أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح أبو الفضل - على هامش الإنتخابات والجمعية الوطنية ومستقبل المعارضة المصرية














المزيد.....

على هامش الإنتخابات والجمعية الوطنية ومستقبل المعارضة المصرية


صلاح أبو الفضل

الحوار المتمدن-العدد: 3214 - 2010 / 12 / 13 - 07:55
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


على هامش الإنتخابات والجمعية الوطنية ومستقبل المعارضة المصرية
دعيت فى الأسابيع الأخيرة التى سبقت الحملة الإنتخابية بكل ما دار فيها من مظاهر توجع القلب والعقل لحوارفى ال بى بى سى العربية عن المعارضة المصرية ، وبمجرد بدأ الحوار تبين لى أن الهدف من دعوتى كان بشكل أو آخر لتأكيد الزعم بأن الحملة الوطنية للتغيير قد انتهت وأنه لم يعد لها وجود بعد أن هرولت قوى المعارضة الرئيسية للمشاركة فى الإنتخابات ضاربة عرض الحائط بدعوة المقاطعة ثم استفاقتها بعد الجولة الأولى واتخاذ وقفة شجاعة مع النظام . لم أستغرب حماس البى بى سى ، فهذا شأن معظم الدوائر الإعلامية ، وهو البحث عن الخبر المثير والضجة الإعلامية حتى ولو تاهت الحقيقة فى الغبار الإعلامى المثار . لكنها كانت فرصة لتأمل الموقف بعد أن غادرت استوديو ال ى بى سى . نعم دافعت عن الحملة الوطنية للتغيير ، ونعم دافعت عن المقصد النبيل للدكتور البرادعى الذى مد يده الى المصريين ولو عن بعد، وشخص علة الوطن ولخص تطلعاته فى بيانه ، ونعم أشرت إلى أن المعارضة المصرية خذلت البرادعى بقدر ما حاربه النظام وأبواقه ، ولكن ظلت فى الحلق غصة ، فالضجة واللغط المثار يحرفان الإنتباه عن القضايا الرئيسية . ما هو مستقبل مصر بعد أن زيف النظام ارادة الشعب المصرى بأكمله واحتكر لنفسه معظم مقاعد البرلمان ، فعمّد نفسه كممثل شرعى وحيد للشعب المصرى وحال دون أى تمثيل حقيقى للمعارضة فى مجلسه النيابى . وما هو دور المعارضة فى مصر إذن ؟ لأنه بالإجابة على هذا السؤال يتبين إذا كان لهذه المعارضة مستقبل .
وأعود بالذاكرة لبداية السبعينات حين انتفض شباب مصر أمام نظام السادات ينادون بالحرب واسترجاع الحق ، وأعود مرة أخرى لتاريخ ما قبل الثورة حين توالت موجات المصريين تطالب بالإستقلال والجلاء التام وكأنى بهذه المعارضة المصرية الوطنية قد أدركت عبر قرن من الزمان أن مستقبل مصر مرهون بأمنها القومى وبدورها الإقليمى ، وبأن حرية الإرادة المصرية تأتى من استقلال القرار المصرى وأن الحكم على أداء النظام ليس فى الكبارى والمجارى والبورصة واحتكار أسعار الحديد والإستيلاء على الأراضى ولكن من خلال نظرته إلى سلامة الحدود المصرية فيما وراء الخط الجغرافى وعلى طول منابع النيل وفى مواجهة مؤامرات اسرائيل التى لا تنتهى ، وأنها بالضرورة فى معرفة من هو العدو الحقيقى دون دفن الرؤوس فى الرمال .
ان مجلس الشعب الذى تصارع من حوله أفراد المسرحية الهزلية التى جرت لا تناط به مسئولية الأمن القومى المصرى ولا يعرف عنه أنه يتعرض لها بأى شكل فعال ، وانما هو كيان تشكل ليهيء المسرح الوطنى لتنفيذ عملية التوريث التى لم تخفت حدتها ، وهى عملية تتراوح وتيرتها حسب خطط موضوعة ونسق محسوب لإستنزاف المقاومة لها بالتدريج عبر تعويد سيكولوجى محسوب ومجرب .
وهذا المجلس الذى ظل على مدى نصف قرن مجرد أداة للتصديق على قرارات الحزب الحاكم لا دور له فى رسم سياسات الوطن ولا فى تغييرها ، وإنما هو بطانة للأداة الحكومية والسلطة التنفيذية ولذلك اصبح مطمعا للأغنياء وطلاب الثروة والحظوة وللآملين فى تبوء المناصب ولهذ أيضا أصبح مقصدا لقوى المعارضة الرسمية تأخذ فيه حظا ولو يسيرا من الكعكة دون أن يكون لها دور فى رسم السياسة العامة للدولة وإن كان لها الحق فى اللغط حول ماتصنعه الحكومة .
لهذا كانت دعوة مقاطعة الإنتخابات أعمق من أن يدركها الكثيرون فى أجنحة المعارضة الذين شغلتهم فرص احتلال بعض المقاعد فى نادى النخبة الحاكمة عن فرصة نادرة لنزع قناع الشرعية عن نظام أفلس ولم يعد أمامه إلا تكرار نفس نغماته الشعبان عبد الرحيمية ، بينما المعارضة الحقيقية تتألم وهى ترى السيادة المصرية تنتقص فى كل يوم ومستقبل الجنوب المصرى يتبدد أمام أعينها ، وعما قريب ستنشأ دويلة سودانية جنوب السودان ستسيطر عليها اسرائيل وأمريكا سيطرة تامة وبذلك تتحكم فى شريان الحياة المصرية وتصبح مصر أسيرتها للأبد لاتملك لنفسها قرارا ولا فرارا . ان الذين خضعوا لأوامر الإدارة الأمريكية بعدم التوسع فى زراعة القمح رغم دعوة السودان لذلك من عشر سنوات هم أنفسهم الذين يخشون من أى تقارب مع إيران كقوة إقليمية فى المنطقة هى رصيد لنا لا علينا أو أن ينحنوا إعجابا بحسن نصر الله الذى مرغ كرامة الجيش الإسرائيلى فى التراب ، وهم أنفسهم الذين سيستمرون فى انتهاج سياسة التراجع داخل الحدود أمم الزحف الصهيونى المستمر على هذه الحدود وعلى ما تمثله من أمن قومى دون سند من أى قوى إقليمية أو دولية ، وهذا المجلس الذى انتخب لا ناقة له ولا جمل فى كل هذا.
من هنا فإن الإنتخابات المصرية تكاد لاتكون هناك قيمة لها إذا كنا نفكر بأمن مصر القومى الذى لايزال أسير مؤسسة الرئاسة ولايزال حكرا على دائرة ضيقة تتوسم فى نفسها المعرفة كلها والحكمة كلها . ومن هنا فإن علينا أن ندرك أن مستقبل المعارضة المصرية مرهون بمدى استعداد أجنحتها للوقوف أمام النظام وليس معه وبمدى الجهد الذى تبذله لجلاء التحديات التى تواجه أمن الدولة القومى .
دكتور صلاح أبو الفضل
لندن ، 5 ديسمبر 2010



#صلاح_أبو_الفضل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح أبو الفضل - على هامش الإنتخابات والجمعية الوطنية ومستقبل المعارضة المصرية