أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سهر العامري - يلطفون أخبار الارهاب !















المزيد.....

يلطفون أخبار الارهاب !


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 964 - 2004 / 9 / 22 - 11:23
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


حين يتمادى القتلة من جماعة الفلسطيني الخائب ، ابو مصعب الزرقاوي في قتل الاسرى من المدنيين الذين لم يدخلوا في حرب معه ، ولا مع غيره من الذين خرجوا عن الاسلام ، وستأجروا أنفسهم للصهيونية العالمية التي وجدت فيه ، ومن على شاكلته من جبناء العرب والمسلمين خير من يحقق لهم اهدافهم في تشويه صورة العرب والمسلمين في جميع ارجاء المعمورة ، حتى عاد الرجل العربي أو المسلم منبوذا ، مشكوكا فيه من قبل الشعوب التي ارتقت في سلم الحضارة 0
لم يعرف التاريخ الاسلامي قتلا للاسرى من الاعداء المحاربين على طريقة الذبح بالسكين ، مثلما نشاهده اليوم ، فهؤلاء المجرمون الجبناء ، الذين يحاولون تخويف الغرب الذي يملك من الصواريخ العابرة للقارات ما يمسح بلدانا برمتها عن وجه الارض ، لا يختلفون عن المجرم صدام في جبنه واجرامه ، فالكل يعرف أن صداما صنع من نفسه فارسا مغوارا لا يشق له خبارا ! وها هي الايام تشهد أن صداما مثالا للجبن والخسة ، فقد نقلت الاخبار امس عن رئيس الوزراء علاوي أن صداما حين أستدعي لجلسة تحقيقية معه كان قد ارتعش من اخمص قدمه حتى اعلى هامته ، ويقال انه بال على نفسه من شدة خوفه ، فقد كان يظن أنهم يريدون اعدامه على طريقته هو في اعدام الناس ، وحتى الابرياء منهم ، مثلما يفعل جند البعث من اتباع الزرقاوي مع المدنيين الابرياء ، العزل هذه الايام ، وفي اساليب تدل على انهم اجبن الناس قاطبة 0
كتبت انا في كتابي : عرب الاهوار ، ومنذ سنوات ، وقبل أن يسقط صدام بزمن طويل ، وحين كان ينفخ نفسه مثل طاووس ، كتبت : إن صداما رجل جبان ، وليس بشجاع ، وتسمي العرب رجلا على شاكلته بالرجل الماذر ، وتعرفيه هو ذلك الرجل الجبان الذي يستغل سلاح القوة ويشهره في وجه العزلاء منه ، وإلا فاية شجاعة هذه التي يعمد فيها مجموعة من الارهابين ، مدججين بالسلاح الى قتل انسان مدني ، مهما كان لون هذا الانسان وجنسه ، بهذه الطريقة الجبانة ، طريقة الذبح بالسكين ؟
انا على كبير ثقة لو وقع هؤلاء بيد الشرطة العراقية ، أو قوات الحرس الوطني لما اختلفوا في جبنهم وذلهم عن صدام ورهطه من امثال وزير دفاعه ، سلطان هاشم ، ومدير مخابراته ، برزان التكريتي ، ونائب رئيس وزرائه ، طارق عزيز الذين يطلبون الرحمة الآن ، وفي جبن واضح ، وذل مهين في رسالة تلو رسالة يبعثون بها الى رئيس وزراء العراق الحالي ، الدكتور أياد علاوي ، والايام القريبة القادمة ستثبت ما اقوله هنا عن جبن هؤلاء المأجورين ، ذلك حين يقفون غدا في قفص الاتهام امام عدالة العراق الجديد ، وأنني واثق كذلك من أنهم لن يختلفون كثيرا في جبنهم عن قتلة الدكتور توفيق رشدي في عدن الذين هم من ذات الطينة التي نشاهد جرائمها في العراق الان ، وهم بقايا عناصر اجهزة مخابرات صدام الكثيرة الذين لبسوا عباءة الاسلام ، وفرضوا على انفسهم الحجاب ، واتشحوا بالسواد 0
كنت قد حضرت أنا وقائع محاكمة قتلة الدكتور توفيق رشدي التي انعقدت جلساتها في عدن ، ورايت بام أعيني كيف انهار صناديد القرن العشرين ! جند صدام الجبناء من دون أن يشهر بوجههم سيف ، أو يروا سكينة حادة ، لقد انهاروا من اسئلة المدعي العام اليمني الذي ادار المناقشة معهم ببراعة تامة ، فقد سقطت وقتها من عيونهم دموع غزيرة ، واصفرت وجوههم حتى ضاع الدم منها ، وكان ذلك برغم المقاطعات الكثيرة من قبل وفد المحامين العرب الذين جندهم صدام ، واغدق عليهم من رشاه ، دفاعا عن مجرمين من عناصر مخابراته ، وخوفا من كشف جرائمه الكثيرة ، حيث كانت وقائع تلك المحاكمة تنقل عبر الاذاعة والتلفزيون مباشرة 0 بعدها تساءل الناس في اليمن الجنوبي أهذا هو صدام ؟ أهؤلاء هم جنده ؟
نعم 0 هؤلاء هم جنود البعث ، فقد عشنا معهم صغارا ، وعرفناهم كبارا ، مثلما كان الامام علي عليه السلام يقول في معاوية وجنده ، فهم جبنان لا يتوانون عن كشف عوراتهم ساعة الموت ، تماما مثلما كشف عمرو بن العاص عورته لعلي بن ابي طالب حين هوى عليه بسيفه ، فما كان من الامام علي الا ان قال له : اذهب لعنك الله ! هذه اللعنة هي التي ظلت تطارد كل الجبناء الذين تغطوا بالاسلام ، وعلى مدى العصور ، لكنهم ولجبنهم يعتبرون ذلك مكرا ودهاء ، كما ان هناك من يزين لهم افعالهم ، ويلطفها إن اقتضى الامر ، مثلما تفعل اذاعة لندن مع اخبار الارهاب السوداء القادمة من العراق اليوم ، وهاهو طرفا منها : متشددون عراقيون "يقتلون" رهينة أمريكيا0
هذا هو عنوان الخبر الذي نقلته اذاعة لندن ، عن ذبح احد المختطفين الامريكيين ، المدعو : يوجين آرمسترونج من قبل مجموعة ابو مصعب الزرقاوي ، والتي ارادت مبادلتهما بامرأتين بعثيتين من حزب صدام هما الدكتورة ، رحاب طه الملقبة بالدكتورة جرثومة لانها كانت المشرفة على تصنيع السلاح الجرثومي في مختبرات نظام صدام ، والثانية هي هدى مهدي صالح عماش خدينتها ، والتي قتل صدام اباه بعد ان دُس له السم في طعامه ، وبعد أن كان وزيرا للداخلية في بدايات حكمهم ، واحدأ من أقذر البعثيين في العراق الذين تلطخت أياديهم بدماء الكثيرين من العراقيين 0 هاتان الامرأتان هما كل من تبقى من النساء البعثيات، المسجونات في سجون العراق الان ، واللتان يطالب باطلاق سرحهما الارهابي الدولي ابو مصعب الزرقاوي ، وهذا ان دلّ على شيء فانما يدل ، ومثلما اسلفت في اكثر من مقالة سبقت ، على أن جميع الجيوش الاسلامية في العراق الان تُقاد من قبل فلول مخابرات صدام 0
هؤلاء القتلة الارهابيون تسميهم اذاعة لندن بالمتشددين ، وتستبدل كلمة الذبح بكلمة القتل في عنوان الخبر المشار اليه اعلاه ، ولا تنسى تلك الاذاعة ان تذكر انها استندت في نقل الخبر الى موقع اسلامي ! فتقول : وقد حمل موقع إسلامي على الإنترنت صورا لفيلم يظهر قطع رأس الرهينة الأمريكي، الذي قال الموقع إنه يوجين آرمسترونج. ويمضي الخبر الى القول: وفي شريط فيديو سابق نسب لجماعة تطلق على نفسها اسم التوحيد والجهاد، هدد المتشددون بقطع رأس الرهائن الثلاثة يوم الاثنين ما لم يتم إطلاق سراح العراقيات المحتجزات لدى القوات الأمريكية.
والعراقيات المحتجزات هما رحاب طه وهدى عماش المتهمتان بالاشراف على تصنيع اسلحة الدمار الشامل العراقية ، ولا وجود لغيرهما في السجن الان كما اسلفت ، ثم تمضي الاذاعة في دسها الرخيص هذا فتقول : وكان رجلا دين من السنه قد قتلا فى هجومين منفصلين فى بغداد وكلاهما كان عضوا فى لجنة علماء المسلمين التى تعارض التدخل الأمريكى فى العراق لكنها تعمل على إطلاق سراح الرهائن الأجانب 0
يعني هذا أن الرهائن كان يمكن أن يطلق سراحهما لولا قتل هذين الرجلين من اهل السنة ، مع أن الرجلين كان في الحياة ، ولكن لم يفعلا شيئا للرهائن، لقد اصبحت عقول من يصمم الاخبار ويخرجها في اذاعة لندن لا تختلف كثيرا في سذاجتها عن عقول الارهابيين ودعاتهم في العراق ، والذين قالوا قبل ايام : إن هجوم قوات الشرطة العراقية والحرس الوطني المدعومتين من قوات الحلفاء على بلدة اللطيفية هو الذي عطل اطلاق سراح المخطوفين الفرنسيين ، مع ان المخطوفين قد استقر بهما المقام في مدينة الفلوجة بعد وقت اختطافهما بساعات ، مثلما ذكرت بعض الاخبار 0
يبدو أن اذاعة لندن اصبحت تتبارى في الدس والكذب ، وتلطيف اخبار الارهاب في العراق مع القنوات العربية ، وخاصة قناة الجزيرة القطرية التي تناضل ضد القوات الامريكية في العراق ، مع أنها تعلم أن هجوم الطيران الامريكي على العراق بدأ من قطر ، وعلى بعد امتار من مباني المحطة ذاتها ، ومثلما تناضل اذاعة الراسماليين الانجليز الذين خسروا السوق العراقية ، بعد ان ركلهم جند بوش باقدامهم عنها 0



#سهر_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تؤجلوا الانتخابات !
- ارهاب وليس مقاومة !
- وأخيرا أفتى عنان !
- شارع الشهداء وعرب صدام !
- حتى أنت يا حواتمة !
- ظرف الشعراء ( 22 ) : حافظ الشيرازي
- حكومة علاوي وسياسة الرشوة !
- البديل الجاهز !
- الرئيس المزواج !
- الكاتب العراقي والمواقع !
- امارة العوران !
- أنصار السنة ومنطق عفلق !
- ظرف الشعراء ( 21 ) : الفرزدق
- بضائع الموتى !
- المتربصة !
- الحنكة الانجليزية والمدفع الأمريكي !
- دولة تعلق مصيرها برجل !
- الأزمة واحزاب الحكومة !
- الصمت !
- القفز في اسعار النفط !


المزيد.....




- الأردن.. ماذا نعلم عن مطلق النار في منطقة الرابية بعمّان؟
- من هو الإسرائيلي الذي عثر عليه ميتا بالإمارات بجريمة؟
- الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة ...
- إصابة إسرائيلي جراء سقوط صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل ...
- التغير المناخي.. اتفاق كوب 29 بين الإشادة وتحفظ الدول النامي ...
- هل تناول السمك يحد فعلاً من طنين الأذن؟
- مقتل مُسلح في إطلاق نار قرب سفارة إسرائيل في الأردن
- إسرائيل تحذر مواطنيها من السفر إلى الإمارات بعد مقتل الحاخام ...
- الأمن الأردني يكشف تفاصيل جديدة عن حادث إطلاق النار بالرابية ...
- الصفدي: حادث الاعتداء على رجال الأمن العام في الرابية عمل إر ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سهر العامري - يلطفون أخبار الارهاب !