كازيوه سالح
الحوار المتمدن-العدد: 963 - 2004 / 9 / 21 - 09:27
المحور:
القضية الكردية
كما راينا تنفيذ عملية الانفال اهانة مباشرة لله والدين والمقدسات الاسلام , لكن حتى الاحزاب التي جعلت نفسها صاحبة المسالة الدينية , وتعتبر نفسها ممثلا عن الدين الاسلامي على وجه الارض , اختارت الصمت وعدم التطرق الى " الانفال " .
فهذه الاحزاب الاسلامية تهتم في جوانب كثيرة بمسالة الاستمرار في السلطة الوهمية التى تؤدي الى تاسيس الدولة الاسلامية , ليس فقط بدستور وقواعد الاسلام وحسب , بل بتكوين اسس المجتمع الاسلامي ولهذا الغرض يحتاجون الى الاسلام السياسي , او التحزب والتسيس الاسلام , وهذه السياسة تتطلب التعامل مع المسائل الاقصادية والسياسية والحضارية حسب مصالحهم ونهجهم الحزبي .
من هنا يرسمون استراتيجية احزابهم , وينقسمون الى عدة جماعات مختلفة ومنقسمة ,لكن هذه الجماعات جميعها تدخل في دائرة فريقين : فريق متشدد , وفريق غير متشدد, الفريق المتشدد اتحذت نظرية العنف والارهاب سبلا لوصول السلطة وتحقيق اهدافه , اما الفريق الثاني فيرفض العنف والارهاب , ويؤمن بالعوامل الانتاجية والديمقراطية ظاهريا , وهذا يبعد الفريقين من تحقيق حلمهما الذي يعملان من اجل حقيقه , لان كلا العاملين ليس من قواعد الاسلام نفسه , بل هما من استراتيج السياسي الذي ترسمه الاحزاب , ونتيجة عدم التكافؤ هذا تورطت الاحزاب الاسلامية في (ديماغوجية ) مصيدة المشاريع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية , فهذه المشاريع _ان وجدت _ فهي اضافة الى انها ليس مشاريع الحديثة بل مستهلكة _تدخل في دائرة المصالح والكسب الحزبي , وفي هذه الدائرة ايضا يصبح مشروع الانفال مشروعا منسيا , وحزن الانفال يصبح حزنا ذاتيا , ويشمل فقط المؤنفلين وبقايا المؤنفلين , ولكن هل هذا الحزن الذاتي الذي سكتوا هم عنه علنا يؤدي الى تقبل نقد الذاتي في التراث الفكري والسياسي لدى الاسلامين ؟.
لاشك انه لو كان هذا النقد موجودا لكانوا عرفوا ان اي واحد منهم , او اي اسلامي اخر مستعد ان يقتل او يقتل من اجل دفاع عن سلوك مرشده حتى ان كان غير مقبول , اي يصبح مرة اخرى هو قاتلا ومقتولا , ظالما ومظلوما , لكنه امام اشد الاعمال الوحشية ضد الانسان والانسانية , لا هو مستعد ان يصبح ضحية . ولا مرشده مستعد ان يدين الجلاد , يمكن هنا ان يمنحوا لانفسهم حق النقد , ويقولو نحن بنينا مئات المساجد ونقدم للناس خدمات مختلفة, ونعطي الاموال , ونطبع الملازم الدراسية للطلبة والطالبات . ونعمر المدارس في حلبجة , ونوزع اللحم في عيد الاضحى على بيوت منتمين الى احزابنا , ولنا منظمات المهنية مثل الاتحاد المهندسين , الاطباء , المحامين الخ.
هذا صحيح لان حركات الاسلامية في كردستان يسيرون على نفس طريقة حركات الاسلامية في الدول الاخرى , بالرغم من اختلاف شاسع بين ظروف كردستان والكرد سياسيا وتاريخيا وثقافيا وحتى دينيا لاننا نحن قومية لدينا جميع الديانات من الاسلام والمسيحية واليزيدية واليهودية ايضا , فهم يفعلون ما فعله حركات الاسلامية في مصر في بداية قيامهم عندما استغلوا المشاكل والازمات الاقتصادية والانهيارات الدستورية من اجل مصالحهم الخاصة , فهولاء ايضا يستغلون المشاكل الاقتصادية والاقتتال الداخلي في كردستان من اجل التغلغل الى النظام السياسي والوسط العائلي والى المساجد والدوائر والمدن والقرى والمجمعات ....وتنفيذ المشاريع الحزبية من خلال تلك القنوات , وبنفس الطريقة التى اتبعها الاسلاميون المصر , حيث جعلوا الجامعات المصرية اهدافا سياسية , وتمكنوا من السيطرة على طلاب الجامعة الاسكندرية , بما قدمو من خدمات للطلبة والطالبات كطبع الملازم والكتب واللوازم الدراسية بالمجان او بثمن رمزي, وكانوا يهتمون بكليتي الطب والهندسة بشكل اكثر , لان ثمن شراء المستلزمات الدراسية فيهما كان اغلى ,كما اهتموا بالملابس النسوية التى تكلف النسوة مالا كثيرا , لذلك قدموا لهن زيا اسلاميا بسعر زهيد , ان هذه الصور تتكرر في كردستان واصبحت واقعا اضافة الى تكرار دور الجامع الذي اصبح مكانا للتحرك السياسي ومقرا للقاءات والاجتماعات , فحتى ما يفعلونه لليتمى هو لجمعهم لاجل التنظيم الحزبي وليس الخير ومساعدة اليتامى والفقراء لانه حتى باليتامى يفرقوا بين الحزبي وغير حزبي ويساعدوا فقط المنتمين لهم ,اي يجعلون الدين والجوامع مرة اخرى ادوات لطلب السلطة , لا لحب الايمان , ولا يتحقق ذلك الهدف لهم الا نتيجة العمل السياسي والاجتماعي . وهذه النشاطات عادة تحصل في تلك المجتمعات التى تعج بالمشاكل الاقتصادية وتعاني من الفراغ السياسي والاجتماعي والنفسي , لذلك مشاريعهم لا تملك اجوبة لاسئلة هذا العصر , فما يعملون هو من قبيل التكرار , ومستهلك , فلم يفكروا ابدا عندما جعل صدام سورة الانفال" مرجعا لنهب والسلب ومصادرة الارواح وممتلكات باسم " الغنيمة " واغتصاب النساء , في نتائج هذا العمل اللاانساني , وكيف ترسخ في اعماق الانسان الكردي , وماهو الفرق بين اعمال النهب التى ترتكب الان باسم الانفال , والغنائم التي كان المسلمون الاوائل يحصلون عليها نتيجة معاركهم الدينية مع الكفار باسم الانفال ايضا ؟ كذلك التاكيد على هذه المسالة الى الحد الذي تصبح فيه ظاهرة ملعونة ومنبوذة , لا ان تكون مشروعة, لكنهم لم يفعلوا شيئا لهذه المسالة , بل لم يعيروا اهتماما لها ابدا , ليس هذا فقط , بل بعض منهم استفادوا من جولات الاقتتال الداخلي بين الاحزاب الكردستانية لتنشيط عمليات تهريب المواد المخدرة لصالحهم.
ومن جانب اخر , لم يتمكنوا من القاء الضوء على المسائل الكثيرة وعاداتي غير مرغوبة التى زرعها البعث وصدام وذكرنا بعض منهم سابقا ,بل ان هذه المسائل كان موجودة بينهم ايضا وبشكل اوسع , لذلك نقول اذا الاحزاب الاخرى قد انستها الاعمال السياسية الدنيوية والتجارة بالشعب كما يقولون هم المسائل الاجتماعية والجماهير , فهل تمكن الاسلامييون اخراج صور المقدسة الجميلة التى كان من المفروض ان تثمر بعد الانتفاضة من جحيم لعبة الاحزاب وجعلها تثمر من جديد . ان لم يكن هدفهم فقط التخريب والحزبية الضيقة ؟ الاسلام السياسي يعمد الى انشاء اكبر عدد من الجوامع بالاموال التى يحصل عليها من المتبرعين للاعمال الخيرية باسم تقديم الخدمات للمفجوعين , والسلطة السياسية ايضا يبني جامعا اخر مواجه وينافس على كسب المؤمنين ببناء الجوامع في وقت يموت الناس جوعا وراتب موظف لا يكفيه لعشرة ايام هم يرهنون على الشعب , وذلك من اجل خدمة مصالحه السياسية التقليدية التى يحصل منفذوها على احدث الاسلحة الفتاكة من الغرب لتنفيذ اعمال العنف وارجاع المجتمع الى الوراء , والى نوعية العمل السياسي لذلك الزمن حيث كان يشرف عليه من الجامع , لكن هل بقي للجامع في الوقت الحاضر نفس الدور السابق في اصلاح المجتمع ؟ واذا كان الجواب بنعم , فماذا فعل الجامع الحالي للجامع (المؤنفل ) قبل الانتفاضة ؟ ماذا فعل لتقوية الروح القومية التى اصبح الاقتتال الداخلي وصمة العار على جبينها ؟.
فلو كان كل جامع خصص ممثلا لهذه القضايا , الم يكن الكثير من الاشياء قد تغيرت الان , لا سيما بوجود هذا كم الهائل من الجوامع ؟
ترى كيف يجسد مشروع الانفال في الجوامع ؟ الاسلامييون جعلوا المساجد سلما لوصول الى الاهداف السياسة واثارة المشاعر الشعب , لكي يقتل الكردي اخاه الكردي الذي يشترك معه في الدين واللغة والقومية فقط لانه يختلف معهم في الفكر والاراء,؟ ثم هل تمكنوا من خلق التزام الاخلاقي في الشخصية الكردية تجاه الانفال ؟
اذا كانت (الانفال ) مشروعا عند الاشخاص الذين يبنون الجوامع , او عند الاحزاب الاسلامية , فلماذا لم يبنوا بدلا من الاصرار على بناء هذه الاعداد الكبيرة من الجوامع حيث اعداد يزيد عدد السكان بكثير , مدرستين لبقايا المؤنفلين ؟
ان العلم والمعرفة ورد ذكرهما في القران , وان طلبهما من فرائض الله ومن متطلبات الدين والايمان , فاذا كان قصد الحركات الاسلامية الكردستانية من بناء الجوامع هو الاصلاح المجتمع لما لا يبنوا دار الايتام بما ان كردستان لديه اكبر عدد من اليتامى , لما لا يبنوا ماوى لاطفال المتشردين بالشوارع , لما لم يبنوا مشروعيين كبيرين لمياه الشرب لعوائل المؤنفلين الذين يقطعون عددا من الكيلومترات لجلب الماء ؟ واذا كان هدفهم خدمة الجميع دون التفرقة بين هذا وذاك وليس هدفهم تقديم الخدمات لاعضائهم فقط , فلماذا لا يخصصون ثلاثة مولدات الكهربائية لمجمع يخلوا من جميع الخدمات فيه ذوو المؤنفلين ؟ ولماذا لا يشترون التين زراعيتين لتقديم الخدمات الزراعية للفلاحين من ذوو المؤنفلين مجانا وبدون الشرط الانتماء ؟ ثم لماذا لا يبنون لهم مستشفى ويسلمونه للحكومة بدون شروط لتعين له كوادر المتخصصة ؟ .
يظهر ان كل هذا محال , لانه يقع خارج مشروع العمل السياسي اي مشروع الكسب وتوسيع السلطة السياسية , فالخدمات التى يقدمونها ضمن اطار تقديم المساعدات لليتامى تقدم بشرط احد اقاربه درجة اولى على الاقل وخاصة الام عضوا في الحزب الاسلامي , وبهذه الصورة تكون ركائز الثلاث للسلطة الدين والامة والانسان.
لنفرض ان مشروع الانفال مشروع اجتماعي انساني , ولا يمكن وضعه بسهولة في دائرة السلطة , ولهذا السبب الاسلاميين لن يسمح لهم وقتهم بالعمل حتى في مراكز الدراسات الخاصة بالانفال , لعدم وجود ميكانيكية للقوة والسلطة فيها , لكن بالرغم من ان الجماعات الاسلامية المختلفة ومع كل الخلافاتهم والمنافساتهم والعداواتهم مع بعض , الى ان خيطا قويا يربطهم حتى الان وهو (القران ) لكن في مسالة الانفال يتراجعون حتى عن الدفاع عن القران امام السلطة الكونية التى منحها صدام لنفسه , وامام الابادة الدينية ( الجينوسايد الديني ) لذلك يتعرضون للاحراج الذي يجبرهم الى الكذب , وليس لهم اي موقف ثوري تجاه ( الايدلوجيا ) ومبدا التى هي اساس حركتهم السياسية اعلاميا, اضافة الى الشرعية التى منحوها لانفسهم , والتى تعطيهم الحق في الجهاد والارهاب والاغتيال والعنف في سبيل الله , الا انهم لا يطبقونها الا على الفقراء والذين لا يملكون اي سلطة وعلى الناس البسطاء , والا صدام سفك ويسفك الدماء , ويجمع جميع في يديه ويهين دينهم علنا الا ان اسلامين تناسوه .
ومن هنا يظهر ان افراد هذه الجماعات , ليسوا فقط بعيدين عن الوضع القومي للشعب الكردي والشعب العراقي فحسب ,بل لا يمتون بصلة الى جانب الديني ايضا , فعدم مشاركتهم في كوارث الكرد و والفيليين والعرب الاهوار عدم اكتراثهم بقضية الانفال وتقليلهم من قيمة ايات " الانفال " وسلطات الكون هي ادلة قاطعة على ان احزابهم اما تم تصديرها الى داخل كردستان او انهم مؤسسين بيد بعض الاشخاص ليس لديهم صلة بمسائل الاسلامية والقومية والانسانية صنعهم هناك لاجل كسب كرسي السلطة وبقاءه .
فلو كان افراد الجماعات الاسلامية يشعرون بالانتماء الى الوطن والانتماء الى الامة , لكان بمقدورهم اكثر من غيرهم من تكوين راي عام عربي , كاضعف الايمان , ضد حب السلطة صدام باسم القران من اجل الدفاع عن النهج الذي يلتزمون به , اي النهج العام هو القران , والقران عربي , ومن اجل الدفاع عن القدسية التى يمنحونها للقران والدين الذي يجمعهم معا . ان كل الجماعات الاسلامية لم تتمكن من تهيئة موقف عربي او موقف مشترك داخل الامة العربية
يمكن ان يقال بان الانفال الان اصبحت مسالة عالمية ومنظمات حقوق الانسان دافعت عن هذه المسالة , هذا صحيح , ولكن الكوارث الانسانية لا يتوقف عند جهة او دولة او منظمة معينة,بل واجب ومسؤلية كل انسان. ايضاالعلاقة بين الكرد والعرب قديمة جدا وموغلة في اعماق التاريخ . لقد نشات اولى العلاقات اولى العلاقات بين الميتانين الكرد وبين فراعنة المصر منذ عام (1400) ق . م و وتعتبر هذه العلاقات الاولى بين دولتين مختلفتين وشعبين مختلفين , يعقد لاول مرة وعلى كل المستويات , ووصلت في عصر امنحوتيب الثالث الى حالة الزواج بين ملوك الكرد وفراعنة المصر , حيث كانت زوجة امنحوتيب الثالث والرابع اخناتون كردية من بنات توشتراتا واستمرت هذه العلاقات الودية الى عصر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والى زمن صلاح الدين وعمالقة الادب والفن ...الخ
جميعنا نعلم صدام دائما عن طريق الكذب والدجل التي تنشرها وسائل اعلامه المسير اظهار الشعب الكردي امام الشعب العربي , على انه شعب متوحش و عدو للعرب والاسلام , وبالطريقة نفسها اظهر لشعب الكردي ان الشعب العربي شعب ليس له موقف وانه اناني وطامعو في ثروات العراق , انه يسير على هدى نهجه ووفق مشيئته.
ان فضح هذه السياسة التى اتبعها صدام لراي العام العربي وتوضيح حقيقتها له , هو من واجب اسلامي الكردستان بدرجة الاولى , لانهم مثلما يقولون بانفسهم , كانوا على اتصال مستمر بالاسلاميين العرب منذ الحمسينات , ووفق هذا المعيار , فهم الوحيدون بين الحركات الكردستانية لهم العلاقات مع جهات خارج كردستان , فلو قاموا الاسلاميون بتحليل جدي و مناسب لهذا( الجينوسايد الديني ) لكان له تاثير فعال وموضوعي على المسالة الكردية وعلاقات العربية الكردية ومصداقيتهم ايضا بين الشعب .
من حق المواطن ان يسال , الفوا كم كتابا باللغة العربية عن الخروقات التى ارتكبها صدام ضد الدين والاسلام والانسان على المكتبات البلدان العربية ؟ وكم مرة جعلوا قضية من بقي من ذوي المؤنفلين و مصير المؤنفلين مشاريع قدموها للبلدان العربية , او على الاقل , الى جماعات الاسلامية في البلدان العربية ؟
طالما هناك بذهن الاسلامين خوف من الغرب , خوف من العقل , خوف من الجديد , بحيث يجعلون هذا الخوف سبب كل فشل والمصائب , وفي نفس الوقت يستلمون احدث الاسلحة من الغرب لتطبيق مشروع العنف . اذن فما هو سبب صمت الاسلاميين وعدم تحملهم المسؤلية ؟
فهل هناك اشخاص اخرون يمنحونهم اذن الكلام من عدمه ؟ ام انهم يعيرون الاهمية لهذا التراث الى الحد الذي يشعل لهم حربا حقيقية ؟ ام انهم , كما يقول رفعت السعيد ( يعتقدون ان هناك حزبين فقط هما : حزب الله الذي امره بان يرفع اسم الله , وحزب الشيطان الذي يجب الا يسمح له بالعمل ) فاذا ارادوا هنا ان يبعدوا عن صدام مسؤلية الابادة الجماعية للبشر فهو لا يزال تجاه الدين وتجاه الاسلام في حزب الشيطان , ولابد من الجهاد ضده و لكن حركات الاسلامية امام القوى العظمى والمجرمين الحقيقين تغيب الجهاد لصالح الشعوب الفقيرة التى لا حولة له ولا قوة , واكثر من هذا مع قادة احزاب الاخرى يتهموا بعض بعلاقاتهم السرية مع صدام , وكما ان دفاعهم عن قضايا القومية موجودة في العوامل التى تدخل ضمن دائرة الناس الذين لا يملكون السلطة الى دائرة السلطة والسلطة القوى الكبرى , بل جهادهم فقط اصبح بدائرة بعض الشباب الكتاب والمثقفين والفنانين الذين يطرحون رأيا ويبصحوا بعده متهمين بالالحاد وتعرض لهدر الدم والاضطهادرغم ان من يقرأ ( سيرة ابن هشام , اقتران النيرين , والاصابةلابن حجر العسقلاني ) يعلم ان الدين الاسلامي يمنع انتهاج او استعمال العنف والقسوة مع الناس , وقد انعكس ذلك على حياة النبي فحينما كان مشركون يتعرضون بالاذى الى شخص النبي او الى نسائه والقران والدستور النبي , فانه كان يحث الشعراء المسلمين امثال ( حسان بن ثابت , لبيد بن اعصم,عبدلله بن الرواحة )بالرد عليهم شعرا وتفنيد اباطيل شعراء المشركين , لا باستعمال الرماح والسيوف , ولكن اليوم حركات الاسلامية اعظم مواقف المعروفين به هو قتل المثقفين كرد عليهم باحدث اجهزة واسلحة غربية , وايضا الذي يدافع عن الدين يعلم يجب مناقشة الانسان لغاية ان يصله لقناعة والا ترك الانسان من دون توضيح له يعني اذاء دينهم وبهذا بدل الجهاد الذي ينادون به اصبحوا مجرما بحق الاسلام مرتين , مرة لعدم فهمه واقامة حوار معه ومرة اخرى لارتكابهم جريمة القتل وهو غير مشروع في الدين , وبهذا انتقل رغبتهم من العام الى الاقلية من الناس , وتعبر عن الايدلوجية ورغبة مجموعة من الناس يجهلون علم السياسة ويجهلون ما وراء عقول هولاء الذين لا تتخطى ابعاد رؤيتهم الحدود المرسومة حولهم والستراتيجية المرسومة حولهم والستراتيجية التى رسمها لهم تلك الحركات الاسلامية , وبهذا ايضا لم يتركوا هامشا للعقل والمنطق .
المراجع:
أ – القران الكريم ( مترجم الى الكردية ) من قبل محمد صالح ابراهيم
ب- الجينوسايد في العراق وهجوم الانفال على الكرد , اعداد ( ميدل ايست ووج ) ترجمة سيامند موفتي زادة
ج- كتاب الاسلام السياسي – سلسلة 4
ء – الاتحاد الاسلامي ..حزب الفاعل المجهول ....كتابة هيرش
ه – العلاقات بين مصر وكردستان – كيوان ازاد انور
ترجمة : تمرحان القلاسفي
هذه الدراسة ماخوذة من دراسة طويلة حول انفال التى كتبها الكاتبة عام 1999 وهذا القسم منها منشورة بلغة الكردية في العدد الثاني من مجلة ( المجدد ) عام 2000 والتى كانت تراس تحريرها الكاتبة
#كازيوه_سالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟