أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حيدر حسين الموسوي - هل ما يشغلنا إغلاق محال الخمور والنوادي الليلية أم فتحها؟














المزيد.....


هل ما يشغلنا إغلاق محال الخمور والنوادي الليلية أم فتحها؟


حيدر حسين الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 3218 - 2010 / 12 / 17 - 11:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قضية إغلاق بيع الخمور والنوادي الليلية أخذت بعدا سياسيا وبدأ يتحول كأنه صراع بين الحزب الشيوعي واليساريين ومن يؤيدهم من العلمانيين من جهة و حزب الدعوة وأحزاب الإسلام السياسي من جهة أخرى أكثر من ما هو خلاف حول قضية اجتماعية ذات بعد أخلاقي وديني
إنا أقول من الذي شجع فتح تلك البارات والنوادي الليلية ؟ الم تكن هي الحكومة السابقة ؟ و رئيس مجلس المحافظة هو احد أعضاء حزب رئيس تلك الحكومة فلماذا ينادي بصوت عال وحماسي عن هذه القضية, ربما أراد أن يثير موضوع سياسي لأنه لماذا لم يتحدث قبل سنوات من الآن؟ الحزب الشيوعي المفلس سياسيا في العراق أيضا أراد أن يكسب جولة جديدة من البروبغندا السياسية تحت ذريعة التضييق على الحريات العامة وكلا الطرفان قد صعدا وتيرة هذا الملف من اجل غرض سياسي ؟ إذ كان يفترض أن يتحدثوا بصوت أعلى عن الأزمات الكارثية التي تعصف بمجتمعنا والتي إن أحصيناها فهي كثر أبرزها حياة الإنسان التي تهدر في بلدنا ويدفن من يقتل أو يستشهد صباحا وينسى مساء وأمر بات طبيعي جدا بين جموع العراقيين بسبب التعود اليومي للموت المجاني بالكاتم أو بالعبوات اللاصقة لأشخاص ليس ذنبهم سوى أنهم يعملون موظفين أو عسكريين أو حتى مدنين لأنهم ينتموا إلى ايديولجية معينة أو يؤمنون بفكر أو مذهب أو طائفة أو قومية ,الأمر الذي أدى إلى أن تكون حياة الإنسان في هذا البلد لا تساوي شيء معنوي أو مادي بل لا تساوي حتى حياة الحيوان أو الجماد..
والعوز المادي والحالة الاقتصادية الصعبة وغلاء المعيشة الذي يهدد المنظومة الاجتماعية للأسر العراقية المثقلة بالهموم المتعددة
والخدمات اللا موجودة في بلد غني بالثروات الطبيعية فتفيض بغداد في أول نزول المطر وأخفه في الشتاء , ويبقى الحديث عن ملحمة الكهرباء وبأجزائها الخمسون التي تصلح روايتها في العراق أفضل سيناريو لأقوى فيلم عالمي عراقي من الممكن أن يحصل على جائزة الأوسكار.
والتخلف الاجتماعي بسبب الانهيار السياسي والأمني والاقتصادي أدى إلى موت الثقافة وتجهل المجتمع وظهور فئات في بيئات اجتماعية ملوثة لا تعي معنى الحياة المدنية وانعدام السبل الكفيلة بالتطور باليات الرقي الفكري وكيفية التعامل فيما بين بني البشر في هذا المجتمع الذي يشرعن لنفسه كل العادات والتقاليد السيئة ابتداء من النهوة العشائرية وانتهاء إلى النفاق والغيبة والنميمة والخضوع إلى من يمتلك الجاه والمال والسلطة إلى أن انحسر بضياع الإنسان وفقدانه الولاء والانتماء إلى بلده والتفكير بين الحين والآخر بهجره إلى بلد آخر ممكن أن يكون بديل عنه..

فليس الأولوية لملف الخمور والنوادي أن غلقت أو فتحت وان كانت هي المشكلة فاعتقد من الأفضل الوسطية في حل المعضلة التي يترقبها 30 مليون عراقي مغلوب على أمره من خلال التقنين في حل القضية ليس براديكالية غلقها كما يريد رئيس مجلس محافظة بغداد ولا الرأي الذي يقوده اليساريين المنفتح والذي يريد أن تكون فوضى نوادي ليلية تمارس فيها أنواع الممارسات المبتذلة البعيدة عن الثقافة والرقي وانتشار محال بيع الخمور في جميع إرجاء المناطق وحتى بين منازل العوائل وكما تعرفون فان شبابنا يشربون من اجل أن يثملوا ويتصرفوا تصرفات غير لائقة في الشارع تؤثر سلبا مما يزيد التداعيات غير المرضية لمجتمعنا والتي في غنى عنها ولديه ما يكفيه لذا تقنين هذه الظاهرة وانحسارها قدر الإمكان وفي مكان مخصص وبأوقات معينة وتحديد أعمار وأجناس مرتاديها واحترام أغلبية الشعب المسلم ومراعاة المناسبات الدينية والأشهر الحرم كل هذه الأمور وغيرها من الآراء الوسطية كفيلة بان تكون حل لافتعال أزمات اعتقد البلاد لا تستطيع أن تتحملها في وقت الترقب لما سيحصل للحكومة المقبلة .



#حيدر_حسين_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيئة الإعلام والاتصالات تغلق مكاتب مجلس النواب !!
- هل رأيتم عابدي الرموز في أول أيام العيد؟
- 40 متر مربع وحدة سكنية للأسرة العراقية
- مجتمع متخلف لماذا؟
- الجميع يريد ان يصبح حكومة؟؟
- بدافع الانتماء وليس البرنامج الانتخابي؟


المزيد.....




- -الجماعة الإسلامية- بلبنان تدعو لإطلاق سراح القرضاوي
- ماما جابت بيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 لمشاهدة أفضل ...
- ماذا نعرف عن منفذ هجوم نيو أورليانز المشتبه بتبنّيه لأفكار ا ...
- من -البعثية- إلى -الإسلاموية-...كيف تفاعل رواد مواقع التواصل ...
- السيد الحكيم: الأمة الإسلامية تمر بمنعطف حساس
- شرطة الاحتلال تقتحم حي سويح ببلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى ا ...
- “ضحك طفلك وابسطه الان” تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأقم ...
- الإدارة السورية المؤقتة تلغي مواد تعليمية لا تناسب -الشريعة- ...
- الاحتلال يداهم مدنا بالضفة ويؤمن اقتحام المستوطنين شمال سلفي ...
- السعودية تدين -الاعتداءات الغاشمة- على حرمة المسجد الأقصى


المزيد.....

- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حيدر حسين الموسوي - هل ما يشغلنا إغلاق محال الخمور والنوادي الليلية أم فتحها؟