أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وميض خليل القصاب - العراق اللامدني














المزيد.....


العراق اللامدني


وميض خليل القصاب

الحوار المتمدن-العدد: 3212 - 2010 / 12 / 11 - 04:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عبر الكثير من المحللين بان المرحلة الحالية هي المرحلة الاكثر وضوحا في فهم المواقف السياسية للقوى المتحكمه بالعراق , العراق كان يرضخ تحت أحتلال أمريكي شهدت المرحلة الحالية والقاده انتهائه بشكل رسمي وواضح بأنسحاب امريكي من العراق ,وبرغم الاتفاقيات الامنية الأ ان الدور الامريكي في عملية تشكيل الحكومة أشار بوضوح الى انحسار التأثير في عملية صنع القرار وصعود قرار دول أخرى
ومع أستبشار الكثير بزوال الهم الامريكي فعلينا ان نفهم ان القوى العلمانية التي حاولت بعد 2003 أن تكون حاضره بأي شكل ممكن على الساحة العراقية ,مرتبطه بشكل جيد بالوجود الامريكي اللاعسكري في العراق ,فهي معتمده على دعم القوى الغربية في التواجد والتحرك ضمن مؤسسات الحكومة والمجتمع المدني والاعلام ,ورغم هيمنه التيار الديني على المقرر العراقي طيلة الاعوام السابقة ولكن القوى العلمانيه حاولت بشكل جدي ان تبني أساس فعال لها في عملية تشكيل الدولة والمؤسسة المدنيه العراقية
ولان الفكر المدني اقرب لتطبيق الرؤية الغربية والامريكيه في العراق الداعمة لحقوق الانسان فقد ألتقى الفريقان مع العلمانين والمتنورين من المعتدلين من ابناء الطبقة الوسطى العراقية والتيار المحافظ المعتدل ,من أجل تحقيق نوع من التوعية لمساعده المواطن للأنتقال لدعم المؤسسة الحكومية الجديده
ومع تنامي القوى الدينيه والمحاصصة الطائفيه لمراكز الحكم نمى تيار مخالف للرأي للتيارات السياسية وهو تيار مؤمن بعدالة التغير في العراق ومعترض على الاسلوب ,يريد الديمقراطية ويرفض الطائفيه ,معتز بقيم المجتمع رافض للتطرف,مشكلة التيار أنه حتى اكثر أعضائه تشددا دينيا يرى أن اختيار التكنوقراط والكفائات و بناء دولة مدنيه هو الحل السليم لخلق دولة ديمقراطية فدرالية أو أقليميه قوية
والوضع الحالي من سياسة المحاصصه التي فرضتها القوى السياسية والتعديل أو التجميل لنتائج صناديق الاقتراع ,ترك الديمقراطية في مهب الريح وفرص التغير محدودة وملامح البلد تتشكل لنظام حاكم مشابه لدول مجاورة متعددة الطوائف
وان كانت القوى المدنية في الدول الاخرى تمكنت من خلال تركيبة الشعب الاكثر انفتاحا على الخارج من المحافظة على شكل معين من التفكير المدني العلماني ,فكون العراق دولة لم تخرج من عزلتها الفكرية لحد الان يضع العراق في موقف تبني الافكار المحافظة بشكل اكبر
مايجري اليوم من انتهاك للحريات المدنية بداية لغيث الدولة الدينيه المبنيه على المحاصصه , وقريبا ستصبح المناصب أستحقاق ديني طائفي مع غياب للصوت المعتدل والوسطي
تنامي نفو ذ القوى الدينيه في العراق من الخارج والداخل بدائت بوادرها بغلق قنوات فضائيه وغلق مهرجانات والنوادي الاجتماعيه وقريبا ستعمم لتحديد مناهج التعليم وبعدها مانقراء ومانقول
ونحن التيار المخالف بالرأي ندفع غصبا عنا لنكون معارضين مما يجعل افق المستقبل هو القتل والنفي والسجن كمنهج العرف مع المعارضه في دول الشرق الاوسط , مايحدث اليوم خطير وهو يماثل بخطورته احادث 2003
طغيان القرار الديني السياسي على القرار المدني سيحول المجتمع المقهور والمغيب لمجتمع يتقبل لجان تفتيش الحشمه وقوات امنيه تبحث عن الخمور في نقاط التفتيش بدل المفخخات ,وقرارت رجل الدين تحرك جموع لايحركها صوت قائد الدولة
نحن نتحول لشيء غريب عنا واكبر دليل أن العراق في الثمانينات كان اكثر بلد عربي تقود فيه النساء السيارات واليوم اسمع مشاركة على الراديو تصف من يقدن السيارة في محافظتها بالساقطات
لم يعد الغزو على الارض ولكن على الادمغه ,وتساقط رموز الفكر الحر والمدني متوالي وسريع
العراق يفقد بسرعه لمحاته العلمانيه والمدنيه ويتحول لصبغه دينيه خالصه , وهو مازق سيفرض علينا نظام سياسة المحاصصات الدينيه للأبد
نحن بحاجه للخروج والتحرك وانقا ذ الحريات على هامشية مانملكه منها ,الدفاع عنها واعتبارها خط احمر هو سبيلنا لدعم فرص توفر لنا امل ان نبقى جمرة المدنيه متقده في العراق
نحن نقترب من الزوال نمط حياتنا ينقرض وقريبا لن تبقى دولة مدنيه لنا



#وميض_خليل_القصاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى مولانا الناهي بأمره
- بِلَا أَدِلَّة
- من مقام فريده لبزونة السالم
- قصه عراقيه واقعيه 4 (لماذا يقتل المسيحين ؟)
- في السفر والتشرد1
- الأغنيه العراقية مابين الابتذال والتحشيش2
- دعم الشباب للحصول على المعرفه
- الأغنيه العراقية مابين الابتذال والتحشيش 1
- لو بنوا الجامع أو لم يبنوه ...
- التوك شو المتنقل .....مقام البكاء ضحكا
- قبل أن تهاجم المسلمين ........
- اعتصام 7 ايلول :القوى المدنية تزلزل العسكر
- اعتصموا لآجل العراق:نداء للمشاركة في اعتصام ال7 من ايلول
- الطائفي في داخلي
- دراسة جديدة تجادل ( ربما نظرية داروين كانت مخطئة)
- ما هويتي ؟
- قصه عراقيه واقعيه-3-
- اليات عمل متجدده لمجتمعنا المدني العراقي
- بناء قدرات الشباب :ضعف التخمين لمؤسسات المجتمع المدني
- دراما المسلسل التركي المدبلج للسياسة العراقية


المزيد.....




- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...
- ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وميض خليل القصاب - العراق اللامدني