حاتم عبد الواحد
الحوار المتمدن-العدد: 3217 - 2010 / 12 / 16 - 22:13
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في صفقة الوزرات العراقية لحكومة المالكي الغاصبة لاصوات الناخبين ، والهازئة بكل فلسفات الديمقراطيين امريكيين او ليبراليين عراقيين ، قفز عدد الوزارات الى الاربعين ، ليتجاوز عدد وزارات كثير من بلدان العالم الاكثر مساحة وسكانا ، والوزارة تعني حمايات ومخصصات مالية وبنايات ومدراء عامين وسيارات وكثير من مستلزمات الادارة ، ولكن العراقيين يعلمون ان الوزراء في دولة الاموات لا يبالون بما يتطلبه عيش الاحياء ، وان هؤلاء الوزراء ليسوا اكثر من مطالبين بحصصهم من كنز علي بابا .
اربعون وزارة واربعون حرامي ، ولكن الوزراة الكبرى التي لم تتم تسميتها هي وزارة الحسين !!
لا تندهشوا من التسمية فطوال 5 سنوات مضت كان الحسين ابن علي هو بطل الانجازات الوزارية ، ففي كل مناسبة من مناسباته التي لا تعد ولا تحد يقدم الوزراء كل ما بوسعهم تقديمه من مال و لاطمين ومطبرين وغذاء يذهب اكثر من نصفه للمزابل ، ولا ادري كيف يقبل الحسين بالقرابين المسروقة من افواه الجياع واليتامي ولا يبطش بالسارقين ما دام هو نور الهدى وسفينة النجاة ؟؟
لا تندهشوا من قبول ال البيت للاموال المسروقة فقد عاشوا على ما يسرقونه من بيت اموال المسلمين الفقراء وماتوا على مال الدنيا ومناصبها ووجاهتها ، واذا كان يحتفل اليوم عشرات الاف المغفلين والمسلوبي العاطفة والحالمين بمغفرة ال البيت لهم ، فلا ادري هل فكرت هذه الحشود بمن سيغفر للحسين وشلته المقدسة قبولهم اموال العراقيين التي تسرق بقوة المليشيات ومباركة الريزخونات ، هل بامكانك ان تنتفض ايها الحسين باطشا بكل من يلوثون اسمك وارومتك ان كنت نقيا تقيا كما يدعي افراد عصابتك ؟؟
ايها الحسين انت غريب في بلادي وغازٍ وقد مُت منذ 1330 عاما دفاعا عن ورث ابائك فلماذا يحرسك اليوم مئات الاف الجنود ومئات المدرعات والطائرات ، وينام اهل البلد الاصليون على هاجس المداهمات والتفجيرات ؟؟ لماذا تنفق على حشود اتباعك مليارات الدنانير وينام كثير من اهل العراق جياعا ، ان كنت ايها الحسين قد مُت عطشانا فان ملايين العراقيين اليوم عطاشى ، والارض التي غزوتها انت وابوك وانفار اخرون من سلالتك الملكية قد تشقتت من الصبر واصبحت صبخاء من الدموع ، فكيف تريديني ان اؤمن برسالتك المزيفة ايها السارق الكبير.
#حاتم_عبد_الواحد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟