أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حسين القطبي - كردستان.. حق تقرير المصير هل يقود للحرب ام للاستقلال؟














المزيد.....

كردستان.. حق تقرير المصير هل يقود للحرب ام للاستقلال؟


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 3213 - 2010 / 12 / 12 - 14:33
المحور: القضية الكردية
    


هل يحق للشعب الكردي تقرير مصيره ام لا؟ يلجأ البعض لقوانين الامم المتحده، وقوانين حقوق الانسان لتأييده، وهو خطاب انساني اكثر منه واقعي، وعلى النقيض منهم هنالك من يحاجج بوحدة الاراضي العراقية، وبصعوبة الوضع الدولي والاقليمي لرفضه، وهو خطاب واقعي يتعارض مع المبادئ الانسانية.

وهذا الجدل لم يأتي بجديد، بل اثارته عملية الاستفتاء على هذا الحق التي جرت على هامش الانتخابات البرلمانية الاولى في العام 2005، الا ان النقاش حوله انسحب من الاضواء بسبب تأكيد القادة الكردستانيين على رفضه والتوجه نحو خيار الوحدة في بغداد.

الا ان عدم معالجة الوضع الكردي من قبل الحكومة العراقية، المواقف الضبابية غير الواضحة في بغداد، وعدم وجود لا رؤيا ناضجة، ولا عزيمة ثابته لحل القضية الكردية قد ساهمت في بقاء جذوة هذا الخيار مشتعلة تحت الرماد.

فلم يبت البرلمان العراقي بعد خمس سنوات من عمله بتأكيد الصيغة الفيدرالية، ولا حدودها الادارية، ولا ضبط صلاحياتها بنقاط واضحة ومحددة.
ولم تتقدم الحكومة العراقية، ابان اي من الحكومات الثلاثة المتوالية ببرنامج واضح، فقد فشلت في اجراء المادة 140 طيلة هذه الفترة، وفشلت في الغائها في الوقت ذاته.

وعندما هبت اول نسمة طارئة، في احدى وثائق ويكيليكس، التي نصت على تنازل السيد البارزاني عن المطالبة الكردستانية بمحافظة كركوك، اضطر الرئيس الى دحض هذا الادعاء بالدعوة الى ادراج حق تقرير المصير على جدول نقاشات المؤتمر الثالث عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه.

والحزب الديمقراطي الكردستاني هو المؤسسة الابرز في صياغة مطاليب الحركة التحررية الكردية، والمفاوضة عليها مع حكومات المركز المتوالية، منذ تاسيسه في العام 1946 الى اليوم. هذا يعني ان المطالبة بحق تقرير المصير لم تعد مطالبة جماهيرية محضة، وانما اتخذت سمة رسمية، وستكون محورا لمطاليب الكرد مع بغداد من جهة، كما ستدخل، بدون شك، في ادبيات الاحزاب والقوى الكردية الاخرى في صراعها البرلماني مع الحزب الديمقراطي في اربيل، من جهة اخرى، مما يعني اجماعا كرديا لا يمكن لزعيم كردي التنازل عنه مستقبلا، ويزيد من تشنج الحلول لهذه المشكلة المستعصية، ويقربها من لحظة الحل النهائي، اما العودة للسلاح، او (الانفصال-الاستقلال).

ومن يتابع تصريحات السيد البارزاني بصورة خاصة، وسياسة الحزب بصورة عامة، منذ تسعينات القرن الماضي، يجد نفسه مضطرا لاخذ التوجهات الجديدة مأخذ الجد، فلا هذا الرجل، ولا حزبه، هم من اصحاب التصريحات الفضفاضة والوعود الشعاراتيه المخدرة، فهو يلتزم على ما يبدو بجدول زمني هادئ وصبور، فتاسيس برلمان كردستان، وتوحيد الادارتين، ورفع العلم الكردستاني على المباني، كلها كانت خطوات ثابته ومدروسه وفق مقاطع زمانية محددة، وتتوافق مع الاضواء الخضر التي توقدها المصالح الستراتيجية الدولية وعلى رأسها الاجندة الامريكية في المنطقة.

والاجندة الاقليمية والدولية غالبا ما تأتي بمفاجات غير منتظرة، فلم يكن بالحسبان يوما ان تلزم الولايات المتحدة بلدا مثل السودان، باجراء استفتاء على منطقة جنوبه بمساحتها الشاسعة (اكبر من العراق)، ليقوم الديكتاتور الذي تصنفه امريكا بانه من متحالفي محور الشر بتنفيذها.

لذلك فان قراءة متأنية لتصريحات البارزاني الاخيرة، بحضور قادة العراق في اربيل، والاخذ بنظر الاعتبار طبيعة هذا الرجل الهادئ الرصين، الذي لم يرم حجارة في الظلام من قبل، والتزامه الحرفي بالاجندة الاقليمية والدولية، تفرض على المتابع ان يصدق باننا ازاء مرحلة تطورية جديدة على طريق حل القضية الكردية، وان الحل هذا، سيكون محل توافق اقليمي نادر على ضوء الحياد الايراني، وازدهار العلاقت الكردستانية التركية الراهنة، وانكماش الدور السوري.

والدفع باتجاه حق تقرير المصير، هو نقطة حسم محتملة، قد يعني اللجوء للحرب، وهذا مستبعد، وقد يعني الاستفتاء على الاستقلال، وهو في كلا الحالتين فهو اقتراب من نقطة الحل.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يفكر المسؤولون بتعويض الكرد الفيليين؟
- ثقافة الحب مقابل ثقافة الكراهية
- جنوب السودان.. استقلال ام انفصال؟
- غيمة سوداء تزحف على العراق
- كل حاج يمول ارهابي
- هل يصلح الطالباني -البشوش- لرئاسة الجمهورية؟
- على ضوء التفجيرات الاخيرة.. هل هنالك خلل في الدين؟
- مبادرة العاهل السعودي اما غير ناضجة او غير بريئة؟
- سيرك سياسي
- وثائق ويكي ليكس لم تأتي بجديد
- قصر المهراجا قرب مدينة الثورة
- زواج ابنة حجي چلوب
- لبوة تقتحم مجلس اللوياجيرغا
- العراق.. امية، تطرف ديني ومسلسلات هابطة
- هكذا تنكر الحزب الشيوعي لفاتحة الرفيق زهير ابراهيم
- مسلسل تركي جديد قبالة شواطئ غزة
- هل العراقي انسان أولا؟
- التزوير الحقيقي بدأ قبل الانتخابات
- ثلاثة انتهازيين لقيادة العراق الديمقراطي
- اجتثاث البعث ام اجتثاث البعثيين؟


المزيد.....




- عضو بالكنيست الإسرائيلي: مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وجالانت ...
- إسرائيل تدرس الاستئناف على قرار المحكمة الجنائية الدولية الص ...
- وزير الخارجية الأردني: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت رسالة لو ...
- هيومن رايتس ووتش: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية تفند التصو ...
- الاتحاد الأوروبي والأردن يُعلنان موقفهما من مذكرتي الاعتقال ...
- العفو الدولية:لا احد فوق القانون الدولي سواء كان مسؤولا منتخ ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: نحترم استقلالية المحكمة الجن ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: ندعم عمل الجنائية الدولية من ...
- مفوضية حقوق الانسان: على الدول الاعضاء ان تحترم وتنفذ قرارات ...
- أول تعليق من -إدارة ترامب- على مذكرة اعتقال نتانياهو


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حسين القطبي - كردستان.. حق تقرير المصير هل يقود للحرب ام للاستقلال؟