أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - رد على مقالة سامي لبيب في.. الدين عندما ينتهك إنسانيتنا 18















المزيد.....


رد على مقالة سامي لبيب في.. الدين عندما ينتهك إنسانيتنا 18


طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3207 - 2010 / 12 / 6 - 23:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كتبت الزميلة رويده سالم مقالات متعددة ..ذكرت فيها الأديان الإبراهيمية وزامنت دعوة إبراهيم بالحضارات القديمة ولم تكتفي بهذا بل رجعت بالقران إلى عهد إبراهيم .. كأنه الدين انبثق من تلك الفترة ومن قوانين الملوك ومفكري تلك الحضارات .. وكلما هممت بالرد عليها تذكرت كلماتها الجميلة عندما أجابتني عن سؤال وجهته إليها .. فكانت إجابتها مليئة بالمشاعر الإنسانية الرائعة والكلمات العذبة .. فكان الخجل يراودني في الرد... لأنها لا تستحق الرد احتراما لمشاعرها .. وقلت في نفسي لعل الكلام يخرج من غيرها .. و لكل حادثة حديث .. عاود الزميل سامي لبيب إلى استعمال نفس التعبير الأديان الإبراهيمية .. متهما الأديان بالكذب والنفاق .. حسب ما جاء في عنوان مقالته.. ولا اعلم ماذا يقصد الفكر اللاديني بالأديان الإبراهيمية .. علما إن جميع الأفكار التي طرحت تحت ظل هذا المصطلح لم تكن مفهومه بل مشوهه وتخل من الموضوعية ...إن قصد الفكر اللاديني مصدر الدين إبراهيم فهذا اعتقاد خاطئ ..لأنه سبق إبراهيم دعوات كثيرة .. ومنها دعوة نوح وهود وصالح .. وأنبياء من ذرية من حملنا مع نوح مثل داود وسليمان وأيوب .. وان قصد الفكر اللاديني الأديان الإبراهيمية على خلفية الإحداث التي سطرها مؤلف الكتاب المقدس عن إبراهيم ...في التوراة عندما جعله يشتبك مع جميع الحضارات والملوك .. فهذا تعبير خاطئ أيضا.. والسبب ؟؟؟لان القران اعترض على كان يحمله أهل الكتاب من اشتباك تاريخي بين التوراة والإنجيل وإبراهيم .. قال الله
{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَآجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّورَاةُ وَالإنجِيلُ إِلاَّ مِن بَعْدِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }آل عمران65
وان قصد الفكر اللاديني الإله إبراهيم فهناك من قال ربي قبل إن يكون إبراهيم الإلهًَّ... قلها ادم ..
{فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }البقرة37

الكاتب

فمثلا يتصدر تحريم فعل القتل قائمة الوصايا التى توهمنا الأديان بأن الرب القابع فى سماءه البعيدة قد أوصى بها , ولكننا نجد أن هذه الوصية تنهار أمام دعوة الرب العبرانى أو الله الإسلامى لشعبه بقتل الآخر وتصفيته جسديا بلا رحمة .. لذا نجد أن تحريم القتل كتشريع جاء فى إطار الجماعة المؤمنة الواحدة بينما يُستباح دم الآخر بلا شفقة بل تصل الأمور إلى رسم مشهد فنتازي ترى فيه الإله يدعو مؤمنيه دعوات لحوحة بقتال الآخر .. كما ليس لديه مشكلة فى أن يخطط ويرسم شكل المعركة ولا مانع من أن يرسل مدد من الملائكة لمساعدة المؤمنين على قتل الكفار أو الأغيار !.. الامثلة كثيرة في النص الديني الابراهيمي نورد منها على سبيل الذكر لا الحصر .
سورة التوبة الآية29
قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ
سورة الانفال الآية 60
وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ

رد

تكلم الكاتب في المقطع أعلاه عن ازدواجية النص الديني.. وقال.. فيما معناه كيف يحرم الله القتل ثم يشن الحروب على البشرية .. كما لا مانع لديه من وضع الخطط العسكرية أو إرسال قوة إسناد من الملائكة لقتال العدو... لو سئلنا أغبى مسلم وقلنا له هل الملائكة قاتلت مع المسلمين.. لقال وما جعله الله إلا بشرى لكم .. ولو كانت الملائكة قوه إسناد للجيش ...لماذا خسر المسلمين معركة احد وقد أمدهم الله بخسة آلاف من الملائكة .. لا اعلم متى يستفد الإنسان من عقله .. هنا الكاتب لم يستطع التميز بين القتل المتعمد المحرم شرعا وبين الاستعداد العسكري لصد المعتدي ..

الكاتب


أخرج مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏ والإمام أحمد، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وعبد الرزاق عن أبي سعيد الخدري رضي اللَّه عنه قال‏:‏ أصبنا سبيًا من سبي أوطاس ولهنّ أزواج فكرهنا أن نقع عليهن ولهن أزواج ، فسألنا النبيّ صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية‏:‏ ‏{‏وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ‏}‏، فاستحللنا فروجهن

رد
..في احد الأعياد تجمع بعض زعماء القبائل في بيت زعم مثلهم ..فاخذ الحديث يأخذ اتجاهات متعددة ... ولما وصل الحديث إلى الطمع قال احد الزعماء للجالسين إنا أقص عليكم هذه القصة ..قصة الثلاثة الذين قتلهم الطمع ..قال.. في عهد موسى سرق ثلاثة لصوص كنزا .. وتخذوا من احد البساتين مخبئ لهم .. فلما طال اختبائهم أصابهم الجوع ... فبعثوا احدهم إلى المدينة ليجلب لهم طعما ... إما الاثنان اللذان ينتظرا الطعام فكان احدهم ينتظر غفلة صحابه ليقتله .. إما الذي ذهب ليجلب الطعام قرر قتل الاثنين عن طريق دس السم بالأكل .. نهال احدهما على صاحبه فقتله .. وانتظر قدوم الثالث صاحب الطعام لقتله .. ولما حضر ثالثهم انهال عليه فقتله .. انفرد القاتل بالكنز والطعام.. ولما رأى لا احد ينافسه تناول الطعام ..ولم يعلم فيه سم فقتل معهم ... اجتمع الناس حول القتلى وكان معهم موسى .. ثم جاء عيسى قال من هؤلاء يا موسى قال هؤلاء الثلاثة الذين قتلهم الطمع ... قصه لا تعقل ولكنها مثل على الطمع .. هدفنا من هذه الروية هو كيف قارب القاص زمن موسى وعيسى في فتره واحده .. وقد نعلم هناك فارق زمني بين الاثنين ... كذلك ما قاله الكاتب هم نفس قول الزعيم القبلي المتخلف .. عندما جاء بإحداث اوطاس في سورة محمد سنة سبعه للهجرة مع.‏{‏وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ .. في سورة النساء سنة ثلاثة للهجرة .. يعني وضع العربة أمام الحصان

‏الكاتب

السرقة تكون مُحرمة هى الأخرى لنرى الله منزعجا ً من سارق نعجة وكأن هذه القضية تُعنيه وتؤرقه ليوصى مؤمنيه بقطع يد السارق علاوة على ما يُعده له من عذاب أليم فى أفرانه الإلهية .. ولكن الإزدواجية تظل حاضرة ولا تريد ان تبارحنا .. فيكون نهب وسرقة الآخر من خلال الغنائم هو عمل مُحلل بل "كلوا منها حلالا ً طيبا ً ".
والطريف أيضا ً أن الله الغاضب من سارق بعض الخبز أو المال يسهو عليه تماما ًمن يسرق عُمر وحرية وكرامة إنسان بتسخيره بل يضع النواميس والشرائع التى تُقر وتنظم ذلك .!
فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ? (محمد:

رد

الكاتب يكشف لنا ازدواجية في النص الديني .. في هذا المقطع المسروق من مقالة كامل النجار ... ولقد تم الرد عليه في مقالات سابقه .. لا يحتاج إلى إن نشرح السرقة والغنام .. السرقة معروفه .. والغنائم هي المعدات والآلات العسكرية التي يتركها العدو في ارض المعركة .. المشكلة إن الكتاب لا يتألم على القتل في المعركة إنما يتألم على اخذ الغنام لأنها سرقه وهذا حرام ... ولقد تبادر إلى ذهني ..ازدواجية ذكرها القران عن أهل الكتاب عندما كانوا يتبعونها في المعارك ..بعد إن حرم الله على أهل الكتاب القتل بين أبناء ألامه الواحد في الدين ... أي الاقتتال الطائفي ..لكنهم عادوا إلى مزاولته بعد إن أصبحوا طوائف ومذاهب انظر إلى الازدواجية في تطبيق الشريعة ... بعد إن اخذ الله العهد عليهم بان لا يقتلوا بعضهم بعض .. اقتتلوا واخرج بعضهم بعض من ديارهم .. طبعا هذا خلاف الشريعة .. لكن أين تطبق الشريعة ..في الأسرى .. فكانوا يفدون الأسرى وفقا للشريعة..لذلك انتقد الله هذه الازدواجية ..كيف تفدون الأسرى وفق الشريعة وهو محرم عليكم قتالهم إخراجهم من أرضهم .. يعني تطبيق الطاعة في كنف المعصية ..فتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض... هكذا ازدواجية الكاتب لا يسأل عن الحرب إنما يسأل عن حرمة الغنائم لأنها سرقه
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَاءكُمْ وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ{84} ثُمَّ أَنتُمْ هَـؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ{85}
الكاتب

ومن الإزدواجيات القبيحة أيضا ً تجد بأن المؤمن مُطالب بأن يحب ويعضد ويتكافل مع أخيه المؤمن ولكنه غير مُطالب بهذا مع الآخر ..بل تصل الأدبيات والنصوص الدينية إلى تصدير الكراهية إلى الآخر ونبذه والتمايز عليه .!
نجد نداءاً صريح المعاني للعداء و الكراهية كما في الايات التالية: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنْ الآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ ) الممتحنة/13 .
( لا يَتَّخِذْ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنْ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ) آل عمران/28


ذكر الكاتب الآيات أعلاه في مقاله سابقه والتي كانت بعنوان الدين عندما ينتهك إنسانيتنا 16 وستشهد بها على الكراهية التي يشنها الدين على الإنسانية .. عاود الكتاب ذكر نفس الآيات في هذه المقالة للاستدلال على الكذب والنفاق الديني .. لو كان الدين يعلم الكذب والنفاق لأصبحنا مثلك نقلب مفاهيم الآيات ونتلاعب بها .. واعتقد أصبح واضح من هو الكذاب المنافق

قول الكتاب في المقالة السابقة عندما ينتهك إنسانيتنا 16.. طبعا هنا الآيات لا تتطابق في المقطعين لأني اقتطعت من أصل المقالة السابقه...للتعليق

الكاتب

{ لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم }
هذه الآية تُخرج المؤمن من إيمانه لمجرد أنه يحمل بعض الود لغير المؤمن وتصل الحدة إلى سقفها الأعلى لتشمل الأباء والأبناء والأخوة وكما قال البغوي : " أخبر أن إيمان المؤمنين يفسد بموادة الكفار وأنّ من كان مؤمنا لا يوالي من كفر وإن كان من عشيرته "!!! .. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : " أخبر سبحانه وتعالى أنه لا يوجد مؤمن يواد كافراً فمن واد الكفار فليس بمؤمن
رد
يقول الكاتب إن هذه الآية تخرج المؤمن عن إيمانه مجرد يتعامل بود مع الكافر.. طبعا الآية لا تتكلم عن المؤمنين إنما تتكلم عن المنافقين .. من المعروف إن المنافقين كان إيمانهم متعلق بالمصالح .. فهم يلعبون على الحبلين حبل الكفار وحبل المؤمنين .. يضع الله حد لهذا الاستهتار .. لتحديد موقف مؤكد من الإسلام .. فكان سبب منعهم من مولاة الكفار .. لأنهم يحلفون بالله كاذبين أنهم ليس أولياء لهم .. ستجد في الآية أساليب النفاق المتبع من قِبلهم بين الكفر والإيمان.. بل وصل بهم الحد إلى معاداة الله رسوله ... انتبه إلى ما بين القوسين..

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلَا مِنْهُمْ ((وَيَحْلِفُونَ)) عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ{14} أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ{15} اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ{16} لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئاً أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{17} يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا (((يَحْلِفُونَ))) لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ{18} اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ{19} إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ{20} كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ{21} لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{22

الكاتب

*** التقية فى الإسلام .
الإسلام ينفرد فى تمريره للكذب والنفاق من خلال رخصة وليس من خلال سيناريو قصة تمرر بين مشاهدها معنى .. فهو يصدر لنا مبدأ التقية .. والتقية تأتى من "وقاية" فمبدأ التقية فى الإسلام هو أن يكذب المسلم بلسانه ليقى نفسه أو يقى المسلمين من الضرر.
هذا المبدأ يتيح للمسلم الحرية فى أن يكذب فى ظروف يعتقد بأن حياته فيها مهددة أو سيناله سوء ما فحينها يمكنه أن يكذب بل وينافق آثرا ً السلامة .. فمثلا ً قد تصل الأمور أن يُعلن كفره بالله طالما يقول ذلك بلسانه ولا يعنيه فى قلبه !!... ويدل عليه فى قوله : ( من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم )

رد

لم يعرف الإسلام بمفهم التقية أبدا .. لان الدين لم يطالب الإنسان أكثر مما يطيق .. والتقية احد الأساليب السياسية الدينية التي شرعتها المرجعيات للنصب والاحتيال الديني وفتح التشريع ليشمل أوجه سياسيه جديدة يمكن إن ينتفع منها المشرع سياسيا ...قال الكاتب. هذا المبدأ يتيح للمسلم الحرية في أن يكذب في ظروف يعتقد بأن حياته فيها مهددة ....جاء الوقت لنكشف به من هو الكذاب الأشر ... أول دليل على كذبه عندما استشهد بآيتين من زمنيين ومكانين مختلفين الأولى في مكة والثانية في المدينة .. الأولى ..جاءت في مكة .. تعرض المؤمنون الأوائل إلى اضطهاد والتعذيب على يد الفكر المعارض للإسلام .. وهو أشبه ما يفعله اليوم حكام المسلمين إمام المعارضين من تعذيب واضطهاد وإعدام .. نجد في الآية كلمة يفتري بمعنى يختلق الكذب.. ادعى الفكر الوثني على انه تحت وطأة التعذيب أنكر بعض المؤمنين إيمانهم .. وقالوا للفريق المعارض نحن كفرنا بعد إيمانا .. هنا لا يريد الله إن يثبت كذب الفريق المعارض إنما يريد إن يثبت كذب الذين امنوا وكفروا بعد إيمانهم بحجة الاضطهاد.... بث الفريق المعارض هذا الخبر السياسي بين الناس إن هؤلاء كفروا بعد إيمانهم .. قال الله إنما الكذاب الحقيقي الذي لا يؤمن بآيات لله .. وكفر بحجة الاضطهاد
إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلـئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ{105}
والكذب أيضا....هو من [كفر بالله بعد إيمانيه] بذريعة الاضطهاد قبل إن يضطهد يعتبر هذا من الكاذبين لان الكلام يعود إلى ما قبله وأولئك هم الكاذبون .. .. ولقد استثنى الله من الكذب من كفر وقلبه مطمئن بالإيمان.. بما إن الكذاب دائما مفضوح .. كشف الله كذب الذين امنوا ثم كفروا تحت ذريعة الاضطهاد .. بعد ما كشفتهم ألسنهم عندما انطلقت بالكفر لتكشف انشراح الصدور به .. لأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة ..
بمفهوم أخر.. المفروض على المضطهد عندما ينكر إيمانه إمام التعذيب يكتفي بالسكوت مع كتمان الإيمان .. ولا يتكلم بإيمانه إمام الناس خوفا من اضطهاده مرة أخرى ... لكن الجماعة التي تكلم الله عنها ..كفروا بعد إيمانهم .. بذريعة الاضطهاد ..لان انطلاق ألسنتهم وانشرح صدورهم للكفر لا يدل على أنهم مضطهدين .. إنما يدل على أنهم أناس يكذبون رجعوا إلى الكفر بحجة الاضطهاد.. إذن جميع ما قاله الكاتب من تحريف وكذب لا صحة له
مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ{106} ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّواْ الْحَيَاةَ الْدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ{107}

الكاتب

تأكيدا ً لمبدأ التقية سنجد فى سورة آل عمران تصريح آخر
"لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله فى شئ إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير". سورة آل عمران 28:3.

قال الزمخشري في تفسير : ( إلا أن تتقوا منهم تقاة ) : ( إلا أن تخافوا أمرا يجب اتقاؤه تقية . . رخص لهم في موالاتهم إذا خافوهم ، والمراد بتلك الموالاة : مخالفة ومعاشرة ظاهرة ، والقلب بالعداوة والبغضاء وانتظار زوال المانع ) .
بناء على هذه الآية يمكن للمسلم أن يتظاهر بمصادقة الكفار وموالاتهم بالرغم أن هذا يتعارض مع نصوص كثيرة بالقرآن تدعو لعدم موالاة الكافرين وأهل الكتاب ولكن هذه الآية ستمنح المسلم الرخصة بالكذب والنفاق والتظاهر بمراعاة الكافرين حتى يتقى شرهم "إلى أن تتقوا منهم تقاة"..بينما القلب مُشبع بالعداوة والبغضاء .!!

رد

يقول الكاتب استخدم الإسلام التقية للغدر والخداع .. علما إن كثير من الآيات إشارة إلى عدم مولاة الكافر .. ولكن عند الحاجة للغدر والخداع مسوح به حسب مفهوم التقية ... لم يحرم الله مولاة جميع الكفار .. إنما التحريم انحصر فقط بمن ظهرت عداوته للإسلام ومن استخدم الاتفاقيات السرية والعلنية ضده.. يسمح الإسلام بمولاة الكافر عندما يكون مصدر ثقة مؤكده ولا يتوقع من جانبه الغدر والخداع
لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ{28}
ولو كانت التقية مسرح للغدر... لغدر الإسلام بقبيلة خزاعة التي بقية على كفرها إلى سنة 16 للهجرة .. حسب اتفاقية صلح الحديبية لكن الله أمر بالحفاظ على ذلك العهد ما بقوا على استقامته
{كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ }التوبة7

في النهاية نشكر الكاتب سامي لبيب .. تحياتي وتقديري له



#طلعت_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفاء سلطان تحت المجهر
- السنة النبوية بين الإسلام السياسي والتنزيل 2
- السنة النبوية بين الإسلام السياسي والتنزيل
- الآبار وسطوت [ الكتاب المقدس]
- قالت اليهود عزير ابن الله
- يعقوب بين الكتاب المقدس والتنزيل
- رد على مقالة راندا شوقي في .. الوعد في مجيء الرسول الجديد
- رد على مقالة كامل النجار في.. الجهل والخوف هما حجر الأساس
- رد على مقالة كامل النجار في.. اله الإسلام في الميزان
- حرية المرأة بين النقاب والدين
- رد على مقالة كامل النجار .. في الإسلام لا يحترم العقل
- رد على مقالة كامل النجار في .. ما هي مهمة الأديان
- رد علئ مقالة ميس اومازيغ في الاسلام و العقل
- رد على مقالة عهد صوفان في .. التشكيك بالأديان أسئلة رافقت ال ...
- زواج إسحاق بين الكتاب المقدس والتنزيل
- رد على مقالة ريميل وهبي في ..مكانة المرأة في الإسلام
- رد على مقالة محمد حياني في.. انهيار الإسلام
- إخفاقات كامل النجار في.. الرد على تساؤلات القراء
- رؤيا إبراهيم بين زمزم وبئر السبع
- إيضاحات على مقالة هشام ادم في... القران والإنجيل


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - رد على مقالة سامي لبيب في.. الدين عندما ينتهك إنسانيتنا 18