روناك خان أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 3210 - 2010 / 12 / 9 - 02:30
المحور:
المجتمع المدني
أنتم تراهنون على القتل والدمار والتهجير ... ونحن نراهن على الحب والتسامح والبناء ، وبين الجبهتين صراع أزلي سجله التأريخ منذ زمن آدم وهابيل وقابيل وسيكون الشوط الأخير لكل المحبين والمتسامحين من أبناء هذا الوطن العظيم ، وتكون الهزيمة آجلاً او عاجلاً للقتلة وكل المجرمين وهذا هو حتمية التأريخ والحياة !
أنتم تراهنون على كل المجرمين من أمثال نيرون وهولاكو وجنكيزخان وهتلر ... ونحن نراهن على كل الرموز الحقيقية من آشور بانيبال ونبوخذنصر والإمامين عمر وعلي عليهما السلام ، فذهب المجرمون الى أسفل السافلين وبقى الخالدون في أذهاننا وعلى صفحات التأريخ المشرقة ؟
أنتم تراهنون على السيارات المفخخة وآلة الموت ... ونحن نراهن على الكلمة الشريفة والصادقة التي تكتب وتقرأ ويتلقفها الآخرون ، لأنه في البدء كانت الكلمة وفي النهاية ستنتصر الكلمة وتخرس كل الأصوات النشاز الاخرى ؟!
أنتم تراهنون على الأجندة المستوردة عبر الحدود التي لا تريد إلا الشر للعراق والعراقيين وجعل العراق مسرحاً لغاياتهم المريضة... ونحن نراهن عل كل العراقيين النجباء وعلى العراق الذي تمتد خارطته على مدى قلوبنا التي تقطر دماءً عزيزة ودموعاً غزيرة على وطني المذبوح في كل قرية ومدينة .
أنتم تراهنون على الظلمات والأنفاق والمستنقعات والمياه الآسنة ... ونحن نراهن على دجلة والفرات وجبال كردستان وشجرة السنديان وعلى نخيل البصرة وحكمة الأهوار ، فمن ارتوى من مياه الرافدين ما خابت آماله ومن تسلق القمم الشماء ما زلت قدماه .
أنتم تراهنون على الحقد والكره والنفاق والفساد المالي والاداري وإختلاس قوت الناس ... أما نحن فنراهن على الحب والتسامح والتضحية والإيثار والنزاهة ، وبين اؤلئك وهولاء يحدثنا التأريخ عن معدن شعب العنقاء الذي لم يتوان عن واجبه وحبه لوطنه .
أنتم تراهنون ... ونحن نراهن ...
" إن موعدهم الصبح ألا أن الصبح بقريب " .
#روناك_خان_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟