أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سهر العامري - لا تؤجلوا الانتخابات !














المزيد.....

لا تؤجلوا الانتخابات !


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 963 - 2004 / 9 / 21 - 08:58
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تتسارع خطا الايام نحو الموعد المقرر لاجراء الانتخابات العامة في العراق ، وفي مطلع العام القادم ، متلما أكد ذلك اكثر من مسؤول عراقي ، وآخرهم كان رئيس الوزراء ، الدكتور اياد علاوي الذي تعرض لهذه المهمة العظيمة في المؤتمر الصحفي الذي عقده معية رئيس وزراء بريطانيا ، توني بلير في زيارته الاخيره للندن ، كما أن الجهود الحثيثة التي تبذلها المفوضية العليا للانتخابات ، والتي تعمل باستقلالية عن الجهات الرسمية العراقية ، تشير الى أن كل تلك الجهود ستؤدي الى تحقيق الالتزام بالموعد المحدد للانتخابات تلك ، وهو الموعد الذي تنتظره اغلب جماهير شعبنا ، وقواه الوطنية الساعية لمحو أثار عقود من الحكم الدكتاتوري البغيض ، ذلك الحكم الذي ما زال صاحبه ، صدام الساقط ، ومن وراء قضبان زنزانته يردد من أنه الرئيس الشرعي ! للعراق للساعة، تلك الشرعية التي تمت بطريقة الانتخابات العربية المعروفة ، طريقة الفوز بنسبة المئة بالمئة ، اما الاوراق البيضاء الشحيحة التي تظهر في بعض صناديق الاقتراع فهي اوراق القى بها المجانين من الناس حسب نظرية عزة ابو الثلج ، وذلك حين علق على اخر نتائج اقتراع مفبرك قام به صدام الساقط في العراق ، والذي تحول الى عرس قومي ! تمايلت فيه راقصات شارع الهرم ، وغنته حنجرة الفنانة رغد التي حرص صدام على أن يآخذها بالاحضان ، رغما عن خصيان هيئة علماء المسلمين الذين ما كان يسمع لهم صوت ابان حكمه الأسود ، لا في حلال ، ولا في حرام ، اللهم إلا الدعاء والتضرع لله في أن يحفظ فارس الامه ! وقائد صناديد القرن العشرين ! صدام العرب !
هذا من جانب ، ومن جانب آخر هو أن اعداء العراق الخارجيين من بعض دول الجوار ، واعداء ه الداخليين من مجانين الوهابيين الارهابيين على مختلف جيوشهم الاسلامية الذين تحجب فرسانها عن الشمس ، وراحوا يعيشون في الحفر ، لا يريدون للشعب العراق أن يُرسي أول تجربة ديمقراطية حرة ، ونزيهة في عموم منطقة الشرق الاوسط على الاطلاق ، فهذه المنطقة من العالم ما زالت تعيش الماضي الاسود بكل آلامه ، وسوء حكامه الذين ستبدوا غاية الاستبداد ، وبطشوا بعيد البطش ، وهؤلاء جميعهم ، سواء من تعلق منهم باذيال الدين ، او من تعلق منهم باذيال القومية ، لا يرغبون ببزوغ فجر الديمقراطية في العراق ، ذلك لان خيوط هذا الفجر ستشع في عتمة انظمتهم التي يزحف عليها سلطان الزمان حتما0
أما الارهابيون الذين تقودهم عناصر من مخابرات صدام فهدفهم هو عودة الماضي الذي لن يعود ابدا ، تجمعهم مع فلول صدام طائفية ، مقيتة ، سوداء ، لن يسمح العراقيون ، ولا الزمن بعودة حكمها ثانية الى العراق مطلقا 0
وعلى ضوء كل ما تقدم يكون انجاز الوعد في اجراء الانتخابات ، وفي موعدها المقرر ، ورغم كل المعوقات من سيارات مفخخة ، واغتيالات، وقطع رؤوس ، هو أكبر ضربة يوجهها شعبنا لاعدائه في الخارج والداخل بعد سقوط صدام ، وهو كذلك دلالة على تخلص العراق من اساليب العسف والظلم في الحكم التي ناخت على شعبه لعقود طويلة خلت 0
إن القول بأن المسالة الامنية في العراق تتقدم على مسألة الانتخابات في الاهمية هو قول يجانب الصواب ، ويقترب من اصحاب النيات السيئة التي لا تريد للعراق ، ولا للعراقيين النجاح في قيام حكم ديمقراطي ، تعددي ، فيدرالي فيه ، والحقيقة ، بعد ذلك ، هي أن عملية الانتخابات ستقطع أمل الارهابيين في الوصول الى شيء ما في العراق ، وستضفي شرعية بينة على كل عملية عسكرية تقوم بها حكومة شرعية ، منتخبة ، تستهدف المجرمين من قتلة الابرياء من شعبنا ، و ستُظهر للعالم أجمع مقدار الدعم الكبير الذي سيتلقاه حكام العراق الجدد من قبل الجماهير العراقية الغفيرة ، كما انها ستفضح أولئك الذين ما انفكوا يلهجون باسم المقاومة العراقية ! التي لا وجود لها إلا على السنة الاعلاميين في قناة الجزيرة القطرية ، ومن نهج نهجها 0



#سهر_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارهاب وليس مقاومة !
- وأخيرا أفتى عنان !
- شارع الشهداء وعرب صدام !
- حتى أنت يا حواتمة !
- ظرف الشعراء ( 22 ) : حافظ الشيرازي
- حكومة علاوي وسياسة الرشوة !
- البديل الجاهز !
- الرئيس المزواج !
- الكاتب العراقي والمواقع !
- امارة العوران !
- أنصار السنة ومنطق عفلق !
- ظرف الشعراء ( 21 ) : الفرزدق
- بضائع الموتى !
- المتربصة !
- الحنكة الانجليزية والمدفع الأمريكي !
- دولة تعلق مصيرها برجل !
- الأزمة واحزاب الحكومة !
- الصمت !
- القفز في اسعار النفط !
- ولدوا مع الخطأ الأمريكي !


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سهر العامري - لا تؤجلوا الانتخابات !