صالح الشقباوي
الحوار المتمدن-العدد: 3220 - 2010 / 12 / 19 - 18:41
المحور:
القضية الفلسطينية
حسين اوباما
توراته تنتصر على قرأنه
تهويده النفعي يهزم إسلامه الفطري
د. صــــــالح الشقباوي- جامعة الجزائر- قسم الفلسفة
يقول كالفنٍ[ إن الله جمع اليهود في فلسطين, ليمنحهم قيادة العالم]
فالعالم يعيش عصرا استثنائيا, لأنه يعيش تحت رحمة القوة الأمريكية العظمى والو حيده والتي تتخذ نخبها
و قيادتها السياسية وعلى رأسها اوباما من مبدأ كالفن محركها الأساسي....
فالإدارة الأمريكية ألحاليه وعلى رأسها حسين اوباما ,فلسطين من العقيدة البروتستانتية الموغلة في التطرف وفي ضرورة انتصار إسرائيل وتحقيق نبوءاتها التوراتية خاصة وان جوهر الفكر الديني البروتستانتي الذي أمن به حسين اوباما مقابل وصوله إلى كرسي الرئاسة قائم على الإيمان العميق بنبوءات التوراة التي تؤسس لكون اليهود شعب الله المختار وأن المسيح سيعود إلى الأرض المقدسة لعودة منتظرة وذلك ليحكم العالم مدة ألف سنة بعدها تقوم الآخرة وتتلخص شروط هذا العودة وهذه النبوءات التوراتية في :
– قيام دولة إسرائيل وقد قامت في ال48
- احتلال القدس وقد احتلت في ال67
- بناء الهيكل مكان المسجد الأقصى ولم يبنى وهاهم يعملون لتحقيق هذه النبوة من خلال هذا الاعتقاد التوراتي في فهم العقيدة الأوباماوية البروتستانتية تتشكل العقلية الأمريكية بشقيها الديني والسياسي وتنظر إلى فلسطين انطلاقا من كونها أرض الميعاد ودعم اليهود لتحقيق نبوءاته واجب ديني معمم ومتبنى من النخبة الأمريكية الحالية علما أن الاداره الأمريكية الحالية تقدم العامل الديني على العامل البرغماتي في صياغة الفلسفة السياسية الأمريكية الشرق أوسطية علما أن العاملين البرغماتي والديني يصوغان جوهر الفلسفة السياسية الأمريكية المعاصرة ويلعبان العامل الرئيس في صنع القرار السياسي الأمريكي وتوجيهه إضافة إلى الرؤية الأمريكية الكالفانية والتي تقول إن تصميم الله لمستقبل الفلسطنين يعتمد كليا على الاسرائليين وهذا ما يفسر تخلي الاداره الأمريكية عن رعايتها للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ورفضها ممارسة أي ضغط مهما كان لوقف الاستيطان اليهودي في أرض فلسطين لأنه يتناقض والرؤية الدينية البروتستانتية والتي تعتمد أن فلسطين أرض ميعاد الرب لإبراهيم ولا يمكن بالتالي القفز عن هذا الوعد وهذه الرؤية التلمودية الضالة.
#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟