أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - احمد عبد مراد - العوائل العراقية المهجرة تناشد الحكومة انصافها














المزيد.....

العوائل العراقية المهجرة تناشد الحكومة انصافها


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3221 - 2010 / 12 / 20 - 00:39
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


في خضم الاحداث المأساوية والمدمرة التي مرت على ابناء شعبنا العراقي الجريح ابان الاعوام التي شهدت اعمال التهجير
والطرد القسري التي شملت مئات اللالاف من العوائل التي تم الاستيلاء على بيوتها بدون اي وجه حق ومن مختلف الطوائف والتي تمت وفق حسابات ومسببات عديدة منها طائفية ومنها شخصية عدائية ومنها انانية ربحية دنيئة والتي على اثرها هامت
تلك العوائل على وجوهها مستغيثة نادبة حضها داعية كل من يمتلك المروئة والنخوة الانسانية بأن ينصفها ويحميها من الظلم والجور الذي انصب عليها وذلك بعد ان يئست من الدولة والحكومة العراقية والتي اصبحت هي ذاتها عاجزة عن حماية نفسها آنذاك من العصابات الاجرامية والميليشيات الطائفية التي سامت الناس سوء العذاب .
لقد تركت الوف العوائل بيوتها هاربة مذعورة على اثرالتهديدات التي تمثلت برسالة انذار تحمل الويل والثبور وقطع الرؤوس
ان تخلفت عن مغادرة المنزل خلال الاربعة والعشرين ساعة القادمة وعلى اثر مظروف يحمل رصاصة الرحمة يطلقها نفر ظال على رأس كل من يخالف اوامر العصابات المسعورة كما الكلاب السائبة في الشوارع التي قطعت عنها الكهرباء وسادها الظلام واقفهرت من ساكنيها ، لقد هامت الناس المغلوبة على امرها لا تدري اين تولي وجوهها ولا تجد من يحميها بعد ان وهنت السلطة وساد اليأس النفوس اثراشتداد بطش وطغيان العصابات الطائفية المنفلتة من عقالها،لقد تركت تلك العوائل ورائها بيوتها وممتلكاتها هاربة بروحها العزيزة على امل العودة في يوم ما بعد ان تستتب الامور وتجد لها حكومة ودولة تحميها وتسترد لها حقوقها المهدورة.
ولكن بعد كل تلك الظروف القاسية التي واجهت العوائل المهجرة وجعلتها تبدأ حياتها من الصفر نتيجة فقدانها لكل ما كانت قد ادخرته ليوم الحاجة والعوز ناهيك عن الاوضاع النفسية شديدة الوطئة والتي القت بظلالها الثقيلة على كاهل هؤلاء الناس وضياع مستقبل الاطفال نتيجة التشرد والبهذلة وما كابدته من حالة الاغتراب سواء في داخل الوطن اوفي الشتات الذي عاشته في دول الجوار او اللجوء الى مختلف دول العالم لا زالت لم تجد معالجات جدية وحازمة ومنصفة تسرع في انهاء معاناتهم.
ان هذه الكتلة البشرية الكبيرة لها كل الحق بالمطالبة باستعادة كامل حقوقها سواء البيوت التي هجروا منها اوالاراضي وكل الممتلكات الاخرى بل ويتطلب الامر تعويضهم ماديا ومعنويا والعمل من قبل الدولة بتذليل الصعاب والعراقيل التي توضع امام تلك العوائل كما يتطلب الامركبح الدولة للاساليب الالتوائية وطرق التحايل والالتفاف التي سوف يلجأ اليها المستفيدون سواء الذين استولوا على املاك المهجرين اوالذين سوف يدعون شراء تلك الممتلكات والتي تمت ضمن ظروف استثناية غير متكافئة وغير عادلة واستغلت الاحوال والظروف المليئة بالرعب والعنف والخوف الذي ساد عموم ارجاء البلاد .وان لا يتم مكافئة الذين تجاوزوا على حقوق الاخرين وخاصة الذين سيطروا عنوة على املاك غيرهم واغتصبوها بالقوة سواء بالتهديد المباشراوغيرالمباشر كدفع الارهابيين او الميليشيات للقيام بهذه المهمة بالنيابة عنهم لتحقيق اهدافهم الا مشروعة .
ان العوائل المهجرة وعلى اثر الاستتباب النسبي للاوضاع الامنية واستعادة السلطة هيبتها وسيطرتها التدريجية، نقول من حق تلك العوائل ان تستعيد حقوقها كاملة غير منقوصة هذا اولا وثانيا عدم اعطاء الفرصة للمتجاوزين بالمماطلة والتحايل على القوانين وثالثا اعتبار كل من تثبت ادانته بالمساهمة بعملية التهجير تعويض اصحاب الاملاك ودفعهم الايجار الشهري المناسب طيلة المدة التي سكن دار غيره دون وجه حق.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوقفوا هجومكم على الحريات العامة
- هي ازمة حكم ام ازمة حكومة
- حكومة جبر الخواطر
- صرخة استغاثة من مقدم برنامج عمو ناصر
- القائمة العراقية وحساب الربح والخسارة
- نتائج البناء العشوائي للقوات المسلحة العراقية
- ارهاب عنصري في مالمو
- سأقطع اصبعي لكي لا اصوت لهؤلاء في الانتخابات القادمة
- كفى تطاولا على الحريات العامة
- مزيدا من التقدم والرقي ايها الحوار المتمدن
- لازال الوقت مبكرا على تشكيل الحكومة العراقية
- الخلايا النائمة والميليشيات القائمة ..الى متى
- انم ايها السادة...على من تضحكون
- ال...انا والانانية والمصلحة العامة
- دعوهم يحكمون ليحكم الشعب عليهم
- عودة على بدئ
- الانسحاب الامريكي والهواجس الامنية
- وجهة نظر /على ضوء التدهور الامني الاخير في العراق
- اسمع كلامك اصدق اشوف افعالك اتعجب
- من يتحمل مسؤولية عودة البعث الفاشي


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - احمد عبد مراد - العوائل العراقية المهجرة تناشد الحكومة انصافها