أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مهند السماوي - عندما تظهر الحقيقة!














المزيد.....

عندما تظهر الحقيقة!


مهند السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3213 - 2010 / 12 / 12 - 19:51
المحور: حقوق الانسان
    


عندما سقطت السفارة الامريكية بيد الطلبة الثوريون في ايران عام 1979، تم الاستيلاء على عدد كبير من الوثائق التي كشفت خبايا الدور الامريكي الخطير خلال فترة طويلة،ومنذ ذلك الحين بقي المتابعون والباحثون منتظرون فتح السرية عن اغلب الوثائق البريطانية التي يمر عليها ثلاثون عاما او ما تسمح به الدول الاخرى وفق قيود مشددة لكي تتم محاكمة الشخصيات التاريخية التي يكون اغلبها خارج السلطة وبعيد عن المسائلة والعدالة او لتدوين تاريخ يسوده النفاق والكذب! بل حتى عند سقوط النظم الشيوعية عام 1989 لم تظهر للعلن كل اسرار الحقبة السوداء من تاريخ اوروبا الشرقية الى العلن بل ان اغلبها اتلف وتناست تلك الشعوب بطريقة غريبة تلك المأسي الجسام التي جعلتها مسلوبة الارادة وفاقدة لاقدس خصوصيات الانسان وهي الحرية في فترة قياسية...حتى ظهر موقع ويكيليكس في ظل الثورة الاعلامية الحديثة التي استفادت من تقدم التكنولوجيا الحديثة لغرض كشف الحقائق واظهار الزيف والفساد الى العلن مستخدمة اساليب وطرق دائما استغلها الاشرار للحفاظ على خصوصياتهم.

ليس غريبا ان يرتعب الان المتحكمون بشعوبهم من ذلك الكشف المروع لجرائمهم وفسادهم ونفاقهم وكذبهم وان يظهر للجميع مدى البشاعة التي تحملها تلك الوجوه التي تمثل دور الطفل البرئ النقي من كل صفات الرذيلة والفساد عند ظهورها في وسائل الاعلام عندما تسلط اضواء الكاميرا عليها!...فالحقيقة المرة التي دائما نراها عند انتصار الثورات والانقلابات عندما تكشف كل الاسرار للعهد السابق قد اصبحت الان حقيقة ثابتة ولا داعي للعنف او الثورة او لدفع ثمن باهظ لغرض الوصول اليها،ولكن المؤسف حقا هو وجود من كان يصدق تلك الاباطيل ويدافع عنها بقوة وكأنها نصوص مقدسة سوف تدخل للجحيم اذا لم يكن مدافعا عنها ضد المتمردين ودعاة التشرذم وتمزيق وحدة الصف!.

المأساة الكبرى عندما يكون الحال ميؤسا منه بعد ظهور الحقائق من خلال استمرار المطبلين للعهد الاسود في وقاحتهم اللامحدودة او اصابة عدد كبير من الضحايا باعراض مرض استوكهولم من خلال دفاعهم الغير منطقي والمعقول عن جلاديهم... وحينها يسود اليأس من حدوث تغيير حقيقي للواقع وتحريك الراكد وايقاظ النفوس المريضة او الخائفة من سباتها الطويل !.

كم من الطغاة واعوانهم كنا نراهم في افلام وصور وكتابات كأنهم احمال وديعة تحمل مواصفات المعصومين! وعندما تظهر ابتساماتهم الماكرة لقلة من العارفين حينما تسلط الاضواء عليهم وتظهر خلاف ما تبطن،حينها يقف المرء خائفا على حياته من الجهر بالحقيقة والمآساة...

مازالت في الذاكرة التاريخية تلك الامثلة السوداء التي سودت صفحات التاريخ بعد سقوطهم مثل صدام والشاه وشاوشيسكو وبول بوت وبوكاسا ومن قبلهم ستالين وهتلر وغيرهم وفي حياتهم كانوا مثالا للفروسية والمعرفة! حتى ظهر فداحة الجهل الذي تحول الى نقمة كبرى على شعوبهم التي سلبت من كل شيء لاجل لاشيء!.

اين المفر من فضائح ويكيليكس الجديدة وبخاصة التي تمس بصورة مباشرة المتحكمين بمصائر شعوب العالم العربي؟ هل سوف يبقون صامتين مستنكرين ام يخرجون علينا بتبريرات وقحة يطبل لها المطبلون!.



#مهند_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستهلاك والادخار والتنمية
- دعونا نزور الانتخابات
- نزاع عبر الاثير
- عولمة الانفصال!
- من اسفار المكتبة:السفر الخامس
- رسالة الادب
- الثورة النفطية الجديدة!
- عشرون عاما على الوحدة الالمانية
- مهزلة التسلح العربي!
- كتب المقالات
- المدونون الاسرى
- المعارضة بين الواقعية والمثالية:5
- المعارضة بين الواقعية والمثالية:4
- المعارضة بين الواقعية والمثالية 3
- المعارضة بين الواقعية والمثالية:2
- المعارضة بين الواقعية والمثالية:1
- الانتخابات الاسترالية
- الصعود الى القمة
- ويكيليكس:كاشف الحقيقة الغائبة
- ثروة الارض:الحلقة الاولى


المزيد.....




- اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف الأونر ...
- ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا ...
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مهند السماوي - عندما تظهر الحقيقة!