أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حنان بكير - مشاهد سريالية2/ عن الكتابة والتدوين














المزيد.....


مشاهد سريالية2/ عن الكتابة والتدوين


حنان بكير

الحوار المتمدن-العدد: 3210 - 2010 / 12 / 9 - 22:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الذكرى الخمسينية للنكبة، انهمكت في تدوين ذاكرة، مناضلين فلسطينيين ممن ساهموا في الدفاع عن أرضهم. بعضهم كانوا قادة، وبعضهم كانوا "ثوّارا".. حكى الجميع واستذكروا.. سبل الدفاع عن المدن والقرى، وكيف تساقطت الواحدة تلو الأخرى، في أيدي المحتلين..
وكان ممن التقيتهم، المناضل ورجل الأعمال الناجح و شيخ الصيارفة، السيد رفعت النمر " أبو رامي". الذي لم يكن سهلا اقناعه بفتح خزّان ذاكرته.. من بين ما حدثني به، هو دور الجيش العراقي في فلسطين، وكيف أنه تمّ تحرير منطقة مثلث النار.. نابلس، جنين وطولكرم، من القوات الانكليزية والعصابات الصهيونية، وذلك بفضل دعم مدفعيّة القوات العراقية. والمفاجأة، كانت بالنسبة لي، أن اللواء العراقي، كان بقيادة عبد الكريم قاسم، الذي اعتدنا وسمه بالخائن والرجعي و.. سائر التهم الجاهزة. وكان أن جاء الى فلسطين نوري السعيد وعبدالاله، لتوبيخه، واعادته الى العراق.. وأصدروا جملتهم المشهورة، " ماكو أوامر بالضرب".
طلب مني السيد رفعت النمر، أن أعرض عليه المادة قبل ارسالها للنشر. وقد فعلت. قرأ المادة وذيّلها بكلمة "أوكي". في هذه الأثناء، حضر قائد فلسطيني، وقد كان الرجل الثاني في تنظيم يساري كبير. قرأ المادة.. أعجبته، لكن ما لم يعجبه، هو ذكر اسم عبد الكريم قاسم!! وطلب مني عدم ذكر اسمه... سألته: لماذا؟ أليس هذا صحيحا؟ أجاب: بلى، ولكن بلا ذكر اسمه!! كان المقدم المتقاعد حسن أبو رقبة، جالسا وشاهدا.. بعد انصرافنا، سألت العقيد باستغراب عن السبب! فأجابني.." انها عداوة حركة القوميين العرب لعبد الكريم قاسم.. ولاحقا عرفت أن أول فيلق فلسطيني، قد أسسه في العراق عبد الكريم قاسم نفسه !!!
وتساءلت: من يدوّن التاريخ؟ اذا كان المنتصر هو من يكتب التاريخ، فان الأهواء والمصالح تسهم في ذلك التدوين.. ويبقى أن لا نثق الاّ بالتاريخ الذي نعايشه ونكون شهودا عليه!!

كان ذلك قبل سنوات... حيث حاز مفكر وكاتب نرويجي، من أصل عراقي، بأكبر جائزة نرويجية، بتجاوز شرطين..الأول شرط العمر، حيث أن أصغر حائز على الجائزة، قد تجاوز منتصف الستين، وشرط الأصل، اذ لم يحدث أن حصل عليها كاتب غير نرويجي أصلا وفصلا..
كتبت عن الحدث من منطلق الفخر بعربي، أثبت حضوره الثقافي في وطنه الثاني، فلم يتقوقع، ولم يلعن الحضارة الغربية، بل قال نحن هنا مثلكم نبدع ونحترم ثقافة الآخر، ونبدع في لغتكم... أرسلت المقال الى مراسل للنت، وقد اعتاد أن ينشر لي كتاباتي.. فاعتذر عن النشر، لأن الكاتب علماني وليبرالي، وناقد للحركات الأصولية وللاسلام السياسي، والتي بالطبع تعني عندهم، أنه ضد الدين نفسه.

سلوكيّات استفزازية
في ظل الأوضاع التي نشهدها، في الغرب من توتر في العلاقات، بين المسلمين والمجتمعات الغربية،وسط أجواء من الشكوك والريبة، تبرز سلوكيات استفزازية، لا مبرر لها على الاطلاق.. كنت وصديقة لي ننتظر على محطة للباص، في أوسلو.. وقد جلست امرأة نرويجية مسنّة على المقعد، تبادلنا معها النظرات والابتسامات، قليلا وانضمت الينا امرأة، على الأرجح أنها صومالية، وحال جلوسها على المقعد، فتحت حقيبة يدها، وأخرجت مصحفا صغيرا، وبدأت بقراءة القرآن بصوت مرتفع!! والمرأة النرويجية تنظر باستغراب اليها. تبادلنا جميعا النظرات، ربما كانت نظرات غبية، لأننا لم نفهم هذا السلوك الا نوعا من الاستفزاز!!!
هذه الظاهرة قد لا تكون بارزة بشكل واضح، لكننا كثيرا ما نعثر على أناس، كما نقول بالعامية " تأتيهم الشطارة" داخل المواصلات العامة، أو في الأماكن العامة، لتلاوة آيات القرآن الكريم !!!
كنت في الدنمارك مع صديقة. سمعت فجأة صوت تلاوة قرأن، وكان الصوت منبعثا من هاتفها المحمول.. لم تجب على الاتصال حتى توقف صوت القرآن، لأن المقاطعة حرام!! وعندما اجتمعنا في بيت والدتها، وقد اجتمعت الأسرة الكبيرة، في لقائها الأسبوعي.. ولكثرة الهواتف المحمولة، خلت نفسي في مأتم!!
هل في هذه القراءات، أي خشوع أو انصراف روحي الى الخالق؟؟ أم أنه فقط للتحدي والاستفزاز؟؟



#حنان_بكير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاهد سريالية
- اشكالية العلاقة بين العلمانية والوطنية
- شرق أوسط بلا مسيحيين 2/ عود على بدء
- بين الأمس واليوم. هنا.. وهناك..
- الذاكرة تثمر في الشمال البارد
- على خطى ابن رشد التنويرية
- صراع الآلهة على الأرض
- آسف... فقد انكرتك يا أختي
- لا تعترفوا لهم
- الحيوان بين ثقافتين!
- ابحار في الذاكرة
- رحلة شاعر عبر التاريخ والشعر
- أعداء الحياة يغيّرون وجهة الصراع
- جغرافية الهوس الديني
- جامعة بيروت العربية... صرح علمي يتألق التغيير بين الرؤية وقو ...


المزيد.....




- فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب ...
- ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال ...
- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...
- المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف - ...
- حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو ...
- الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر ...
- أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام ...
- اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع ...
- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حنان بكير - مشاهد سريالية2/ عن الكتابة والتدوين