أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاترين ميخائيل - رسالة الى الدستور العراقي














المزيد.....

رسالة الى الدستور العراقي


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 3212 - 2010 / 12 / 11 - 17:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



يضمن الدستور لكل فرد الحق في الخصوصية الشخصية بما لا يتنافى مع حقوق الآخرين والآداب العامة كما تعد حرية الإنسان وكرامته مصونتين
المادة (46) في الدستور، التي تنص على ان "لا يكون تقييد ممارسة أيٍ من الحقوق والحريات الواردة في هذا الدستور أو تحديدها إلا بقانون أو بناءً عليه، على ان لا يمس ذلك التحديد والتقييد جوهر الحق أو الحرية).
خُرق الدستور مرتين :
حملة تقييد الحريات الشخصية تسير وكأن العراق ملك للاسلامويين وبدأت الحملة بحظر الموسيقى في المهرجانات الثقافية ومنع سيرك مونتي كارلو من تقديم عروضه في مدينة البصرة، رفع التماثيل للفنانين , رفع دعوة ضد مؤسسة المدى لانها تفضح فساد الحكومة وبعدها جاءت غلق نادي اتحاد الأدباء . انها حملة شرسة تأتينا من كل الاتجاهات الاسلاموية المتطرفة وهي تحمل ويلات من الدول الجارة لثقافة وتاريخ العراق .
قانون مجالس المحافظات ينص (مجلس المحافظة هو أعلى سلطة تشريعية ورقابية ضمن الحدود الإدارية للمحافظة لها حق إصدار التشريعات المحلية في حدود المحافظة بما يمكنها من إدارة شؤونها وفق مبدأ اللامركزية الإدارية بما لا يتعارض مع الدستور والقوانين الاتحادية).
إتخاذ مثل هكذا قرارات من قبل محافظ بغداد والبصرة هو خارج صلاحيات الحكومات المحلية وهذا مخالف للقانون والدستور والان لسنا في نظام شمولي .
ألم ينطق الدستور العراقي ويقول: " نعم انا هنا لماذا تعتدون على حرمتي ؟ "
هذه القرارت تقف بالضد من المادة (46) من الدستور العراقي المذكورة اعلاه .
اين حقوق الناس العامة من مختلف أطياف الشعب العراقي لاسيما ان عدد المسلمين العراقيين الذين يشربون الخمر أكثر بألالاف المرات من عدد الاقليات التي تشرب الخمر وهم المسيحيون اليزيديون الصابئة المندائيون كل هذه الاقليات تتقلص نسبتهم الان في العراق نتيجة الارهاب الذي رفع سيفه عليهم. لماذا يحرم كل هؤلاء من ممارسة حريتهم الشخصية في ظل العرف الاسلاموي الذي يفرض على الشعب بغير إرادته .
نتيجة تهيمن التيار الاسلاموي المتطرف الذي يأتينا من الدول الجارة يُصدر المسئولون مثل هذه القرارات التي تعتبر تقييد كامل لحرية الفرد العراقي . هذا تدخل صارخ بشأن العراق لارجاعنا الى الوراء الى دولة طلبان بحجة نحن نعيش ضمن العرف الاسلامي .
هناك حقائق بإعتراف نائب في البرلمان العراقي عن هذا النهج الاسلاموي المتخلف :
النائب يوني أدم كنا ":هيئة السياحة كانت تعهدت بتجديد إجازات المحال المجازة حتى العام 2009، إلا ان جميع أصحاب المحال حاولوا تجديد إجازتهم، قوبلوا بالرفض من قبل بعض الاشخاص في الهيئة بحجة أن الشرع لا يسمح لهم بالتوقيع على تلك الاجازات"، داعيا هيئة السياحة إلى "ضرورة تكليف أشخاص آخرين يستطيعون التوقيع على تلك الإجازات
إغلاق محلات بيع الخمور "اتخذ باستعجال ومن دون تأني كما شهد اتخاذه شدا وجذبا بين من يغلق محال بيع الخمور وبين من يعطي الإجازة"، لافتا إلى أن "عدد المحال المخالفة التي أغلقت بلغ رقما مهولا وهو 400 محل، فيما تقول الجهات المعنية أنها أغلقت 96 محلا مخالفا فقط جرى الالتفاف على القانون ."
العراق لم يكن فيه من التطرف الديني بل كان للمساجد والمعابد والكنائس موجودة منذ نشأت الاديان إلا في زمن الديمقراطية الاسلاموية أخذنا نحجب حرية الصحافة ونحجب حرية الفرد في العيش إذن أيها السياسيون العراقيون لماذا أعدمتم الدكتاتور صدام والان انتم تأخذون محله بحملتكم الايمانية التي لاتختلف عن الحملة الايمانية للدكتاتور المقبور وإجرائكم هذا أسوء من إجراءات الدكتاتور المقبور .
الان حملة كبيرة يقوم بها المثقفون والسياسيون الوطنيون ضد قوى الظلام الذين يريدون أرجاعنا الى زمن القرون الوسطى . هذا صراع أيدلوجي بين القديم والجديد. ليس الان زمن الرجوع الى الوراء بل العكس العصرنة والتوجه الحضاري والبحث عن وسائل الترفيه والتثقيف هي سمة العصر لاسيما وان العراق يمتلك ملكة عريقة في مجال الثقافة والتمدن والتحضر لماذا يفرضون علينا دولة طلبانية رغما عنا ؟
أين وزير الثقافة ؟ هل يعرف ان مهمته نشر الوعي الثقافي ام نشر الوعي القمعي للتعبير عن حرية الرأي .
على المحكمة الاتحادية ان تتحرك وتفسر للسياسيين عن خرقهم للدستور بوعي او بغير وعي.
على المجتمع المدني ان يقول كلمته ويقف مع المثقف والفنان والاعلامي والصحافي ويقدم دعوة قضائية ضد محافظ البصرة ومحافظ بغداد كي يعرف السياسيون ليس كلما يشتهون يستطيعو الحصول عليه هناك قانون يحاسب ورقيب مدني يراقب ويوجه بالاتجاه الصحيح . الشعب العراقي تحدى الارهاب وذهب يصوت على الدستور العراقي والان يضطهد الدستور ويضطهد من صوت عليه .
اواسط ديسمبر 2010



#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم لاجتماعكم أيها القادة السياسيون
- تشكيل الوزارة مهمة عسيرة
- مذبحة السيدة نجاة= انفال
- خطوتان الى الامام بغداد وأربيل
- حملة تصحيح حجاب الى أين ؟
- د. أياد علاوي المحترم
- أصبح شوقي أبا علي في الزمان الترللي
- الى متى الصمت يا برلمان اقليم كردستان ؟
- انعقاد الجلسة الاولى للانتخابات
- فحولة العملية السياسية في العراق
- مقابلة القاضي العكيلي
- كفاكم تأخيرا ايها الساسة العراقيون
- تجارة الرقيق في العراق الى اين ؟؟
- تهميش المرأة العراقية في مأدبة السلام
- الصراعات السياسية في سلة الاحزاب الطائفية
- الى النائبة مها الدوري
- لماذا رحلت عنا ياأمل؟
- الملف الامني والحراك السياسي لتشكيل الحكومة العراقية الى اين ...
- المسيح يصلب في الموصل
- متى تشكلون الحكومة ايها الساسة ؟


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاترين ميخائيل - رسالة الى الدستور العراقي