أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أسعد أسعد - السيدة إكرام يوسف ... أنا آسف ... لا أستطيع أن أقول آمين لصلاتك














المزيد.....

السيدة إكرام يوسف ... أنا آسف ... لا أستطيع أن أقول آمين لصلاتك


أسعد أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 3218 - 2010 / 12 / 17 - 05:50
المحور: المجتمع المدني
    


في مقالها الأخير "ميزان الحسنات الكئيب" بعد أن إنتقدت بعض مواقف الإستفزاز الديني في القاهرة و الإسكندرية و قالت إنه بلا سبب أنهت السيدة إكرام المقال بصلاة نصها "لك الله يا مصر يحفظك من مؤامرات الطامعين , و يلهم أبناءك الصبر و البصيرة لتوجيه سخطهم في الإتجاه الصحيح قبل فوات الأوان .. و يا من تقرأون الفاتحة , و يا من تقرأون أبانا الذي في السموات , قولوا معي : آمـــــــــين" ...و أنا لا أستطيع أن أقول آمين لهذه الصلاة لأنها أتت متأخرة ... لأنها ليست محل إستجابة ... لأن مصر أصبحت مقلب زباله ... و كلمة آمين التي طلبت السيدة إكرام أن يرددها المسلمون و المسيحيون تعقيبا علي صلاتها و دعائها من أجل مصر و كتبتها بصيغتها الصحيحة ... (و قد تكون هذه صدمة للجميع) ... هي كلمة يهودية أصلا باللغة العبرية تختم بها الصلوات اليهودية كما في كتب التوراة و العهد القديم و هي ليست كلمة عربية كما يظن البعض أو الجميع ...و معناها ليكن ذلك من إلوهيم ...و هي تكتب و تنطق آمين ...بالألف الممددة و ليست بالألف المشكلة بالهمزة أي أمين ... و هذه الأخيرة مشتقة من الأمانة و الشخص الذي يتصف أو يوصف بها يستأمن علي الأخبار و الأسرار و الأموال و الأعراض ...
مصر القديمة التي كان قوامها الريف و القرية و الفلاح و الأرض الطيبة و بساطة الحياة و تكافل الكل إنتهت ... مصر المدينة و المركز أو البندر حيث الدكاكين و الشراء و المدارس و حياة الحضر و العمال و الموظين إنتهت ... مصر القاهرة أم الدنيا ... شارع فؤاد ... شارع سليمان ... شارع قصر النيل ... الأنوار و المحلات الفخمة ... شيكوريل ... شملا ... داوود عدس ... عمر أفندي ... شركة بيع المصنوعات المصرية ... جاتينيو ... إنتهت ... إسكندرية .... الرمل و المنتزه و أبوقير و المكس و النزهة و باب عشرة و باب عمر و المرسي أبو العباس و المنشيه و سعد زغلول وصفيه زغلول و النبي دانيال و محطة مصر ... يمكن الكورنيش شكله أحسن لكن مش عايز أنتقد عيوبه و أخطاره مش مجالها هنا ....مصر إنتهت بجميع مستوياتها ... كان فيها الغني و الفخامه ... و كان فيها البساطة مع البهجة ... الكل ذهب مع الريح ... مصر شوارعها و ميادينها أصبحت أكبر مقلب زبالة في العالم ... و نهر النيل الخالد مسافر زاده الخيال و مصر هبة النيل و الناي علي الشط غني ... أصبح أكبر ماسورة مجاري في العالم ... كباري مصر و خراباتها و عشوائياتها أصبحت أكبر فندق في العالم يستضيف إتنين مليون نزيل حفاة عراة جياع ... بنات مصر و شاباتها يباعون بالمسيار و الفريند و المتعة و يباعون كملكات يمين للعمل كخادمات في بيوت أسيادهن العرب علي يد وزيرة القوي العاملة المصرية في أكبر سوق نخاسة فيى العالم ... شباب مصر و رجالها و علمائها و فنييها و حرفييها يباعون لأشقائهم البتروليين من الخليج إلي المحيط في أكبر سوق سخرة في العالم ... جامعات مصر لم تستطع الوصول و لا حتي إلي قاع ترتيب جامعات العالم... مستشفيات مصر و مستوصفاتها خلت حتي من الحديد و الزرنيخ علاج كل الأمراض بتاع زمان و هرع أصحاب الدخول و الوسايط ليعالجوا حتي من الصداع في مستشفيات العالم ... مصر أصبحت ملطشة لجيرانها من الشرق و من الغرب و من الجنوب و أصبحنا مهزأة و مضحكة العالم و صارت فضيحتنا في صورة حية لرئيسنا علي صفحات أكبر جرائدنا مهزلة أمام كل العالم... مجلس شعبنا الموقر معين من الحكومة في أعجب و أتفه نظام سياسي في العالم ...العزة التي يسعي إليها مسلمونا هي إذلال كل نصراني ... خطف كل نصرانية ... هدم كل كنيسة ... جلباب و قبقاب لكل رجل و حجاب و نقاب لكل إمرأة في أعجب و أسخف نظام ديني في العالم ... و العزة التي يحلم بها أقباطنا الذين يدعوهم المسلمون نصاري ... دستور بدون مادة تانية ... بطاقه من غير دين ... كنايس زي ما إحنا عايزين ... و كأن هذا هو إصلاح مصر و رخائها و رفعتها و عزتها ...و هذا أغرب تصور عن إصلاح الدولة و تقدمها في العالم ...
شعبنا عايش بأغرب حكمة في العالم ...جحر ديب يساع ميت حبيب ... لقمه هنية تكفي ميه .. العلم عند الله ... الصبر مفتاح الفرج ... المؤمن منصاب ... عيش عيشة أهلك ...ضرب الحبيب زي أكل الزبيب ... إكسر للبنت ضلع يطلع لها أربعة و عشرين ... إمشي سنه و لا تخطي قنا ... الباب اللي يجي منه الريح سده و استريح ... و أخيرا و ليس آخرا حكمة المرحومة سعاد حسني و أختم بها حديثي عن مصر ... الدنيا ربيع و الجو بديع قفلي علي كل المواضيع ... قفل ... قفل ... قفل .... قفل...
السيده إكرام يوسف إن دعائك من أجل مصر هو كأن تعزي إمرأة في جنازة إبنها فتقولي لها "ربنا يخليهولك" ...
خديها مني نبوءة عن مستقبل مصر ... إنتي راكبة عربيتك و سايقاها بنفسك و إتخضيتي من الأخ المهوب الملتحي اللي صرخ في وشك ... الصلاة ... الصلاة ... الله أكبر ... الله أكبر ... في ظرف سنه أو إتنين إذا تكررهذا المشهد معك و لم تكوني محجبة أو منقبة ... سينزعك هذا الرجل من سيارتك و يلقي بك في الشارع و سيكبر فيلحق به ثلاثة أو أربعة من إخوته المجاهدين و معهم سياط سودانية من التي رأيتيها في الفيديو المتداول علي الإنترنت و سيجلدونك في الشارع ... يا سافرة و كمان بتقودي سيارة ...
و أنا لا أستطيع أن أصلي و أقول يارب لا تسمح ان يأتي هذا اليوم علي مصر و لن أطالب بآمين لا من المسلمين و لا من المسيحيين ... و تموت مصر في خرابها و يحيا مبارك و جمال و علاء و سوزان و مجلس المزورين و شلة المنتفعين و الواصلين و المسنودين ....
لكني سأقول مع إخوتي المسلمين البسطاء الغلبانبن المسحوقين و المقهورين ... اللهم إني لا أسألك رد القضاء لكن أسألك اللطف فيه ... و يا قارئي العزيز قول معايا و مع إكرام ... آمــــــــــــين



#أسعد_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضية القبطية ... بين واقع مصر الإسلامية ... و مطالب المسيح ...
- الإنسان بين العمل و العبادة
- إلي جناب الفاضل الأستاذ الدكتور الشيخ أحمد الطيب شيخ الجامع ...
- الدين لكاميليا و الوطن لجمال ... و الله أكبر
- إصلاح الدولة المصرية – الأستاذ أمير ماركوس و نظرية المؤآمرة
- نهرو طنطاوي بين إصلاح الدش و إصلاح الكنيسة و إصلاح الدولة ال ...
- بين يهوه إلوهيم و الله الرحمن الرحيم
- رد علي كتاب التقرير العلمي للدكتور محمد عمارة - ج-5
- رد علي كتاب التقرير العلمي للدكتور محمد عمارة ج-4
- رد علي كتاب التقرير العلمي للدكتور محمد عمارة (3)
- رد علي كتاب التقرير العلمي للدكتور محمد عمارة (2)
- رد علي كتاب التقرير العلمي للدكتور محمد عمارة (1)
- إصلاح مصر ... أولا: ما هي المشكلة و أين الداء؟
- إن جاع عدوّك فاطعمه خُبزا و إن عطِش فاسقِه ماءً
- الموت ... قرين الحياة و رفيقها
- نعم الدكتور سيد القمني دكتور رغم أنف محمود سلطان و بقية إخوا ...
- الموت... ما هو و كيف و متي و لماذا
- تساؤلات منطقية حول تفسير الآيات القرآنية
- جمال مبارك رئيسا لجمهورية مصر ... بيدي لا بيد عمرو
- يسوع المسيح الناصري و المسيح عيسي إبن مريم ...ضدان مفترقان ب ...


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أسعد أسعد - السيدة إكرام يوسف ... أنا آسف ... لا أستطيع أن أقول آمين لصلاتك