أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أمير الحلو - أدب الحوار الحضاري














المزيد.....

أدب الحوار الحضاري


أمير الحلو

الحوار المتمدن-العدد: 3212 - 2010 / 12 / 11 - 10:22
المحور: حقوق الانسان
    


أدب الحوار الحضاري
أمير الحلو
نشاهد ونسمع في البلدان التي نسميها ديمقراطية وتقدمية حوارات بين مختلف القوى والشخصيات السياسية تدور احيانا حول نقاط الخلاف بينها وقد تكون حادة في مضمونها ومراميها،ولكننا لم نسمع يوماً تهديدات أو شتائم وسباب و(وعيد)أو استغلال وجود أحد الاطراف في السلطة لاشعار الآخرين انه بمركز القوى الذي يستطيع من خلاله قمع الآراء الاخرى أو اشعار معارضيه بقدرته على ايذائهم.
أقول ذلك وأنا أتابع واساهم بكتاباتي في الحملة التي أطلق عليها الدفاع عن الحريات المدنية والتي تدور بين بعض اعضاء مجلس محافظة بغداد وغيرها من المحافظات من جهة ومجموعات من التنظيمات الثقافية ومنظمات المجتمع المدني وشخصيات تقدمية من جهة اخرى،سببها وجود(تخوف)من ان الاحزاب ذات الصفة الدينية والموجودة بقوة في السلطة تريد فرض ارائها وسياستها على المجتمع العراقي كله .
ولا أريد هنا ان أكون(استفزازياً)لاحد ولكني أقول ان الانتخابات النيابية ساهم فيها 4, 62 % من المشمولين بالمشاركة في الانتخاب أي ان الشرعية التي اكتسبتها القوى السياسية الفائزة هي حقيقية ودستورية وفي جميع اعراف العالم،ولكن وجود نسبة كبيرة من المواطنين لم تصوت او تشارك اصلا يعطي مؤشراً على ان المجلس النيابي والحكومة ومجالس المحافظات وغيرها لا تمثل كل الشعب وبالتالي لا يجوز ان تفرض رأيها الخاص على كل الناس،مع وجود نسبة كبيرة من القوى الفائزة في الانتخابات لا تؤيد آراء بعض اعضاء مجلس المحافظة،وذلك كله يجعل من قرارات مجالس المحافظات كافة قابلة للنقاش على الاقل والدعوة الى مراجعتها اذا كانت تتعارض مع آراء و(امزجة)نسبة عالية من المواطنين ،فكيف الامر بالمثقفين منهم !
ان عمليات المنع العام لا يجب تطبيقها إلا بالقضايا التي تخص الأمن الوطني وذلك أمر عليه اجماع كامل،أما التحليل والتحريم لهذا الجانب أو ذاك فهي قضايا اجتهادية قد تنفرد بها بعض الجهات وبالتالي هي غير ملزمة للمجتمع كله .والمهم في الموضوع ان يكون هناك حواراً ديمقراطياً وحضارياً خاليا من التهديدات السلطوية لمنع رأي الآخرين،خصوصاً في الامور المطروحة والذي يهمني بالدرجة الاولى قضايا الثقافة والفن والتسلية البريئة فهي قضايا تخص المجتمع وهناك شرائح كبيرة لها موقف منها قد يختلف مع رأي بعض السادة المسؤولين في مختلف المراكز،لذلك يجب ايجاد صيغة(توافقية) ايضا في القضايا المدنية التي تخص عموم المجتمع .
وحتى لايفهم حديثي انني أتحدث عن المشروبات الكحولية اقول ان بلداناً مجاورة قد انتهجت اسلوب المنع،وقد زرت اكثرها،فوجدت احدها يقدم المشروبات في النوادي والفنادق في(قوري)الشاي بريء المظهر ويحتسي الرواد المادة الموجودة فيه بعد صبها في اكواب الشاي وتحت انظار (المانعين)،وفي بلد آخر وجدت احدى الشخصيات يكبس على زر في داره فاستدار الجدار لتظهر انواع المشروبات الممنوعة ،وقال انها متوفرة جداً ولكن باسعار عالية.
واذا ما نجح المنع عندنا فسوف ينجح(مشروع)الموجود الممنوع مع ارتفاع الاسعار وتنوع الاساليب،وانا مستعد(للمراهنة)بان ذلك هو الذي سيحصل علاوة على خطورة التوجه نحو المخدرات بانواعها .
انني مريض بالقلب ولدي شبكات فيه وممنوع من المشروبات (غير الغازية)لذلك فلست صاحب مصلحة ولكني اقول ان(الموضوع)فاشل وسيترك اثاراً اجتماعية اسوء من المنع،وبالامكان اللجوء الى التنظيم والمراقبة بدلا من المنع.
رحم الله غاليلو وابن رشد وفرج فودة وكل من مات واستشهد من اجل حرية الناس التي لا تتعدى على حرية الآخرين،وقليلا من انتقاء الكلمات والعبارات اللائقة عند الحوار بدلا من التهديدات .



#أمير_الحلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرار ينبغي التراجع عنه
- في عالم الصحافة
- ألقضاء والقدر
- أهمية الكتب في تطوير المدارك الفكرية
- أدب المخاطبة والرد
- فرض الأتاوات
- الوراثة على الطريقة الكورية
- أسفا بغداد
- والله زمان!
- الراية البيضا
- نايف حواتمة واليسار العربي
- محاكمة من أجل الطماطة
- لنحكم بموضوعية على ما حدث
- لمن نصفق؟
- ذكريات في عيد الصحافة العراقية
- أوقفوا معاناة الشعب
- ألعفة والنزاهة في الحكم
- الديمقراطية على الطريقة الاسرائيلية
- إبن فطوطة
- الأنفصال وحقيقة ما حدث


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أمير الحلو - أدب الحوار الحضاري