أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - بيان من المركز العالمى للقرآن الكريم ردّا على فتوى قتل البرادعي














المزيد.....

بيان من المركز العالمى للقرآن الكريم ردّا على فتوى قتل البرادعي


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 3221 - 2010 / 12 / 20 - 18:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


1 ـ هى فتوى سامة ظهرت فى سياق حملات التكفير واستحلال الدماء مثل الفتوى بقتل المطرب الكويتى عبد اللــه الرويشد، فتوى بقتل من لا يحرم الإختلاط ، فتوى بقتل أصحاب القنوات الفضائية، فتوى بتكفير من يقول بأن النقاب ليس من الدين، فتوى بتكفير الذى يعارض فتوى رضاع الكبير، وغيرها الكثير والفتاوى حسب الطلب.
2 ـ وهذا الشيخ ( عامر ) يحكم علي البرادعى بالكفر ثم بالقتل.
ونتساءل :أين كان هذا الشيخ منذ أن ظهرالبرادعى على صفحات الاعلام فى الجدل المثار حول السلاح النووى ووقف ضد أمريكا فاحترمه العالم ونال جائزة نوبل ؟، بينما يرى هذا الشيخ الآن بعد عدة سنوات أن البرادعى شجع على غزو العراق ؟ فلماذا لم يعلن رأيه وقتها ؟ ثم حين جاء البرادعى الى مصر ليعطى المصريين أملا فى الاصلاح و ليدفن مشروع التوريث نرى هذا الشيخ المجهول يراها فرصة للظهور ـ فيفتى بقتل عالم مصرى حائز على جائزة نوبل واحترام العالم المتحضر؟ إن تصريحات البرادعى تتصدرصفحات الجرائد والفضائيات منذ أكثر من عام، فلماذ الآن؟
الواقع إن هذا الشيخ أفتى فتواه الدموية ليس فقط حبا فى الشهرة و الظهور ـ ولو حساب حياة عالم مصرى جليل تعتز به مصر ـ ولكن أيضا ليخدم الاستبداد القائم فى مصر ،وفى وقت تمر فيه بلدنا بأزمة حقيقية فى تحقيق مصير شعب بأكمله. جاءت فتوى هذا الشيخ المغمور فى وقت الإنتخابات النيابية وبعدها إنتخابات الرئاسة ليحظى بترقية فى وظيفته أو نظرة رضا من أسياده ، وعلى أمل أن يتسلق سلم الشهرة ويلمع إسمه فى كل الصحف والفضائيات .
3 ـ والمضحك إن هذا الشيخ المغمور يتهم البرادعى باثارة الفتنة . فمن الذى يثير الفتنة ؟ هل هو الشيخ المغمور الداعى للقتل باسم الاسلام دين الرحمة والسلام أم الدكتور البرادعى داعية الاصلاح السلمى والحائز على جائزة نوبل للسلام ؟
من الأسف أننا وصلنا الى عصر يتطاول فيه البلطجية الصغار باسم الاسلام على شخصيات يفخر بها العالم المتحضر وتفخر بها مصر . وبدلا من أن يتصدى عقلاء الشيوخ الرسميون لهذا الشيخ المغمور بالتأديب والتهذيب فإنهم يسكتون عليه . هو شيخ لا إسم له معروفا ، وأراد الشهرة فإختار أسوأ طريق ، ويستحق عليه التأديب وظيفيا والاحتقار شعبيا وجلبه الى النائب العام متهما بعشرات التهم التى تنطبق على حالته ، وإلا فإن الخلل فى مصر قد استعصى على الحل .
4 ـ أليست دعوة هذا الشيخ تحريضا على اصدار فتاوى أخرى من متطرفين فى الجانب الآخر تدعو لقتل أعمدة نظام الحكم فى مصر ، ولديهم آلاف الحجج والمبررات من الفساد والاستبداد والسرقات والتعذيب وقتل الأبرياء ؟ أليس إقحام الدين فى حقل الألغام هذا بالدعوة للقتل يعتبر فتنة وإدخالا للمجتمع فى حمامات دم ؟ ومتى كان الخلاف السياسى مبررا للفتوى بقتل المخالف فى الرأى ؟ على فرض أن هذا الشيخ المغمور صاحب رأى سياسى؟
5 ـ من المعنتاد لدعاة هذه النوعية من الفتاوى الدموية البدء بتكفير الضحية ثم الحكم بقتله ، وهذا التكفير ليس رأيا بل عدوان على الآخرين ، وقبل ذلك هو تدخل فى السلطة الالهية ، فلله وحده الحكم على الناس فيما يختلفون فيه من عقائد ، وموعد ذلك هو يوم القيامة ، يقول جل وعلا عن الاختلافات الدينية بين البشر وأن مرجعية الحكم فيها لله جل وعلا وحده يوم الدين (قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ) ( الزمر46 ) ، وهنا نرى فتوى صريحة بالقتل، يصدرها شخص مجهول مغموريطالب بقتل الآخرين، واضعا نفسه حكما من دون اللـــه سبحانه وتعالى و شريكا للـــه فى حكمه. ثم يتكلم باسم الدين ؛ دين الاسلام ..!!أى إنه ظلم الله جل وعلا و ظلم الاسلام قبل أن يظلم البرادعى .
6 ـ إن الخطأ ليس فى هذا الشخص وحده ، إنه خطأ التكفيريين الذين يستحلون دماء الأبرياء ، ومن يفتى بقتل إنسان برىء فقد قتل الناس جميعا لأن تلك الفتوى تعطى مسوغا لأن تتحول الخلافات الفكرية و السياسية الى استحلال للدماء تتسع لتشمل الجميع . وهذه الثقافة التكفيرية تناقض الاسلام ، فقد أرسل الله جل وعلا خاتم المرسلين بالقرآن الكريم ليكون رحمة للعالمين وليس لقتل وإرهاب واستحلال دماء العالمين ، يقول جل وعلا :( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)( الأنبياء 107 ).
ختاما : إنها دعوة يوجهها المركز العالمى للقرآن الكريم لكل لمن يهمه الأمر فى مصر لتقديم بلاغات جماعية للنائب العام ضد هذا الشيخ المغمور ليكون عبرة لأمثاله حتى يظل الاسلام بعيدا عن الخلافات السياسية ، وإلا فإن دائرة التكفير و استحلال القتل سيعانى منها الجميع .
لا بد من وقفة حازمة حتى لا يصبح الاسلام ودماء المصريين لعبة لكل طامح للشهرة .
أحمد صبحى منصور ـ محمد صادق
المركز العالمى للقرآن الكريم



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكل نفس بشرية جسدان: ) 16 ): التوبة بين الإيمان والعمل
- واخيراً .. لا مفرّ من الدم ..!! رسالة الى البرادعى والنخبة ا ...
- وضاع شادى
- العلمانية بين الاسلام والأديان الأرضية
- من علوم القرآن :القرآن والواقع الاجتماعى ) 12 ) ( إِنَّ رَبّ ...
- سلاّمة القس
- لكل نفس بشرية جسدان ( 15 ):التوبة والصراع بين الخير والشر فى ...
- ( تقتل زوجها انتقاماً لابنها)( إغتيال الخليفة مروان بن الحكم ...
- لكل نفس بشرية جسدان: ) 14 ) : التوبة وتطهير الجسد الأزلى.موع ...
- فى ظل تطبيق الشريعة : بنت السلطان تقع في غرام فضيلة الشيخ
- لكل نفس بشرية جسدان: ) 13 ) : التوبة الأخروية بين الجسد الما ...
- لكل نفس بشرية جسدان: ) 12 ) : التوبة بين الجسد المادى والجسد ...
- الاعرابى وزوجته الحسناء بين معاوية وابن أخته
- الخليفة الفاطمى عاشق البدويات ..!!
- عاتكة زوجة الشهداء
- الزوجة المجهولة لهارون الرشيد
- أم البنين
- لكل نفس بشرية جسدان (10 ): العهد الأزلى والفطرة ولقاء الله ج ...
- الشيخ الأزهرى كاتبا للدراما
- من علوم القرآن :القرآن والواقع الاجتماعى (11 ) : ( فإن مع ال ...


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - بيان من المركز العالمى للقرآن الكريم ردّا على فتوى قتل البرادعي