أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد حسين - لماذا لا تطبق الدول العربية نظام الكفالة على الاجانب














المزيد.....

لماذا لا تطبق الدول العربية نظام الكفالة على الاجانب


سيد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3215 - 2010 / 12 / 14 - 12:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وسط لفيف من العلماء عقد بالأمس فى القاهرة ندوة متخصصة تحت عنوان المهانة المستمرة الأبعاد السياسية والدينية لنظام الكفيل ، أكد فيها علماء الأزهر ورجال القانون والسياسيون على أن نظام الكفيل الذى يطبق فى كافة دول الخليج وبخاصة فى السعودية ، فى حق المصريين والعديد من الجنسيات الإسلامية الآخرى ، هو نظام عبودية بل أشد قسوة ومهانة وهو مخالف للإسلام نصاً وروحاً ، وأن التطبيق السعودى – تحديداً – لهذا النظام ، تجاوز الأخلاق والدين والقيم الإنسانية فضلاً عن المواثيق الحقوقية الدولية المتعارف عليها ؛ ووصل إلى حد قتل العاملين ، واغتصاب حقوقهم وأجسادهم ؛ وأنه لا يطبق على الأمريكيين والغربيين ، لكنه يطبق فقط على العرب والمسلمين لأن آل سعود يتأسدون فقط أمام المسلمين . وطالب المشاركون فى الندوة بضرورة فضح هذا النظام المهين لكرامة الإنسان وبناء سياسات واستراتيجية واضحة تتصدى له خاصة بالنسبة للمصريين العاملين فى السعودية ، والذين يتم التعامل معهم بإنتقام نتيجة عقدة النقص التى تتحكم فى آل سعود وأرباب الأعمال هناك ، وهى عقدة الدرعية عندما قام محمد على باشا وابنه إبراهيم بهدم أول دولة سعودية تقام هناك عام 1818م نتيجة مخالفتها للإسلام ولدولة الخلافة .
شارك فى فاعليات الندوة وأبحاثها رموز إسلامية وسياسية مهمة منهم الشيخ الدكتور / أحمد السايح أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بالأزهر الشريف و د. أحمد شوقى الفنجرى المفكر الإسلامى المعروف هانى ماضى رئيس الجمعية المصرية للدفاع عن الوحدة ولفيف من الإعلاميين والسياسيين ، وقد خلصت الندوة إلى جملة من التوصيات والنتائج كان أبرزها
تأكيد علماء الأزهر المشاركون فى الندوة على أن نظام الكفيل كما يطبق الآن فى الخليج وبالتحديد فى السعودية ، هو نظام مخالف لصحيح الإسلام ، ولروحه وللسنة النبوية الشريفة التى طالبت بتكريم العامل واحترام آدميته وليس حجز جواز سفره وتقييد حرية تنقله وحرية عمله بل وأحياناً اغتصاب حقوقه المادية وطرده وجلده ثم قتله كما جرى مع عشرات الحالات المسجلة لدى المنظمات الحقوقية العربية والدولية ، وكل ذلك إهانة للإسلام ذاته قبل أن يكون إهانة للعامل .
و انتهى الخبراء القانونيون المشاركون فى الندوة على أن نظام الكفيل من الناحية القانونية والواقعية ومن واقع التجربة الطويلة والحالات المرصودة ، يعد أشد قسوة وإهانة من نظام العبودية الذى كان سائداً فى الجاهلية قبل الإسلام ، وأنه نظام مخالف للمواثيق والقوانين الدولية المتصلة بحقوق العمال ، وأنه من الإجرام القانونى أن يتم تطبيق هذا النظام وبالذات فى السعودية على المسلمين والعرب فقط ، فى تفرقة غير أخلاقية ولا تجوز قانوناً .
فيما قدم الباحثون المشاركون فى الندوة تفسيراً تاريخياً واجتماعياً على هذا الإصرار السعودى على تطبيق نظام الكفيل بطريقة مهينة للمسلمين المطبق عليهم وللمصريين تحديداً ، مؤكدين أن ذلك يرجع إلى عقدة تاريخية لدى آل سعود ومن يرتبط بهم من رجال الأعمال ، هى عقدة الدرعية ، والتى تم فيها إسقاط أول مملكة يقيمها آل سعود عام 1818 على أيدى الجيش المصرى بقيادة إبراهيم باشا ابن محمد على باشا ، وبطلب من السلطان العثمانى بعد أن خرج آل سعود والوهابيين على الدولة العثمانية وشقوا عصى الطاعة وأشاعوا الخرافات الوهابية المعروفة فى كتبهم وفتاويهم ، والتى تمثل ديناً آخر غير دين الإسلام الذى أتى به النبى محمد صلى الله عليه وسلم ، هذه العقدة عقدة الدرعية مثلت هاجساً ثابتاً لكراهية المصريين ، مع عدم نسيان أنهم الأكثر رقياً وتحضراً من الأجلاف السعوديين وبخاصة أبناء الأسرة الحاكمة. الأمر الذى يتم الانتقام له والثأر منه باستمرار عبر نظام الكفيل ، وتطبيق عقوبات الجلد المستمر لكل خطأ مهما صغر شأنه يصدر عن المصريين تحديداً .
و طالب كافة العلماء والخبراء المشاركون فى الندوة بضرورة التصدى بقوة لنظام الكفيل وفضحه إعلامياً ، وفضح كل من يدافع عنه وعن آل سعود فى الإعلام العربى والمصرى بخاصة والذين عادة لا يدافعون عن صدق أو حد أدنى من المبادىء بل عن عمالة وتمويل من آل سعود لتبيض وجوههم وسياساتهم الكالحة ، وطالبوا أيضاً بإصدار فتاوى من العلماء الشرفاء تحرم هذا النظام وتعتبره نظاماً للرق ، ينبغى مقاومته بكافة السبل والوسائل السياسية والدينية والإعلامية .



#سيد_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموقف الايرانى يفضح مؤامرة اوباما على الشرق الاوسط
- عندما تتعاطى السلطة الفلسطينية رواتبها من امريكا
- مصر ... السبية
- القاهرة ... و الخنوع
- حلم الهروب من مصر
- هى دى مصر يا ريس
- الملفات السرية للحكام العرب
- ثقافة الصدام
- شخصنة الدول


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد حسين - لماذا لا تطبق الدول العربية نظام الكفالة على الاجانب