أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - الثورة هي الحل














المزيد.....


الثورة هي الحل


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 3214 - 2010 / 12 / 13 - 19:34
المحور: القضية الفلسطينية
    


يصعب علي أحيانا أن افهم ، لماذا تكرر قيادات فلسطينية من جيل جديد حكاية (ابريق الزيت) كما يصعب إدراك مدى مسؤولية جيل مخضرم من القيادات تسعى باحثة عن بدائل للمفاوضات ضمن خيارات سلمية، وكأن الأمور مستجدة وتجربتها حديثة،فالأولون يهتمون بالدور الأمريكي وعلاقاته بإسرائيل ، وأنها منحازة وغير عادلة!!! والآخرون يضعون أجندة من سبعة نقاط / حسب التقاويم الدينية ( سبع سماوات...الخ)
إن هذا المناخ السياسي الفلسطيني يبدو عاجزان وهي مقدمة للهبوط نحو الهزيمة بمعناها المعنوي والواقعي، فالجميع يمينا ويسارا يطرح بدائل عقلانية وهادئة، في محاولة يائسة للتقدم أمام العالم بصورة حضارية، بعيدة عن الحركات الإرهابية الاسلاموية، مع محاولات جادة لوضع فوارق مع تلك الحركات لعل في ذلك ما يجعل من التعاطف سبيلا مساعدا لتحسين مركزنا التفاوضي الأمريكي الإسرائيلي.
إن أمريكا تختلف مع إسرائيل على شكل الاحتواء في الشرق الأوسط وليس على المضمون، فالطرفان واحد، يمارسان لعبة الاحتلال والاحتواء كل على طريقته ويلتقيان في خط واحد، وهو الهيمنة على العالم وتحديدا الشرق الأوسط الجديد حسب (بيرس) الذي أوضح ذلك في كتاب له قبل عدة أعوام وحسب ما أعلن بوش قبل مغادرة البيت الأبيض.
لا غرابة فيما قالته كلينتون، فهي تقول مثل ذلك في باكستان وأفغانستان والعراق، وفي كل مكان وبألفاظ مختلفة فقط، فهي مسئولة عن سياسة أمريكا الخارجية وتعمل موظفة براتب لتلك المهمة، وتدافع عن نهج بلادها التي ترى سياسة نتنياهو سياسة صديقة وربما أحيانا غير دبلوماسية، وما يجري في معسكر أصحاب النزعات الاحتلالية العدوانية للهيمنة على العالم ( أمريكا) وعلى العالم العربي (إسرائيل) هو نهج يجدون فيه مصلحة وطنية لبلادهم وللطبقة السياسية والاجتماعية التي يمثلونها.
وعلينا نحن أن تكون لدينا سياسة ونهج يمثل مصالح شعبنا ووطننا، ليس عبر استجداء الآخرين, بل عبر تمسكنا بنهجنا المتضمن مواجهة العدوان بكافة أشكال النضال، دون إلغاء أي شكل، ولكل شكل زمانه ومكانه وأسلوبه، ولا يجوز أن نلتزم بشكل أحادي..ونتعهد لخصومنا ان نعاملهم بلطف ........
وأريحية، لماذا ؟ هل خوفا أن نفقد شيئا؟ ؟ فقد فقدنا كل شيء فعليا وإذا كان هناك من يحاول البقاء بالألقاب التي وفرتها قيام السلطة، فليطمئن ، لأن إسرائيل ليست معنية بإنهاء السلطة حتى لا تحل مكانها،وتحمل أعباء حرصت طويلا على التخلص منها تحديدا زمن الانتفاضة الأولى ، ولان تلك الألقاب لا تعني شيئا أمام شعبنا وأمام الواقع، لقد دخلنا السجون وعانينا من صعوبات الحياة ولا نزال فلا باس من سنين أخرى، وإن كان ذلك ثمن النصر والأمن والحرية ،التي لا يمكن الحصول عليها بتلك ( الرزانة) الهزيلة، فعلى المحتلين أن يدركوا أننا كما قال الأحنف لمعاوية: إن السيوف التي حاربناك بها لا زالت في أغمادها، وليقال للمتابعة العربية، نحن نطالب إسنادا، ولا نطلب إشفاقا، ونحن ندافع عن الأمن القومي العربي، ولن نعود للمخاطبة بعد اليوم إلا للشارع العربي، فإما إسنادا وإما عودة للشعوب صاحبة الأمر والمصلحة والمستقبل.
لقد تغير العلم كثيرا ، وضاقت الفجوة مع إسرائيل التي تقترب من وضع جنوب إفريقيا في السبعينيات من القرن الماضي ، وتناقش مراكزها الفكرية اليوم هجرة العقول والشباب ، فلم يعد لدى إسرائيل جيل الكيبوتسات ، رغم امتلاكها قوة عسكرية تهتم بها ، لكنها لا تقنع هذه الأجيال بالعيش تحت حد السيف ، ولم تعد تستطيع الاستمرار دولة احتلال ، وعلينا إن نعيش ككيان ثوري ، ولنفصل بين الدبلوماسية والكفاح الوطني ، حتى لا يعيق احدها الأخر ، ولا نتعامل مع الأنظمة العربية كدولة ، ففي ذلك انعزال عن الشعوب العربية ومخاطبتها تمر عبر نظم لا تلزم الثورة ، كما تحرج اليوم الدولة ، ولعل الوطن العربي يحتاج الثورة ليعيد صياغة مفاهيم فقدها واتجه مع أزمات دوله تحو العزلة حتى بدا الانقسام ظاهرة عربية .



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفضائية حالة نضالية متقدمة
- مراجعات نقدية
- الانغلاق الفكري الديني
- ثقافة الفكر السلفي العصبوي
- الراهن الفلسطيني والخيارات
- حول منع العمل واستهلاك منتج المستوطنات
- لا زالت الطبقة العاملة قاطرة التاريخ
- المفاوضات والمرحلة الراهنة
- المفاوضات والاستيطان
- الحركةالنقابية الفلسطينية تاريخ واقع افاق
- الضمان الاجتماعي للعمال الفلسطينين
- القضية الفلسطينية حتى لا ننسى
- قراءة في التجربة الشيوعية الفلسطينية
- اتسع الرتق على الراتق
- المطلوب رؤية فلسطينية ثورية
- وحدة الموقف ووحدة الهدف
- حزب شيوعي ام وحدة يسار؟
- ليلغى قرار منع الانتخاب ولتستقل المجالس البلدية
- قراءة في الانتخابات المحلية القادمة
- عن المفاوضات والنضال


المزيد.....




- السيسي وولي عهد الأردن: ضرورة البدء الفوري بإعمار غزة دون ته ...
- نداء عاجل لإنهاء الإخفاء القسري للشاعر عبد الرحمن يوسف والإف ...
- -الضمانات الأمنية أولاً-..زيلينسكي يرفض اتفاق المعادن النادر ...
- السلطات النمساوية: هجوم الطعن في فيلاخ دوافعه -إسلاموية-
- نتنياهو: انهيار نظام الأسد جاء بعد إضعاف إسرائيل لمحور إيران ...
- نتنياهو: ستفتح -أبواب الجحيم- في غزة وفق خطة مشتركة مع ترامب ...
- كيلوغ المسكين.. نذير الفشل
- تونس تستضيف الدورة 42 لمجلس وزراء الداخلية العرب (صور)
- -مصيركم لن يكون مختلفا-.. رسالة نارية من الإماراتي خلف الحبت ...
- مصر تعلن بدء إرسال 2000 طبيب إلى غزة


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - الثورة هي الحل