أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رياض الحسيني - صراع الاجنحة في حكومة الدكتور اياد علاوي














المزيد.....

صراع الاجنحة في حكومة الدكتور اياد علاوي


رياض الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 963 - 2004 / 9 / 21 - 09:14
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


منذ ان بدأ تشكيل مجلس الحكم العراقي المنحل والمراقب للتغيرات الوزارية السريعة بشكل خاص يمكنه تحديد ان هنالك اكثر من جناح في التشكيلة الحكومية الغير متجانسة. وهذا تبعا للاختلافات في الرؤى السياسية، المنطلقات الايدلوجية، الحسابات القومية، والقائمة تطول من الاسباب التي تجعل التقلبات سريعة ومن دون مقدمات او رتوش سياسية او مشورة شعبية او برلمانية. وبسبب الوضع الامني الذي يعيشه العراق باعتباره الهاجس الرئيس في الوقت الراهن والذي يتقدم ملفه اجندة الاولويات، نرى ان ما تمخض عن مجلس الحكم المنحل من تشكيل الحكومة الحالية برئاسة الدكتور اياد علاوي يمكن وصفه بخطوة على الطريق الصحيح، على الاقل من وجهة نظر الاغلبية.
الوضع الامني المأساوي الذي يعيشه الشعب العراقي من جهة وكدولة مثل العراق له حضوره الاقليمي والعربي والدولي من جهة اخرى يحتم على الجميع احكام السيطرة على الدولة والانتهاء من هذا الملف في اقل خسائر ممكنة. وبطبيعة الحال لكل مرحلة رجل قادر على اتقان اللعبة السياسية والميدانية، ولابد لهذا الرجل من اذرع تشاطره ذات الرؤى ومستعدة لان تسلك نفس الطريق. ليس بخاف على احد البصمة الامريكية على حكومة الدكتور اياد علاوي من خلال مناصب مؤثرة وفاعلة في الحكومة. لكن من يجزم بان هؤلاء الناس لايعملون من اجل العراق وشعبه؟ فتواجد مثل هؤلاء الاشخاص وفي هذا الظرف الصعب انما يؤكد بما لايقبل الشك ان هؤلاء النفر قد وضعوا ارواحهم على اكفهم، وانهم في سباق مع الارهاب والدمار والعنف لايصال السفينة سالمة الى بر الامان. هذا الانطباع الشعبي انما يشمل حتى اولئك الذين لم تحوهم التشكيلة الوزارية الحالية رغم الغبار الذي يثار حولهم والشكوك التي تحيط بهم والتي هي اقرب الى تصفية الحسابات منها الى المنفعة العامة.
رئيس الوزراء اياد علاوي ومنذ تلقده لهذا المنصب وهو في طريق يبدو ان الرجل يعرف ما يريد، ويحاول ان يقرّب من حوله من يريد لانجاح مهمته كرجل مرحلة، ولكن من دون اثارة صخب او تهييج عش دبابير او على الاقل الابتعاد عن مكان نوم العفريت حتى لايكون بحاجة الى بسم الله واعوذ بالله. بمعنى ان الرجل من الذكاء بمكان انه يطبخ على نار هادئة اذا ما صح التعبير! وهذا بطبيعة الحال لايتأتى للرجل الا من خلال استشارات واتصالات ومشاورات مع اكثر من طرف في الحكومة وخارجها. فمنذ ان طفت مشكلة النجف الى السطح بدأت اذرع وتيارات تلك الحكومة ومن يشاطر الدكتور اياد علاوي تطلعاته بابراز الهوية الحقيقية. فتصريحات وزير الداخلية وتوعد وتهديد وزير الدفاع حينها انما يزيلان الكثير من الضبابية حول خطة الحكومة واجنحتها من بعد. فمعارضة نائب رئيس الجمهورية الدكتور ابراهيم الجعفري ومن حوله لاستخدام منطق القوة لحل الازمات الداخلية انما قد وضع النقاط على الحروف في التكتلات التي تحدث داخل الحكومة العراقية. ففي الوقت الذي يرى الدكتور اياد علاوي في وزير الدولة قاسم داود شخصا مؤهلا لاستلام الملف الامني بدلا من الدكتور موفق الربيعي، فان باقي التيارات العراقية تنظر الى الامر من زاوية مختلفة تماما. ان عدم تصريح هذه التيارات علنا لمثل تلك التوجهات المريبة انما ينبع من حرص وطني خوفا من احداث تصدعات او شروخ في جدار الحكومة الحالية. ولو تعمقنا كثيرا نجد بشكل عام ان الاسلاميين غير راضين عما يقوم به الدكتور اياد علاوي ومن يحسب عليه في حل الازمات وهم بذلك انما ينطلقون من منطلقات شرعية ووطنية بالدرجة الاولى. ما يؤكد تلك الخلافات التكتيكية هو الاجتماعات السرية بين قيادات كل من حزب الدعوة وحركة الوفاق في لندن للوصول الى نتيجة مرضية للطرفين. اما ما يكمم افواه التيار الغير محسوب على حكومة الدكتور اياد علاوي هو الوعد باجراء الانتخابات في موعدها المقرر. ولو صدق ظن البعض في ارجاء الانتخابات عن موعدها فان رد الفعل من الضفة الاخرى سيكون مغايرا عما نراه الان 180 درجة.
اما بعض التيارات الفاعلة الاخرى القومية منها والليبرالية ففي ذلك سيان، وهي كمن يقف على التل حيث السلامة والطمأنينة في انتظار جمع الغنائم حينما تضع الحرب اوزارها، كفى الله العراق شرهم وشرها، وحفظه واهله من مؤامراتهم ودسائسهم واتصالاتهم السرية.



#رياض_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيب يا مجلس عيب !
- تخمة الصحف تكلف العراق مليونين دولار أسبوعيا !
- أيتام بلا مأوى ! تحذير شديد اللهجة من حتمية دورة الزمن ..
- دوافع انسحاب القوات الأمريكية من المملكة السعودية ! عشرة عصا ...
- لو كانت إسرائيل بعثيـة !
- الى نادية محمود: الافلاس يقود الى الانتحار، وحبل الكذب قصير
- لا للحرب .. لا للديكتاتورية ! نحن منشغلون بتقسيم مناصب وهمية ...
- كيف نصلح ما افسد مؤتمر لندن !
- ماهية الديمقراطية ..!
- تقرير المصير لا يشمل الاخوة الكورد وسنضرب بيد من حديد !
- حكومة المنفى .. بين الواقعية والنرجسية ؟!
- الموصل تبعية تركية وساعة البرلمان التركي كوبنهاجية!
- من قتل أبو نضال وما مصير مجاهدي خلق ؟!
- من فمك أُدينك ؟!
- دكاكين ستُشمَّع قريبا !!
- طائفية اكسباير وحكومة في المنفى ... !
- سيناريوهات أربع لتسلم مقاليد الحكم في عراق الغد ..!
- مَلكيات وجمهوريات ...!
- عرفات وصدام في الامتحان .. !
- الأمور بخواتيمها !!


المزيد.....




- الكرملين يكشف السبب وراء إطلاق الصاروخ الباليستي الجديد على ...
- روسيا تقصف أوكرانيا بصاروخ MIRV لأول مرة.. تحذير -نووي- لأمر ...
- هل تجاوز بوعلام صنصال الخطوط الحمر للجزائر؟
- الشرطة البرازيلية توجه اتهاما من -العيار الثقيل- ضد جايير بو ...
- دوار الحركة: ما هي أسبابه؟ وكيف يمكن علاجه؟
- الناتو يبحث قصف روسيا لأوكرانيا بصاروخ فرط صوتي قادر على حمل ...
- عرض جوي مذهل أثناء حفل افتتاح معرض للأسلحة في كوريا الشمالية ...
- إخلاء مطار بريطاني بعد ساعات من العثور على -طرد مشبوه- خارج ...
- ما مواصفات الأسلاف السوفيتية لصاروخ -أوريشنيك- الباليستي الر ...
- خطأ شائع في محلات الحلاقة قد يصيب الرجال بعدوى فطرية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رياض الحسيني - صراع الاجنحة في حكومة الدكتور اياد علاوي