أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - قاسم طلاع - هناك شواهد يعرفها التاريخ على ضوء الاعتداء على الحريات المدنية في العراق














المزيد.....

هناك شواهد يعرفها التاريخ على ضوء الاعتداء على الحريات المدنية في العراق


قاسم طلاع

الحوار المتمدن-العدد: 3217 - 2010 / 12 / 16 - 19:36
المحور: حقوق الانسان
    


ليس بجديد ما يفعلونه هؤلاء الآن..
إنهم يريدون ( وفي محاولة نقلة ذكية، كما يعتقدون ) العبور بولاية الفقيه من عاصمة إيران إلى عاصمة العراق،
هؤلاء الذين خانوا ضميرهم مرتين... ألأولى عندما وضعوا بين أيدي الانقلابيين من شهر شباط عام 1963 صكا يبح لهم قتل كل إنسان يريد الحرية والمساواة والعيش بسلام ـ الشيوعية كفر وإلحاد، وما علينا إلا إبادتها ـ وكان بيان رقم 13 دعوة لتطبيق الفتوة هذه على الشارع العراقي، مقابل ما وعد به الانقلابيين الحوزة الدينية هذه، التي كان يمثلها السيد محسن الحكيم في حالة وصولهم إلى السلطة، فإنهم سيقومون بإلغاء قانون الأحوال الشخصية، الذي حصلت فيه المرأة بعض من المساواة مع الرجل وكذلك قانون الإصلاح الزراعي ( راجع كتاب أوكار الهزيمة لهاني الفكيكي )، حيث يذكر الفكيكي الزيارة التي قام بها السيد الحكيم إلى بغداد بعد نجاح الانقلاب الفاشي ضد الزعيم عبدالكريم قاسم وكيف أنه بعث ابنه الكبير لمقابلة بعض من أعضاء ما يسمى، في حينها، بأعضاء مجلس قيادة الثورة، والجدير بالإشارة هنا فقد كانت هناك لقاءات تجري بين السيد محسن الحكيم وسفارة الجمهورية العربية المتحدة ( مصر )

أما الثانية فهي، وبعد ضياع المصالح، في ظل النظام الفاشي المنهار، توجه هؤلاء، بعد أن تخلوا عن لباسهم الكاكي، وكتب كل واحد منهم سيرته الذاتية ( تاريخه النضالي المزيف )، ووضعوا العمائم على رؤوسهم، وعادوا، بعد مباركة الاحتلال الأمريكي، وغلبوا الانتخابات قبل أن تغلبهم، وكتبوا ما يريدونه في الدستور ( الإسلام دين الدولة، وهو المصدر الأساسي للتشريع )، بدؤوا بمحاربة كل فكر نير يخدم الإنسان العراقي وحولوا كل المؤسسات التعليمية والثقافية إلى حلقات دراسية تفرض الفكر الغيبي على الآخر، سواء أراد هذا أم لا، وتحول الجامع إلى جامعة، والجامعة إلى جامع تقام فيها الصلاة وطقوس الشعوذة.

إن ما دفعته الدول المجاورة ( من حملة المذاهب المختلفة ) من أموال لمثل هذه الأحزاب الإسلامية وللمليشيات، التي لا زالت تملك ترسانة من الأسلحة للقيام بالعمليات الإرهابية، متى ما اقتضى الأمر ، لم يكن بالمجان أو حبا بالشعب العراقي، وإنما الهدف هو تصدير أنظمتها وما تحمله من إيديولوجيات، عبر هذه الأحزاب، وفرضه على الواقع العراقي ( كل الحركات الإسلامية بشقيها السني والشيعي كانت ولازالت تمول بأموال من دول الجوار ) وليس غريبا، إذا رأينا، وهذا هو واقع الحال في العراق، إن تقوم الحكومة ( وليس محافظ بغداد فقط. فالمحافظ هذا هو جزء من هذه المؤسسة الدينية ) الآن بالتحريض بواسطة مؤسساتها الدينية ـ بكل وسائل الإعلام التي تملكها، وحتى الجامع ـ ( بحجة الحلال والحرام ) ضد النوادي والاتحادات الثقافية ( وخصوصا إتحاد الأدباء العراقي )، وكأن رئيس الحكومة هذه لا يعرف شيئا عما يحدث أو لا يريد التدخل في أمور لا تعنيه في شؤون مجلس محافظة بغداد ( وهذه ذريعة )، على سبيل المثال.

وأخيرا أعود وأكرر أن ما يحدث في العراق الآن ليس بجديد، والسكوت عنه يعني الاعتراف بالأمر الواقع والاعتراف بشرعية مثل هذه الأنظمة التي لا زالت تعيش هرطقة العصور الوسطى، والتي تتنكر لكل مفردة من مفردات الحقوق المدنية، التي لا وجود لها في قواميسها السياسية.



#قاسم_طلاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العوده... إلى الماضي
- كلمات منثورة
- رسوم لمدينة ضائعة
- مجرد اسئلة
- السلطة بين شرعية العنف والصراع الطائفي
- تعقيب حول - نداء إلى القوى والأحزاب الماركسية في الوطن العرب ...
- هل العراق على حافة حرب أهلية
- المحاصصة الطائفية بين مؤتمر القاهرة وبغداد... الى أين...؟
- الدستور وجبهة اليسار الديمقراطي
- هكذا تمخض الجبل ـ مسودة ( مشروع ) الدستور العراقي ـ
- اليسار العراقي والتعامل مع الواقع
- اشكالية اليسار العراقي
- الدولة التى يستمد العنف منها شرعيته أسئلة موجهة الى مؤسسة ثق ...
- الإنتخابات العراقية كانت الطريق الصائب .... ولكن
- بوادر الحركة اليسارية في العراق - القسم الثاني -
- بوادر الحركة اليسارية في العراق - القسم الأول -
- شيوخ مدينة الفلوجة هم مأساتها
- المعتزلة بين المثقف والسياسي ( العراق نموذجا ) الجزء الثاني
- المعتزلة بين المثقف والسياسي ( العراق نموذجا ) الجزء الأول
- شرعية الاختطاف والقتل عند الاسلام السياسي السلفي


المزيد.....




- السفير عمرو حلمي يكتب: المحكمة الجنائية الدولية وتحديات اعتق ...
- -بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعلن اعتقال 7 أشخاص من 4 ...
- فنلندا تعيد استقبال اللاجئين لعام 2025 بعد اتهامات بالتمييز ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بالعدوان على غزة ولبنان ...
- أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت.. تباين غربي وترحيب عربي
- سويسرا وسلوفينيا تعلنان التزامهما بقرار المحكمة الجنائية الد ...
- ألمانيا.. سندرس بعناية مذكرتي الجنائية الدولية حول اعتقال نت ...
- الأمم المتحدة.. 2024 الأكثر دموية للعاملين في مجال الإغاثة
- بيتي هولر أصغر قاضية في تاريخ المحكمة الجنائية الدولية
- بايدن: مذكرات الاعتقال بحث نتانياهو وغالانت مشينة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - قاسم طلاع - هناك شواهد يعرفها التاريخ على ضوء الاعتداء على الحريات المدنية في العراق