أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعد تركي - يحصدون فقط!














المزيد.....

يحصدون فقط!


سعد تركي

الحوار المتمدن-العدد: 3210 - 2010 / 12 / 9 - 10:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مئة -يزيدون قليلاً أو ينقصون- عدد أعضاء برلمانيين في مجلس نوابنا الموقر أدمنوا الغياب عن جلساته.. برلمانيون بذل بعضهم أساليب عديدة ومتنوعة كي يجد اسمه ضمن تسلسل جيد في قائمة وكتلة يُرجح فوزها بعدد وافر من المقاعد، وبذل جهداً أكبر وأساليب أكثر تنوعاً ودهاءً كي ينال علامة الصح، فإن لم ينلها كان عليه أن يقنع أو يرغم قائمته على احتساب أصوات ضائعات له!
مئة، قد تنتهي سنوات المجلس الأربع من دون نعرف أسماءهم أو نتعرف على وجوههم.. مئة، قد لا نعرف لهم موقفاً مما يجري في وطن يمر بمرحلة دقيقة وحساسة وحرجة.. مئة قد لا يعرفون شيئاً عن الوطن إلا كونه كعكة مشتهاة فازوا بقطعة منها، وليس على رؤوسهم أن تتصدع في الحضور والانصراف ومناقشة أوضاع بلد يبدو أنه لا يعنيهم بشيء.. مئة، رجال أشداء لا تهزهم مأساة شعب ولا يخشون تهديداً بخصم خمسمائة ألف دينار عن كل يوم غياب، فقنينة العسل المصفى التي حازوها لا تنقص كثيراً إن سلب أحد منها (لحسة)!
يقول واحد ممن أدمنوا الحضور، بحرج وألم، أنهم يضطرون للتوقيع يومياً مرتين، مرة في الصباح وأخرى في المساء، كطلبة يُخشى من تسربهم بين الحصص، أو كجنود يخاف ضباطهم أن يهربوا عن طريق النقيب (سيم).. ويتساءل ما حاجة كتلهم وقوائمهم لوجودهم وهم ليسوا أكثر من رقم لا يُرجح تشريعاً ولا يُبطل قانوناً؟ يقول إن بعضهم يدخل أبواب المجلس النيابي ليس لحضور الجلسات إنما للجلوس في الكافتيريا خصوصاً بعد الاستراحة!
المجلس النيابي السابق فشل في تشريع قوانين تمس حاجة الوطن وأبنائه إليها وتركها مركونة على الرفوف يعلوها الغبار.. فشل في مراقبة الأداء الحكومي وساهم بشكل فعال في فشل السلطة التنفيذية.. فشل مرات عديدة في تحقيق النصاب القانوني.. فشل في تنفيذ ما شرع لأجله وانتخبه الناخبون بسببه.. فشل في أن يكون ممثلا لناخب اجتاز حقولاً من الألغام ليغمس إصبعه بحبر الاقتراع.. المجلس النيابي السابق لم يكن أكثر من ساحة للصراع والاحتراب وتأجيج شارع محتقن.
يبدو أن تشدد رئيس المجلس الحالي في عقاب الغائبين لا يجدي نفعاً كثيراً، كما كان الاستهجان الشعبي والغضب من الغائبين في المجلس السابق لم يعط نتيجة.. يبدو أن القضية لا يمكن حلها لا بخصم رواتب غائبين أو مكافأة حاضرين.. الحل -في ظننا- بسيط جداً وسهل ويسير.. على القائمة التي ينتمي إليها الغائب أن تلزمه الحضور وتستبدله إن أبى، أو أن يُشرع -ضمن النظام الداخلي- ما يعطي للمجلس صلاحية فصل الأعضاء الغائبين.. وحين ينتهي مجلسنا النيابي الموقر من هذه المشكلة المستعصية نتمنى عليه أن يتفرغ لأخرى أكثر استعصاءً.. مشكلة نواب لا يهشون ولا ينشون.. مشكلة من إن حضر لا يُعد وإن غاب لا يُفتقد!



#سعد_تركي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسوم متحركة
- هيبة الوطن والمواطن
- لا جديد تحت قبة البرلمان
- سمكة المرور!!
- قدر النساء!
- مات بول.. عاش بول!!
- من أين تأتي رصاصة الموت؟
- الخطأ ممنوع، لكنه شائع
- جدوى التغيير
- الممرض.. طبيب بجميع الاختصاصات!!
- عالم سيارات.. سيارات
- أنا أكره الأرقام!
- تراجيديا بلا ذنوب!
- خراب
- تمهلوا، فإني مستعجل!
- دورة الفساد.. في الطليعة!!
- نأمل، نحلم دوماً
- صحف ومجلات وزارية
- مترفون بلا حدود
- ثلاثة كراسي!!


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعد تركي - يحصدون فقط!