أبو مسلم الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 963 - 2004 / 9 / 21 - 09:04
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
السيد علي سيدو رشو رئيس رابطة المثقفين الأيزيديين في العراق المحترم
الأخوة الأعزاء أعضاء الرابطة
تحية طيبة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن ما عاناه العراقيون بشكل عام من جور وضلم وإمتهان وتقتيل على يد أزلام البعث وعصاباته من القتلة والمجرمين يفوق الخيال. ولكن ما عاناه أخوتنا وأخواتنا الأيزيديين قد يكون أكثر قسوة.
كان معي في معتقل الفضيلية في بغداد في عام 1979 أثنان من الأخوة الأيزيديين ممن أعتقلهم رجال أمن النظام البائد بتهمة العمالة لسوريا، ومن خلالهما تعرفت على طيبة أبناء هذه الديانة وعلى أخلاقياتهم، فكانوا لايأكلون حتى نشاركهم في طعامهم وكانوا حسني المعشر طيبي القلب ولا يمكنني نسيان وجوههم البريئة بالرغم من نسياني لأسمائهم (بركات البعث تنسيني حتى أسمي وأسماء أطفالي مرات ومرات).
والآن، بالتحالف الغير مقدس بين قوى الضلام وبقايا البعثيين المجرمين نلاحظ إن الأرهاب أخذ صوراً جديدة، فالكل كفار إلا السلفيين والكل في العراق مشاريع للقتل الا القتلة البعثيين والوهابيين، والأخبار اليوم وقبل عدة أيام تبين ما ينوي هؤلاء القتلة فعلة في كربلاء المقدسة خلال الزيارة الشعبانية (لقتل أكبر عدد من الشيعة)، كما إن قتل ثلاثة أكراد هذا اليوم وقتل الشرطة الأكراد في بعقوبة، وتفجير الكنائس في بغداد والموصل وقتل المسؤوليين الحكوميين (من أبناء الطائفة السنية) في الرمادي وتكريت وسامراء والفلوجة وقتل الصابئة في البصرة إنما يدل على إن هؤلاء المجرمين لايستثنون أحداً.
والسيارات المخخة والمتفجرات التي تزرع على الطرقات العامة وفي الأسواق والمؤسسات والمدارس والقذائف المدفعية والصاروخية التي تطلق كيفا أتفق لا تميز بين عراقي وآخر، فشضايا هذه المتفجرات لا تسأل ماهو دينك أو قوميتك، ولكنها تقتل كل من تصيبه، وهذا ما يريده هؤلاء الأرهابيون لأنهم وببساطة أعداء للحياة والأمن والأطمئنان والأستقرار...وهذا هو منهج القتلة وفلسفتهم.
أخواتي وأخوتي الأحبة من ابناء العراق الأيزيديين، إن العراقيين الشرفاء معكم كما أنتم معهم يداً بيد لبناء العراق ومحاربة الأرهاب.
إني أتوجه لكم بطلب قبولي منتسباً في رابطتكم لأكون جزءاً منكم كما أنتم جزء مهم وفاعل في تشكيلة الحديقة العراقية المتعددة الأزهار والعطور والألوان.
إن طلبي هذا إنما هو للتعبير عن ضمير العراقيين النجباء بالتضامن معكم وللتأكيد على إنكم أخوة لنا في الله والوطن والخلق (كما قالها سيد البلغاء علي بن أبي طالب عليه السلام.)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المخلص لكم
أبو مسلم(عبد الرسول) الحيدر
أمريكا-مشيغان
#أبو_مسلم_الحيدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟