أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - أحمد سوكارنو عبد الحافظ - ايجابيات انتخابات شعب 2010














المزيد.....

ايجابيات انتخابات شعب 2010


أحمد سوكارنو عبد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3214 - 2010 / 12 / 13 - 18:28
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


لا أدرى لماذا يظل كتابنا ومفكرونا متشائمين ولماذا لا ينظرون إلى النصف الملىء من كأس الانتخابات البرلمانية التى أجريت فى مصر فى عام 2010م. لقد ظل الكتاب فى الصحف المستقلة والحزبية يمطروننا بكم هائل من السلبيات التى شابت عملية الانتخابات. الغريب أن أيا منهم لم يشر إلى الأمور الايجابية التى لا تخطئها العين. لعل من أهمها أن مصر من الدول القلائل التى لا تتدخل حكومتها فى أحكام القضاء وهذا يجعل المصريين فخورين بالقضاء ومطمئنين أن مستقبل أبنائهم فى أيدى أمينة. كما إن مصر تعتبر من الدول العربية القلائل التى تمارس فيها جمعيات المجتمع المدنى دورها فى رصد كل كبيرة وصغيرة تتعلق بالانتخابات.

من الملاحظ أن بعض البيانات التى أعلنت فى هذه الانتخابات قد تبدو غريبة ومتناقضة. لعل القارئ قد لا يصدق أن عدد الناخبين المقيدين فى الجداول الانتخابية فى الجولة الأولى فى إحدى محافظات الوجه القبلى بلغ أكثر من مليون ونصف المليون ناخب حضر منهم نحو400 ألف ناخب بينما عدد الناخبين المقيدين فى الجولة الثانية فى نفس المحافظة بلغ نحو 753 ألف ناخب حضر منهم حوالى 148 ألف ناخب. أما فى إحدى محافظات الوجه البحرى فقد بلغ العدد الإجمالى للناخبين المقيدين فى إحدى الدوائر الانتخابية 106077 مواطنا غير أن عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم بلغ 107240 ناخبا أى هنالك أكثر من ألفى شخص قاموا بالتصويت بدون وجه حق. من المعروف أن هذه السلبيات التى يمكن تلافيها فى الانتخابات القادمة تحدث فى كل انتخابات العالم بما فى ذلك انتخابات الرئاسة الأمريكية التى شهدت فى عام 2000م خروقات وانتهاكات غير مسبوقة لدرجة أن المحكمة العليا هى التى حسمت النتيجة النهائية. لذلك يتعين علينا التركيز على الجوانب الايجابية لتجربة الانتخابات البرلمانية.

قد يتفق معى الكثير من القراء أننا خرجنا من هذه التجربة الانتخابية ونحن فخورون بقضائنا الشامخ الذى لا مثيل له فى الدول العربية. لقد دحضت الأحكام القضائية التى صدرت قبل وبعد الانتخابات مقولة إن الحكومة المصرية تتدخل فى أحكام القضاء وهى مقولة روج لها الحاقدون والمتربصون لهذا البلد. لقد أصدر القضائى الإدارى أكثر من ألف حكم قضائى خاص بإدراج مرشحين فى الكشوف وتغيير صفة مرشحين من عمال إلى فئات وأحكام بوقف الانتخابات في 11 دائرة فى الإسكندرية وفي 9 دوائر بمحافظة كفر الشيخ وعدد من دوائر المنيا وأسيوط وسوهاج والوادي الجديد و11 دائرة بمحافظة الدقهلية. كما أصدرت محكمة القضاء الإداري حكما بوقف الانتخابات فى دائرة بندر شبين الكوم بالمنوفية وفي دائرة إيتاي البارود بالبحيرة وبالدائرتين الأولى والثانية بمحافظة الإسماعيلية، أما في محافظات الشرقية والمنيا وبني سويف وكفر الشيخ والقليوبية والمنصورة فقد أصدرت محكمة القضاء الإدارى بها 176 حكما يؤكد تزوير وبطلان الانتخابات، هذا بالإضافة إلى أحكام ببطلان إعلان نتيجة الانتخابات فى 10 دوائر بمحافظات القاهرة والجيزة و6 أكتوبر. لقد أثبتت التجربة الانتخابية أن قضاءنا يتمتع بقدر كبير من الاستقلالية وهذا يعطينا الأمل فى مستقبل أفضل لأبناء هذا الوطن.

لا أعتقد أن هنالك دولة عربية تسمح لجمعية من جمعيات المجتمع المدتى لكى تراقب انتخاباتها البرلمانية أو الرئاسية ثم تقوم بإعداد تقرير عن سير الانتخابات بها أو ترصد الانتهاكات والمخالفات التى تحدث فى صناديق الاقتراع. قد يكفينا فخرا أن مصر بها جمعيات مدنية تهتم بالشئون الداخلية كالجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطى التى رصد مراقبوها الانتهاكات والمخالفات سواء فى الجولة الأولى أو الثانية. لقد رصد مراقبو الجمعية فى الجولة الأولى عدد 44 مخالفة تتعلق بإرهاب الناخبين وعدد 121 حالة عنف انتخابي وعدد 83 حالة لشراء أصوات الناخبين والرشاوى الانتخابية وعدد 134 حالة تسويد بطاقات التصويت وعدد 106 حالة تصويت جماعي وعدد 9 حالات سرقة صناديق انتخابية أو إتلافھا وعدد 76 حالة غلق للجان الانتخابية لبعض الوقت أو قبل الساعة السابعة مساءا وعدد 65 حالة طرد لمندوبي المرشحين. من المؤكد أن قيام جمعيات المجتمع المدنى برصد هذا العدد من المخالفات والانتهاكات لهو أكبر دليل أن الحكومة أوفت بوعدها بالسماح لهذه الجمعيات بمراقبة سير الانتخابات ومن ثم فإننا لسنا فى حاجة إلى أية رقابة دولية.

كم كنا نتمنى أن تسلط الأضواء على هذه الجوانب الايجابية للتجربة الانتخابية. وكم نتمنى أن يقوم أى كاتب أو مفكر يدلو بدلوه فى الأحداث التى تقع فى مصر بالاطلاع على تعليقات القراء. لعله سيفاجئ بأن كل القراء مفكرون وعلى درجة كافية من الذكاء ولديهم القدرة على التمييز بين كلمة الحق وكلمة الباطل. قد يكون كاتب اليوم ككاتب الأمس ولكن قارئ اليوم ليس كقارئ الأمس.



#أحمد_سوكارنو_عبد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجامعة وأنواعها
- مستقبل السودان بعد الاستفتاء
- البلكونة هى الحل
- جامعاتنا وجامعاتهم
- هل انتخابات الكونجرس تعكس عدم الرضا بسياسة أوباما؟
- العصا السحرية التى أضاعها أوباما
- هل تحققت وعود أوباما الانتخابية؟
- فبركة الصور والصور المفبركة
- تجاهل المعلمين المتميزين فى محافظة أسوان... لماذا؟
- لسانك حصانك فى أمريكا
- تلميذة أوشكت على الانتحار!
- حلم بعيد المنال
- ماذا لو بقيت لوحة زهرة الخشخاش فى متحف عالمى؟
- التغيير الذى نريده
- الوطن والشعب فى خدمة الشعب والوطن
- الوظائف الحكومية فى ظل الوساطة والمحاباة
- حرب الفئات فى مصر: القضاة والمحامون
- لماذا غاب السلوك المتحضر من مجتمعاتنا؟
- كيف ينظر العالم إلى النقاب؟
- غياب السلوك المتحضر من مجتمعاتنا


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - أحمد سوكارنو عبد الحافظ - ايجابيات انتخابات شعب 2010