أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد مكطوف الوادي - ضفائر ذابلة














المزيد.....

ضفائر ذابلة


احمد مكطوف الوادي

الحوار المتمدن-العدد: 3208 - 2010 / 12 / 7 - 17:27
المحور: الادب والفن
    


(مهداة الى شهداء المقابر الجماعية والانفال والسيارات المفخخة والرصاص الطائش والحقد الديني والمذهبي الاعمى )

مناسبة القصيدة وقصتها:
حين كنت عسكريا مكلفا في العام 2002 في الحصوة تلك المدينة التي تقع مابين الفلوجة وابي غريب في وحدة عسكرية تدعى سرية قاذفات اللهب الخفيفة كوني مختصا في الكيمياء ولذلك فأننا نساق للوحدات التابعة للصنف الكيمياوي انذاك....
كانت وحدتنا ضمن معسكر يسمى بمعسكر طارق وهي ملاصقة لمناطق عشائرية تحيط بالطريق السريع ،وكان اكثر هذه العشائر هم عشائر زوبع الطيبين .
كان الوضع في الاعوام الاخيرة قبل سقوط النظام يتميز بنوع من الحرية البسيطة وتخفيف القبضة الحديدية للنظام
نوعا ما خصوصا بعد
الحافز القوي من طاقة التمرد وكسر حاجز الخوف الذي حقنه السيد الشهيد الثاني محمد محمد صادق الصدر في الساحة العراقية والمجتمع العراقي
كانت تدور الاحاديث في الوحدة العسكرية عن ساحة اعدامات قريبة عن المنطقة خصوصا اثناء الذهاب الى الساحة القريبة من وحدتنا التي نستخدمها كملعب لكرة القدم وزاد الكلام بعد المرور بالقرب منها في احد الايام
ونحن متوجهين في مهمة عسكرية روتينية للتدريب
لا اريد ان اطيل عليكم بالتفاصيل ، فبعد ان كشف احد الزملاء عن المعلومات وكيف انه كان يشاهد السيارات التي تذهب بالسجناء من سجن ابي غريب الى ساحة الاعدامات وكيف كانوا ينتظرون تلك الايام التي تمر فيها السيارات وبدأ بسرد العديد من الحكايات والقصص عن هذه الاوضاع والغرائب والعجائب والمآسي...في ذلك اليوم قررت ان اذهب عصرا الى تلك الساحة لأرى ماذا هناك، توجهت الى هناك بعد ان تظاهرت بأني اقرأ في احد الكتب ، توجهت الى هناك لأرى ما ستعرفونه في قصيدتي التي كتبتها وظلت حبيسة الادراج .


ضفائر ذابلة
*********

تهيأ . . . . . .
ارمي. . . . . .
قالها وهو يبتسم
لم يبق بعدها
غير أنين واحتضار
وبقايا ورود
تعلن عن الراحلين:
هنا كانوا
ومن هنا عبقوا


* * *

خطواتي تأخذني
نحوهم،
والفرحة تغسل يباس القلب
من الم
وخوف
وبؤس حياة
بخار الدموع
يحجب الرؤيا
والطريق مليئة بالعقارب
* * *
يا ريش الزغب المعطر بالعنفوان،
من له الحق في انتزاعك؟
غير الثعالب والكلاب
الموت الزاحف نحو الورد
يعرق خجلا
يستجدي المنجل المسروق
صرخات الوجد القادمة
من أحضان النخل
تبحث عن
ود مقطوع
عن
أوصال فسيلة عاشقة


* * *


ضفائر ذابلة
من ينتظرها ليغفو
على أطرافها؟
عقال الرأس المسجى
على بقايا الدماء
جنوبي الهوى أم غربيه؟
ولعب الأطفال التي
تنزف قسوتنا
ماذا ستحكي غدا ؟

* * *

عشرة أعمدة
وعمود
متشحة بالصدأ
مثقبة جلودها
يكاد خصرها أن ينقطع
من العناق
ملابس العتاد المخلوعة
لا يمكن أن تحصى
فعديدها اجتاز
نفوس الحصى
في منطقة
تدعى (الحصوة)


* * *


عاد المنجل
ليجهز على ما تبقى
من ورود
في حصاد الرحمة الأخير




19-7-2002



#احمد_مكطوف_الوادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النخب العراقية ....وثقافة الاستبداد والطائفية وفساد الضمير ( ...
- نوتة الوجع
- سيدة النجاة
- لا نريد منكم خطابا وطنيا كاذبا ولكن نريد الحقيقة
- شكرا يا رئيس الوزراء......ولكن!!!؟
- صراع الأعضاء
- نصوص قصيرة جدا
- مشروع تجمع -عراقيون بلا تمييز- Iraqis Without Discrimination
- حريتي الضائعة
- دكتاتورة الحب
- أنى شئتم
- العراق-جنوب افريقيا ؛المصالحة والفساد وكرة القدم
- من قال إن النهب حرام؟
- انه وطن الموتى يا سردشت
- تسليم ثلاثة قطط الى المجلس البلدي
- احصدوا ما زرعتم يا أصحاب الجنسيات المتعددة
- طاعون
- نواب - فائزون بالجِدْية - ونواب -حواسم -
- في ليلة إعلان النتائج خوف وحزن وألم وفرح
- القذافي والتدخل العلني في العراق


المزيد.....




- “فنان” في ألمانيا عمره عامين فقط.. يبيع لوحاته بأكثر من 7500 ...
- -جرأة وفجور- .. فنانة مصرية تهدد بمقاضاة صفحة موثقة على -إكس ...
- RT العربية توقع مذكرة تعاون في مجال التفاعل الإعلامي مع جمهو ...
- عاجل | معاريف عن وزير الثقافة الإسرائيلي: نأمل التوصل إلى صف ...
- نزلها سريعًا!!.. واتساب يُطلق ميزة الترجمة الحية في الدردشة ...
- أعلان الموسم 2… موعد عرض مسلسل المتوحش الموسم 2 الحلقة 37 عل ...
- من كام السنادي؟؟ توقعات تنسيق الدبلومات الفنية 2025 للالتحاق ...
- الغاوون:قصيدة (نصف آخر) الشاعر عادل التوني.مصر.
- واخيرا.. موعد إعلان مسلسل قيامة عثمان الحلقة 165 الموسم السا ...
- الغاوون:قصيدة (جحود ) الشاعرمدحت سبيع.مصر.


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد مكطوف الوادي - ضفائر ذابلة