|
العشائريه السياسيه ...لقيط الامبرياليه الجديد/ج2
ليث الجادر
الحوار المتمدن-العدد: 963 - 2004 / 9 / 21 - 09:25
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
وهنا يجب ان اؤكد حقيقه لا بد من ذكرها ..وهي انني حينما انعت هؤلاء الاشخاص بتلك الصفات ...فليس الغايه توجيه السباب لهم وشتيمتهم بمعنى السباب والشتيمه المتعارف عليهما ..ولكن كل ما افعله في واقع الامر هو ذكر صفاتهم الواقعيه ....لا اقل ولا اكثر وهذه الصفات هي التي تعبر عن جوهر تصرفاتهم وسلوكياتهم ومدى سلبيتها وقباحتها وعدم اهليتها ...فمثلا حينما اصف الياور بالشيخ المرميدي ...فانني لا اعدو في مخاطبته ب((الشيخ))...الا ذكر وتوكيد اللقب المحبب اصلا اليه والذي عبر هو بنفسه عنه في اكثر من مناسبه خصوصا حينما التقى بالسيد بوش وطلب منه اكثر من مره بان لا يخاطبه بعبارة ((فخامة الرئيس ))بل بعبارة ((سعادة الشيخ ؟؟))اما وصفي له بالمرميدي فاصل هذه الكلمه يعني المطيع المطلق وجاءت من تسمية اتباع وعبيد القائد هانيبال الذين كانوا يطيعون اوامره وينفذونها باقسى درجات الانضباط ...واعتقد ان مثل هذه الصفه تنطبق عليه تماما ولاسباب واقعيه تجعله يجب ان يتحلى بها فهو من الناحيه السياسيه يفتقر الى كل الادوات التي تمكنه من ان يفكر ولو في لحظه معينه من ان يعارض سياسة السيد بوش او ان يرفض ويعدل صيغة امر من اوامر ورغباته ..لانه باختصار فقير سياسيا فلا هو زعيم لحزب ولا هو قائد لحركه ...ولا هو اصلا شيخا لعشيرته ....وهكذا بالنسبه للاخريين ...حينما نطلق عليهم تلك الاوصاف والنعوت ...فاننا لا نفعل ذلك الا لتشخيص وبشكل مختصر مواصفات ممارساتهم وتقريبها من الصوره المرسومه لهم ولها والمترسخه في اذهان الجماهير عنهم ....ف((الشيخ)) وهو بالتاكيد يجب ان يرتدي زيه الطاووسي المضحك نقرب صورته الى محتوى العباره الشعبيه المعروفه على المستوى الاجتماعي بصوره عامه للذي يلبس مثل هكذا زي يوصف وخصوصا العقال بان هذا الشخص يلبس (((مانع..الذكاء)))اشاره منهم الى روح التخلف والغباء والرجعيه التي يتصف بها ذلك الشخص ....فانظروا مدى دقه ومهارة هذا الوصف الذي يعبر عن درجه عاليه من الوعي المكثف الذي تمتلكه الجماهير ...وانظروا الى حجم الضاله الذي تنظر به ومن خلاله تلك الجماهير الى قادة الحركات والاحزاب اللذيين يسوقون انفسهم تحت يافطة الدفاع والمطالبه بحقوق الجماهير ..ويعرضون في الوقت نفسه خدماتهم تحت تصرف من يلبس (((مانع...الذكاء)))؟؟...حاولوا ان تتخيلوا كيف سيصور كل عاطل عن العمل في العراق وقد بلغت اعدادهم الملايين ...كيف سيصور كل فرد من اغلبية المجتمع العراقي المسحوقين ..السيد الرفيق حميد مجيد وهو يتزلف ويتقرب ويتشبث لاهثا باذيال ((سعادة الشيخ))..كيف ستنعكس صورة فعله ونشاطه الفكري والسياسي الذي ينسبه كذبا وبهتانا للشيوعيه والماركسيه ...اعتقد ان صورته في تلك اللحظه ستجسم على هيئة ملامح لشخص انتهازي متزلف ..لا يضع على راسه ((مانع الذكاء))بل يضع شيئا اخر يمكن ان نسميه ب(((مانع الحياء))...والذي يبدوا نحن ايضا واولهما انا قد وضعناه بطريقة اخرى على روؤسنا ...لاننا ندعي نفس ادعائات هذا الماركسي المزيف ..ولا نحرك ساكنا سوى ان نهرول الى قماقمنا وندلع السنتنا السليطه ونتصايح كذكور الديكه الروميه بتنظيراتنا ..التي تقسم الجماهير وبجزع على انها وبالرغم من ابنائها لم يسمعوا ولم يعوا ولم يهظموا تلك المصطلحات المقطوره والعبارات الطلسميه لكنهم موافقون ومؤمنون بمصداقيتها وبالروحيه التي تعبر عنها ..ويطالبوننا من ان نشير عليهم ...ان نقودهم ...ان ناخذ بايديهم الى الاتجاه الاخر ....هم يسالوننا ...ما العمل ؟؟؟؟؟؟؟فما تعسنا حينما لا نستطيع ان نجيبهم بمثل ما يريدون ...ما اجبننا ..حينما نعلل كسلنا ونتمتم بعبارات حفظناها عن ظهر قلب ((الوضع الراهن ...لا...يمثل واقعا ثوريا))..ونهمس بعد ذلك بما تبقى لنا من قطرة حياء ((الخيار الوحيد الان هو المقاومه والنضال السلميين )) اليس من العار ان نشعر بالضعف امام مثل تلك الحركات الهزيله وقادتها الكارتونيون ...واي كتاب مقدس حددت لنا تعاليمه شروط ومستلزمات الواقع الثوري الذي يجب ان نمارس فيه نضالنا ..والتي لم تحدد بعد في وضعنا الراهن؟؟؟ انا اؤمن اننا اذا بقينا على هذه الحال فيقينا اننا سنكون ليس اكثر رجعيه من اصحاب العمائم (((المانعه للحق))) ...بل سنكون اكثر جهلا وتخلفا من ذوي العقال (((المانع للذكاء))) علينا ان ندرك استثنائيا الوضع الراهن والوضع العراقي بشكل خاص والذي تقوم اساسا على حقيقة دور (((الثروه الكسوله)) وما تسببه من هزالة نسبيه في مجمل فعالية الصراع الطبقي ...علينا ان نتخلى عن تلك الذهنيه التي لا تفرق بمحمل نظرتها بين (((الكولاك))) وبين (((الشيوخ)))......فالاخير فعلا يمتاز عن الاول بانه اكثر كسلا منه ....لكنه في نفس الوقت انشط منه سياسيا ...........وللكلام بقيه
#ليث_الجادر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العشائريه السياسيه ..لقيط الامبرياليه الجديد
-
مبروك للشيوعيه العماليه الايرانيه ...الى الامام ايها الرفاق
-
الحرب الاهليه ..بين الضروره والحتميه......ج 1 & ج2
-
انهم لا يبكون على الحسين ...بل يبكون من اجل الهريسه
-
هوى الصنم ...وبقى التابو...ج4
-
هوى الصنم ....وبقى التابو......ج3
-
هوى الصنم ....وبقى التابو........ج2
-
زندقه....الوطن
-
هوى الصنم .....وبقى التابو
المزيد.....
-
بالفيديو.. منصات عبرية تنشر لقطات لاشتباكات طاحنة بين الجيش
...
-
Rolls-Royce تخطط لتطوير مفاعلات نووية فضائية صغيرة الحجم
-
-القاتل الصامت-.. عوامل الخطر وكيفية الوقاية
-
-المغذيات الهوائية-.. مصادر غذائية من نوع آخر!
-
إعلام ألماني يكشف عن خرق أمني خطير استهدف حاملة طائرات بريطا
...
-
ترامب يدرس تعيين ريتشارد غرينيل مبعوثا أمريكيا خاصا لأوكراني
...
-
مقتل مدير مستشفى و6 عاملين في غارة إسرائيلية على بعلبك
-
أوستن يتوقع انخراط قوات كورية شمالية في حرب أوكرانيا قريبا
-
بوتين: لدينا احتياطي لصواريخ -أوريشنيك-
-
بيلاوسوف: قواتنا تسحق أهم تشكيلات كييف
المزيد.....
-
الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات
/ صباح كنجي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت
...
/ ثامر عباس
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|