أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عادل عطية - سيف مرقوريوس !














المزيد.....

سيف مرقوريوس !


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 3210 - 2010 / 12 / 9 - 14:25
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    



في سفر الجامعة، الاصحاح الثالث ..
قرأت:
"لكل شيء زمان ولكل أمرٍ تحت السماوات وقت"!
وتوقفت عند هذه الكلمات:
"للقتل وقت وللشفاء وقت".
"للهدم وقت وللبناء وقت".
"للبكاء وقت وللضحك وقت".
"للفرح وقت وللرقص وقت".
"للمعانقة وقت وللانفصال عن المعانقة وقت".
"للسكون وقت وللتكلم وقت".
وتساءلت :
ألم يحن الوقت لنصنع ما يجب أن نصنعه في وقته ؟!..
ألم يحن الوقت للتخلي عن المعانقات اليهوذية المزيفة، وللتكلم، وللشفاء، وللبناء، وللضحك، وللرقص ؟!..
ووجدتني أرنو إلى بستان جثيماني .
وإلى بطرس وهو يستل سيفه ويضرب عبد رئيس الكهنة، فيقطع أذنه.
واصغي إلى صوت يسوع، وهو يقول: "رد سيفك إلى غمده"..
فهمت:
أنه لم يكن الوقت لإستخدام السيف؛
لأنه كمن يحاول أن يمنع تدبيرات الفداء للبشرية الآثمة !
وعندما حان الوقت، جاءت سيوفاً عدة :
سيف الخلاص، الذي الذي يفصل بين الحياة والموت ، وبين المؤمن وغير المؤمن!
وسيف الروح، الذي هو كلمة الله للتغلب الفعال على الشرور والأباطيل التي تواجهنا في حياتنا، وانتصارنا على الشر !
ولكن هناك سيف إلهي عجيب ،
جاء أيضاً في وقته ..
عندما ثار البربر على رومية .
اعطاه ملاك في شبه رجل منير يرتدى ملابس بيضاء إلى القائد: "فلوباتير"،
الذي لقوته وشجاعته نال رضاء رؤسائه ؛ فدعوه: "مرقوريوس"، أي المنتصر ..
وقال له:
"إذا غلبت اعداءك فاذكر الرب خالقك" .
فأخذ السيف ،
وقد تملكه احساس رائع بعدل القضية التي يدافع عنها ويحارب لاجلها ،
ويسود على قلبه وكل مشاعره شعور سماوي بالثقة بالله .
وعندما عاد من هذه الحرب ظافراً ،
سُمى بأبي السيفين: سيف الجندية، وسيف القوة الإلهية !
هذا السيف المقدس..
ألم يحن الوقت، لنستخدمه..
لا لمقاتلة الناس .
وإنما للدفاع عن أنفسنا، وأولادنا، وكنائسنا، وممتلكاتنا ؟!...
فليس من المعقول، ولا من المقبول، أن نترك للوحوش أن يخطفوا أولادنا، ويهدموا كنائسنا، ويسرقوا بيوتنا، ثم ندير خدنا الآخر، ونقول: آمين !
أنظروا داوود ..
الذي أظهر اخلاصاً نادراً وشجاعة فائقة، حتى أنه قتل اسداً ودباً هاجما قطيعه !
والذي ببطولة ورجولة قتل جليات الجبار، الذي كان يعيّر صفوف الله الحي !
أنه هناك يكاد يسخر منا !...



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضوء الأحمر !
- لنضع عنواناً لهذا الفيلم !
- النسر والسيف !
- كتاب .. ونذير !
- إلى ابن الشيطان ..
- عندما تصبح الحمائم فئراناً !
- على نبض الفرح تماماً !
- ليتكم تتمثلون بعدوكم !
- ياء الوزة !
- من وحي المدينة الأولى ..
- أنت ما تزال صغيراً ..
- أصابع .. ومشاعر
- أليست هذه : إيحاءات جنسية !
- هل رمضان كريم ؟!..
- التوقيت الحائر !
- إلى المناضلة نجلاء الإمام ..
- صرخة كاتب !
- جنونيات !
- من قاموس الوطن
- طوباك أيها المصري !


المزيد.....




- أوكرانيا تصر على موقفها بشأن -سلامة الأراضي-
- عباس وحماس.. وحدة الصف في مهب الانقسام
- شويغو: سيتم تطهير كامل أراضي كورسك في المستقبل القريب
- نتنياهو: النظام الإيراني يشكل تهديدا وجوديا للبشرية بأكملها ...
- ما بين -50% و65%-.. واشنطن تدرس خفض الرسوم الجمركية على الصي ...
- البيت الأبيض: الصين بحاجة إلى إبرام اتفاق بشأن الرسوم الجمرك ...
- كنيسة القيامة.. وداع البابا فرنسيس
- القاهرة.. ندوة حول علاقات موسكو وواشنطن
- إعلام: خطة ترامب للسلام تشير إلى فشل محاولات عزل روسيا
- محللون: نتنياهو لن يقبل بوقف الحرب لكن قد يحل مشكلة المساعدا ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عادل عطية - سيف مرقوريوس !