أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمد حسن فلاحية - كردستان العراق خطوة نحو إعلان الإستقلال














المزيد.....

كردستان العراق خطوة نحو إعلان الإستقلال


محمد حسن فلاحية

الحوار المتمدن-العدد: 3212 - 2010 / 12 / 11 - 18:57
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


تأتي تصريحات رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني في المؤتمر الثالث عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يعقد في أربيل تحت شعار (التجديد، العدالة، لتعايش) بحضور عدد من كبار المسؤولين العراقيين والدوليين خطوة نحو تحقيق أهداف طالما ظل يحلم بها الأكراد طيلة العقود الماضية لتشكيل دولتهم القومية .وإنّ تأكيد البرزاني على حق تقرير المصير لأكراد العراق في مؤتمر الحزب الذي لم يشأ له الإنعقاد منذ 11 عاماً حيث أن أخر مؤتمر للحزب قد عقد في أربيل صيف عام 1999 ليأتي ما حدث في المؤتمرالحالي إنسجاماً مع حلم الأكراد في إنطلاقتهم النوعية لبناء دولتهم ويصب في صالح موقف الأكراد نحو مستقبل كردستان العراق وخروجاً عن قاعدة الصمت التي كانت سائدة منذ إحتلال العراق قبل ثمانية أعوام بأكثر جرئة من قبل وإعلانه يمثل رغبة كردية وليست حزبية أو فردية حيث خرجت هذه الرغبة على لسان برزاني نقلا عن شعب عانى الويلات والتشريد والتهجير طيلة فترة طويلة من الزمن.
فما هوموقف دول الجوار من تصريحات البرزاني التي تشكل بداية نحو الاعلان عن إستقلال الكرد في العراق ؟ وما هو موقف الحكومة العراقية من بقاء قضايا مصيرية عالقة بينها وبين الحكومة الكردية المحلية بعد هذا الاعلان وماذا سيكون مستقبل معالم تحديد خارطة كركوك والمناطق المتنازع عليها بين الكرد والعرب والتركمان و"الكلدوأشور" ؟ كل هذه التساؤلات سيجيب عليها الكرد ولربما في أسرع فرصة مما يتصورها البعض.
بالنسبة لدول جوار العراق فهي تظل قلقه إزاء إنفصال شماله و ترفض بشكل تام مثل هذه الخطوات وإن لم تصرح لحد هذه اللحظة بما يدور في أروقة قاعة سعد عبد الله في أربيل وإزاء ما يحدث في كردستان العراق ستظل تشعر بالقلق ليس حرصاً على العراق بل خوفاً على نفسها من مصير مماثل فقد إمتنعت الحكومة التركية التعليق على تصريحات البرزاني وهي تشارك في المؤتمر عبر حضور وفد تركي فيما ذكرت مصادر من كردستان لوسائل الاعلام يتمثّل بوفد رفيع المستوى من حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان للمشاركة في المؤتمر الـ13 للحزب الديمقراطي الكردستاني. واضافت المصادر في تصريح صحفي، ان "الحزب قبل الدعوة الموجهة اليه من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني للمشاركة في مؤتمره". واكدت ان "الحزب قرر المشاركة في المؤتمر بوفد رفيع المستوى"، مبينة ان "الحزب كلف نائب رئيس الحزب عبدالقادر اقسو ونائب رئيس العلاقات الخارجية عمر جليك بالمشاركة في المؤتمر الـ13 للحزب الديمقراطي الكردستاني". وتعد مشاركة الوفد الاولى من نوعها لحزب تركي حاكم في تركيا بمؤتمر الحزب الديمقراطي الكردستاني لكن لحد الأن لم تصدر ردود افعال عن الترك حيال تصريحات مسعود البرزاني .
فما هي مغزى تصريحات البرزاني في حديثه عن الكفاح العاصي للوصول الى تقرير المصير خلال المؤتمر التي بيّن فيها أنه "ظلت المؤتمرات السابقة للحزب تؤكد أن الشعب الكردي يملك حق تقرير المصير. اليوم يرى الحزب أن المطالبة بحق تقرير المصير والكفاح العاصي والسلمي لبلوغ الهدف تنسجم مع المرحلة المقبلة". فهل هذه التصريحات تعتبر إستباقية لمواجهة التحديات المتمثلة لأي نوع من أنواع المقاومة التي قد تقف بوجه أحلام الكرد ربما سيواجهها الاقليم عراقيا وإقليماً و ذلك إعلان جهوزية لكافة الاحتمالات ؟ أم أنها رسالة للمركز؟.
يشرح البرزاني أليات الشروع بطرح قضية الاستقلال إنطلاقاً من المؤتمر الحالي بقوله :"بالاتكال على الله سنطرح مسألة تقرير المصير أمام أعضاء المؤتمر باعتبار الحق جوهرياً، واستكمالاً لجهود المرحلة السابقة نطرح ذلك أمام النقاش والتحليل والدراسة".ويبين أن هدفه قد أخذ بعداً عملياً.ولربما تتبع هذه الخطوة خطوات مثل طرح القضية على الامم المتحدة وتحويلها الى كوسوفو ثان أو جنوب سودان أخر.
يجب أن ننتظر الى أين تصل الخطوات التي يسير بها الحزب الديمقراطي وخاصة أن الكثير يعرف بأن كردستان العراق اليوم في الحقيقة لا يتبع إلا إسمياً للعراق وهو يحكم نفسه بنفسه ولا دخل للحكومة المركزية العراقية في إدارة الاقليم ولا يحق للمواطنين العراقيين دخول كردستان بدون تأشيرات دخول حسبما تؤكد البعض من المصادر فإعلان الاستقلال ليست بمفاجئة للعراقيين بقدر ما هي قد تصيب دول جوار العراق بالصدمة والريبة في أن واحد وفي مقدمة هذه الدول إيران ومن ثم سوريا وتركيا وذلك لما ستتبعه الخطوة من تأثيرات على أقاليم كردية تابعة لهذه الدول وتشجيع على تصدير الواقع العراقي لأكراد هذه البلدان ومن ثم نشهد مولداً جديداً لـ "سايس بيكو" جديد لكن هذه المرة عسى ولعله أن يُبنى على أساس حقوق الانسان والديمقراطية والتعددية فالواقع أنه لا مفر من إعادة رسم الخارطة لتخضع الى إرادة شعوبها وليس الى إرادة المستعمر سواء كان هذا المستعمر جديداً أم قديماً .



#محمد_حسن_فلاحية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما جدوى العقوبات الامريكية ضد طهران؟
- عماد الدين باقي مرة أخرى في إفين
- قراءة في كتاب : تراجيديا الديمقراطية في إيران
- لماذا لم يتمكّن العرب و الإيرانيون التوصل الى إتفاق ؟
- اليوم والشهر العالمي لحقوق الإنسان بين الواقع والتطلّعات
- ضرورة الحفاظ على لغة الضاد
- صرخة شط العرب تصل الى كارون
- الفاشيون في إيران ومحرقة كتب التاريخ
- لماذا يُتّهم نجاد باليهودية؟!
- المرأة الإيرانية ودورها في التغيير
- استيفان وعمر وعبد الزهرة ومصالحة أطفال العراق
- إتفقنا على أن لا نتفق ، حول ندوة قناة الحوار
- هذا هو حال شعب ٍيملک الأرض والثروات!!
- قراءة في كتاب إيران بين ثورتين


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمد حسن فلاحية - كردستان العراق خطوة نحو إعلان الإستقلال