|
أهميةالحوار المتمدن فضائياً
بدر الدين شنن
الحوار المتمدن-العدد: 3215 - 2010 / 12 / 14 - 15:26
المحور:
ملف مفتوح – أهمية و إمكانيات إطلاق فضائية يسارية علمانية
قبل بلوغ " الحوار المتمدن " عامه التاسع ، قدم لعالمه ، من الكتاب والقراء ، مفاجأتين .. هديتين .. الأولى ، نيله جائزة " مؤسسة ابن رشد للفكر الحر " ، والثانية ، العزم على إطلاق محطة تلفزيونية فضائية . وفي كلا المفاجأتين الهديتين ، عبر" الحوار المتمدن " عن مقياس زمني نادر في التطور والصعود نحو الأفضل .. والأرحب .. مضموناً .. وانتشاراً .
فجائزة " مؤسسة ابن رشد للفكر الحر " التي جاءت شهادة ، على مصداقية وشفافية التزام هيئة تحرير الحوار بمضامين ، اليسار والعلمانية والديمقراطية ، التي ’صقلت وتطورت من خلال التفاعل الخلاق بين هئية التحرير والكتاب والقراء ، ومن خلال تلاقح الآراء المتعددة ، التي احتوتها صفحات الحوار ، إنما جاءت على خلفية الثقة بمتابعة الالتزام بهذه المضامين . والعزم على إطلاق فضائية للحوار ، إشارة هامة على أن الرفيق رزكار وكافة الرفاق في هيئة التحرير ، قد اكتسبوا خلال أقل من تسع سنوات ، من الخبرة في آليات التحرير والنشر والإدارة ، ما يشجع على الانتقال إلى مجال أرحب من النشر .. والاتصال .. والتواصل .. مع ملايين جديدة من القراء والمشاهدين . وهذا ما يعزز الثقة والتفاؤل في مكونات فضائية الحوار المتمدن ، ويعزز .. ويضيء أكثر .. رؤى ومضامين اليسار .. والعلمانية .. والديمقراطية .. التي جعلها " الحوار المتمدن " أهدافه .. وهويته .. وعنوانه .
نادراً ، ما يصاحب التوفيق والتكامل ، النوايا ، والقول ، والفعل ، في حركة الأفراد والجماعات . ونادراً ، ما يجري الالتزام بالشعارات والسياسات المعلنة ، في مسيرات الصحف والإعلام والأحزاب ، ونادراً ، ما يلبي ، بما يشبه التزامن ، تطور الأداء .. الآليات .. الرغبات ، التي تتجلى بالخبرة والحيوية ، مع تطور الفكر .. والغاية .. والعزيمة . وفي نيل جائزة " مؤسسة ابن رشد للفكر الحر " ، والعزيمة على إطلاق محطة فضائية ، تتجلى ندرة ما حدث في مؤسسة " الحوار المتمدن " .
غير أن العزيمة والأهداف النبيلة وحدها لاتكفي ، للولوج في هذا المجال الاعلامي الأكثر مسؤولية وتعباً وتكلفة . والأهم في ذلك ، ليس هو في تكوين الذات .. الإعداد الذاتي لمقومات هذه الخطوة ، وإنما هو السباحة " بحوارمتمدن " يحمل مضامين " يسار علمانية ديمقراطية " في فضاء مشحون بمئات الفضائيات الدينية المتطرفة ، والسلطوية المأجورة ، والإعلانية المشوهة ، والانحطاطية .. ثقافة .. وقيماً .. وخلقاً . هذا الوسط الذي يسيطر عليه الأقوياء ، الذين يحتكرون تراخيص البث الفضائي عبر أقمارهم الصناعية . ولايخفى أن هؤلاء هم الذين يسخرون الإعلام التلفزيوني لاسيما الفضائي ، في خدمة أعداء اليسار والعلمانية والديمقراطية . وللحوار المتمدن تجربة مع أمثال هؤلاء في المجال الالكتروني ، حيث حجبوا الحوار عن مواطنيهم في بلدانهم . وأحياناً يشنون هجمات فيروسية لضرب الإرسال في مصدره .
إنها لسعدة كبرى ، سوف تغمر كل حملة الرأي الحر الديمقراطي العلماني اليساري ، عندما تنطلق فضائية " الحوار المتمدن " . وإنها لفرصة ثمينة ، أن يشاهد المواطن العربي محطة تلفزيونية ، تدعو ل " مجتمع مدني علماني ديمقراطي حديث يضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع " محطة تغرد خارج سرب الفضائيات المأجورة .. أو المشبوهة .. أو المفخخة .. التي تلعب دوراً قذراً في تمزيق المجتمعات العربية ، طائفياً أو عرقياً أو دينياً .. ودوراً بشعاً في انحطاط الثقافة والذوق العام .. وذلك خدمة لسلطات استبدادية أو رجعية مفوتة أو أجنبية استعمارية وصهيونية .
إن تلازم الفعل الالكتروني والتلفزيوني مع فكر اليسار والعلمانية والديمقراطية ، مهمة نبيلة ، وقد آن الأوان لكي تتحقق على أرقى مستويات التكنولوجيا ، لكي تبرز .. للعيون .. وللعقول .. حركة الأفكار والآراء الباحثة بصدق عن حقائق كل الأمور ، وكل العقائد ، وكل السياسات ، وكل الشعارات والقيم .
وإزاء ذلك ، لابد من تذليل كل الصعوبات المالية والفنية . وإزاء ذلك أيضاً ، أعتقد ، أن كل من ساهم في مسيرة " الحوار المتمدن " الالكترونية ، لن يتردد في المساهمة بما لديه .. بكل ما لديه .. لانجاح إشراقة فضائية الحوار المتمدن .
واستطراداً لما تقدم ، علينا أن نقدم للحوار المتمدن تهنئتين .. الأولى .. بمناسبة بلوغه عامه التاسع . والثانية ، على العزم الواعد بفضائية قادمة .. تضيء آفاق الجماهير العربية الكئيبة المظلمة .. مبشرة ب " مجتمع مدني علماني ديمقراطي حديث يحقق العالة الاجتماعية للجميع " .
#بدر_الدين_شنن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فضائح ويكيليكس - الخلاقة -
-
نحن والغرب والحداثة
-
مجزرة نداء الشيطان
-
الانحدار من خط الفقر إلى خط الجوع
-
ليس غير اليسار الاشتراكي
-
وسام لامع على صدر - الحوار المتمدن -
-
ملوك اقصاد السوق يزحفون نحو السلطة
-
- صحافة قطاع خاص - في نظام أحادي ..
-
الطبقة العاملة والحزب والنقابات ( 2 - 2 )
-
الطبقة العاملة والحزب والنقابات ( 1 - 2 )
-
العمال واللقمة المغمسة بالفقر والقهر
-
حول اليسار وعودة اليسار
-
الانتقال من معارضة تقليدية إلى معارضة ثورية ديمقراطية
-
التجاوز والرهان الصعب
-
آمنة والأقفال السبعة
-
من أجل غزة ومابعد غزة
-
اختناق العصافير
-
المعارضة والمعادلات الصعبة
-
حيثيات ليس العمال والحكومة في مركب واحد
-
في الأول من أيار .. ربيع النضال يتجدد
المزيد.....
-
الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي
...
-
-من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة
...
-
اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
-
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد
...
-
صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
...
-
الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد
...
-
هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
-
الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
-
إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما
...
-
كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
المزيد.....
|