان - ليس دفاعا عن عبد الكريم قاسم الاقائد الرمز