أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء حميو - نعم..حق الأكراد العراقيين بالانفصال














المزيد.....

نعم..حق الأكراد العراقيين بالانفصال


ضياء حميو

الحوار المتمدن-العدد: 3218 - 2010 / 12 / 17 - 13:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذه "النعم" تنطلق عن قناعة بحق الشعوب بتقرير مصيرها ،بما فيه حق الانفصال.
ومن عربي عراقي "ضمن التصنيف القومي"عاش معاناة الكرد وعاشرهم في إحدى المدن الكردية لأكثر من ست سنين،والحديث هنا عن شعب يتمتع بكل المواصفات لإنشاء وطنه القومي "لغته ،وثقافته وتاريخه ،وتضحياته ،وأرضه التي يسكن فيها هو وأجداده من قبله"..!!
شعب صار ضحية لاتفاقات الكبار بعد الحرب العالمية الأولى ومازال..!!
عمليا فان أكراد العراق يديرون شؤونهم بشكل منفصل منذ عام 1992 أي قبل دخول الأمريكان بسنوات ،وقد عايشنا الفترة التي أوعز صدام بها لموظفي الدولة والجيش بالانسحاب من محافظات السليمانية ودهوك واربيل ،بحساب انه بهذا الانسحاب سيترك فراغ إداري وامني يسهل له العودة بطريقته هو ..ولقد نجح هذا الأمر الذي أسفر عن اقتتال " الإخوة الأعداء" لمدة ثلاث سنين بحرب عبثية ،دفع المواطن الكردي ثمنا لها باهضا ،ولكن ماتلى ذلك والى الآن اثبت ان الكرد قادرون على إدارة شؤونهم بشكل يحسدهم جيرانهم عليه.
يتم اتهام القادة الكرد بالبراغماتية ،وهذه التهمة هم لايردونها ...!!
لمَ يُطلب منهم ان يكونوا أكثر ملكية من الملك؟!
لو كنتُ كرديا لطالبتُ قادتي بان يضعوا مصلحة شعبهم فوق أي اعتبار،والى الجحيم بالطوائف وصراعاتها وصراعات البلدان التي تمولها وتأمرها.!
ولكن مهلا..!!
هل حقا يريد ساسة الكرد الانفصال؟!
لا اعتقد..!
لأسباب غاية في البساطة...ومن خلال الحساب البسيط...ماهو النفع الذي سيعود به الانفصال به عليهم؟!
إنهاء مشاكل المناطق المتنازع عليها؟ هذه سيتم حلها عاجلا أم آجلا وبدون انفصال أسهل منها بعد الانفصال.!
مكاسب سياسية؟ لدى الكرد سيادة كاملة سياسية واقتصادية على إقليمهم وبغطاء دستوري لن تستطيع أي حكومة مركزية ان تحد من سلطاتهم عليه.
من خلال مناصبهم السياسية والبرلمانية في الحكومة المركزية فهم شركاء فعالون في تسيير الحكومة، وهذه الميزة سيخسرونها لو اختاروا الانفصال.
الواردات المركزية هم يستلمون نسبة 17% ،وهنالك من يعترض على انها أعلى مما يجب ان تكون عليه 13% .
وبعيدا عن موضوعة إيرادات النفط والغاز وغيره تبقى المسألة الأهم وهي علاقة الكرد بجيرانهم الثلاثة " إيران ،تركيا ،وسوريا " والثلاثة لديهم مشاكل مع اكرادهم ويتحسسون من أي مثال كردي مستقل بنفسه،ولن يدخرون أي جهد بإفشاله وخلق المصاعب له ..!وسيكون هؤلاء الثلاثة بموقف أقوى فيما لو تحولت المواجه بينهم وبين الكرد العراقيين بعيدا عن العراق.
ولكن مايجعل موقف أكراد العراق قوي هو امتداده السياسي والاقتصادي في وسط وجنوب العراق ضمن فيدرالية كانوا هم من أوائل من دعا إليها وتشبث بها وثبتها دستوريا، هي وغيرها من الفقرات الدستورية الخاصة بعلاقة الإقليم بالمركز ،وهذه نقطة لهم كساسة أذكياء كانوا أقوياء بوحدتهم ومنظمين ،استوعبوا كل نقاط ضعف وحماقات الطرف الآخر الضيق الأفق.ولا لوما عليهم فقد كانت في مصلحة شعبهم الكردي.
الانفصال الذي هو " حق " لهم ،سيجعلهم يضعون كل المكتسبات التي حققوها منذ عام 1992 والى الآن في ميزان المجهول من جيران يتطايرون شررا من تجربتهم الناجحة ،ومن مجتمع دولي لغاية الآن لم يفعل شيئا لحقوق أخوانهم الذين هم ثلاثة أو أربعة أضعاف عددهم في بلدان الجوار الثلاث.
الطرف العربي في العراق سيكون خاسرا ايضا..!
وهنا ليست خسارة البترول هنا وهناك ،فكل لديه مايفوق الخيال من إيرادات وأسعار ستصل إلى مستويات لم يكن تخيلها سابقا..!
بل الخسارة في مكون وطني مهم جدا في التوازن السياسي لمستقبل عراقي ،تسد مكوناته المختلفة عرقيا ومذهبيا فيه أبواب التفرد المطلق.
والأحرى بالسياسيين العرب من العراقيين ان يرفعوا هم وعن قناعة شعار "حق تقرير المصير للشعب الكردي بمافيه حق الانفصال " لبناء ثقة غير موجودة بينهم وشركائهم في الوطن ،ويتركوا حساب خسارات الربح والخسارة في الانفصال للشعب الكردي ذاته.



#ضياء_حميو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعزائي الشيوعيين، أنا أفتقدكم
- الأمم المتحدة ونصفُ لتر الماء
- لعنة الماركسية
- - مدينة - غير مقدسة
- وداعٌ متأخر -لمنى علي-
- طلب إنتماء لحزب الحمير العراقي
- الرأسمالية وتمويل استيراد الرز من القمر
- نقد الحزب الشيوعي العراقي
- الفنان طارق هاشم:-أفرح لكل منجز سينمائي عراقي أينما كان -
- هل الشيوعيون العراقيون أسوأ من البعثيين؟
- ( أبو كاظم والبنك الدولي )
- هل يشبه الفيل الثعبان أم الحائط!؟
- الشيوعيون العراقيون ، طبيب واحد وعشرون صندوق دواء
- يخطط للعودة الى بغداد ثانية (حكايات يرويها مهاجر أمضى ثلاثين ...
- نقاش في سيارة أجرة عراقية
- أسرار صغيرة عن الحوار المتمدن
- مؤخرةُ وزير ٍ على المَحَك
- دعوة في كوبنهاگن لقتل سبعة آلاف مواطن دنماركي
- یكره أحدهم ویحب إسرائيل
- (إعدادية مختلطة.. وخيانة علمية )


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء حميو - نعم..حق الأكراد العراقيين بالانفصال