أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صفية النجار - سوسن بدر..الملكة المتواضعة














المزيد.....

سوسن بدر..الملكة المتواضعة


صفية النجار

الحوار المتمدن-العدد: 3215 - 2010 / 12 / 14 - 00:32
المحور: الادب والفن
    


صاحبة الوجه الهارب من فوق جدران معبد فرعوني, بشعرها الأسود وعينيها العميقتين.بقوامها الممشوق في عزة وتواضع تتقدم متهادية واثقة ,مثل سيدة على وشك تتويجها ملكة..تحتضن تاجها وترفعه عاليا لتهدي تلك اللحظة رائعة الحميمية لأبنائها, صائحة في فرح غامر مختلط بدموع النجاح,ياأولادي كنتم تسألونني أين أتأخر وأغيب..أنا كنت باجيب دي-مشيرة إلى شهادة التكريم-التي منحها اياها مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الرابعة والثلاثين كأفضل ممثلة...

مايميز سوسن بدر أنها لاتقيس أدوارها بالمازورة ولاتزنه بالكيلو, ولاتلقي بالا إلى مساحة الوقت الذي تظهر فيه على الشاشة, إنها تعشق أدوارها وتعايشها, طريقة وترتيب اسمها على الشاشة ليس مايشغل بالها, فكثيرات احتكرن الشاشة عقودا وبألقاب تفنن النقاد في إطلاقها..وذهبن مع الريح..,أدوار مكررة وأداء رتيب , نفس الأداء ,نفس طبقة الصوت . الانفعالات ذاتها برغم اختلاف الأدوار, مؤكد أن هناك حالات متميزة شكلت علامات في تاريخ الفن السابع, إلا أن سوسن بدر تنتمي الى مدرسة المعايشة , تعطيك احساسا بأنها هاوية على الدوام, باحثة عن الاختلاف, وتلك النوعية من الممثلين يرى فيهم ستانسلافسكي أداة طيعة للإبداع تتشكل وفق الحالة المطلوبة بعكس أولئك الحرفيين الذين يستدعون الشخصيات من دون ان يدركوا الفارق الرهيب في تفاصيل الحياة التي تجعلني أضحك بطريقتي وأبكي وأفرح وأغضب بطريقتي التي لايشبهني فيها أحد , ويقع عتاة الممثلين في مطب التكرار نتيجة حرفيتهم فيمارسون في الأداء ذات ردود الأفعال بذات الطريقة, مهما تعددت الأدوار واختلفت الظروف.,

يكمن تميز سوسن بدر في اختلاف أدوارها شكلا وموضوعا , ولعلنا من مواقع المتفرجين نرى في أدوارها الأخيرة نقلة نوعية ليس في أداءها فحسب بل في نوعية الأعمال التي شاركت فيها باعتبارها موضوعات فيها جرأة وتحدي, جرأة من صنّاع تلك الأعمال باعتبارها ظهرت في مرحلة تسود فيها الأعمال الكوميدية التي يقع العبء الأكبر فيها على نجوم الكوميديا والذين يشكل مجرد تواجدهم في العمل ضمانة لما يسمى بالايرادات , إما كوميديا وإما "أكشن " أو مايسمى بأفلام الحركة , والنوعين لهما نجومهما , ,,فيما عدا ذلك هناك مخرج شباك واحد, هو خالد يوسف , وهذه حالة فريدة لايهتم فيها عشاق السينما بنجوم االعمل قدر اهتمامهم بصانعه الذي أثبت أنه صاحب وجهة نظر.,,وسط هذه الأجواء كان هناك عملان شجاعان بصرف النظر عن اختلاف وجهات النظر بين النقاد في رؤيتهما , هذا ن العملان هما..إحكي ياشهرزاد وشاركت فيه سوسن بدر مع منى زكي..وتناول عدة نماذج من النساء وكانت فيه سوسن بدر أكثر من رائعة..وفيلم الفرح مع الرائع خالد الصاوي
دور لابد من مشاهدته لمن أراد معرفة قدرات هذه الممثلة. .هي الراقصة درجة عاشرة , راقصة الأفراح التي تصعد الى خشبة المسرح في الفرح الوهمي الذي نصبه البطل " خالد الصاوي" وآثار الضرب والكدمات على وجهها وجسدها إثر علقة ساخنة من البطل لامتناعها عن الرقص بعد أن اتخذت قرارا في تلك اللحظة بهجرة هذا الكار ...

رحلة طويلة امتدت لأكثر من ثلاثين عاما بدأتها سوسن بدر بأدوار الفتاة الطيبة المكافحة في كل من مسلسل احلام الفتى الطائر وفيلم سلام ياصاحبي امام الأستاذين عادل إمام و سعيد صالح,, وانتهاءا بدور المرأة المحبة المطعونة في كبرياءها وتسعى للإنتقام في مسلسل الرحايا أمام الأستاذ نور الشريف ,,

سوسن بدر , أداء محترف بعقلية هاوية, ننتظر منها ماهو أكثر .



#صفية_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في يوم المعاق الفلسطيني/يسقط التمييز
- في الحجرة
- الكلاب
- ياسر عرفات..أليس الصبح بقريب
- رفاق
- ومابينهما...
- إحسان
- حين تنساني
- جاؤوا
- علّمني الغياب
- مولانا
- أحمد شعبان المصري


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صفية النجار - سوسن بدر..الملكة المتواضعة