دعوني أحلم...دعوني أقول (4)

محمد حسن محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3207 - 2010 / 12 / 6 - 12:14
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

دعوني أحلم...دعوني أقــــول ... (4)
حرائق الكرمل
الحرائق في (اسرائيل) وجنوب لبنان ، تزامن حدوثها ، وتكاد الوقائع تشير الى انها نشأت باسباب طبيعية ... لكن النظر الى الأمر من جهة أخرى يكشف القناع الزائف عن أمور كثيرة بعضها مفزع حقاً .
فمن جهة تتداعى عشر دول لنجدة الصهاينة في اطفاء حرائقهم ، وتنشغل وسائل الاعلام العالمية بمتابعة الاحداث لحظة بعد أخرى، وحتى حكومة عباس الفلسطينية المشلولة عن كل غمل تشترك في الحملة العالمية لاطفاء حرائق مشعلي نيران غزة ( الفلسطينية) ...
ومن جهة أخرى يسود الصمت على الجانب الآخر فتستمر الحرائق على بعد مراحل قليلة في جنوب لبنان ، وتنفجر القنابل العنقودية التي نثرها الصهاينة في (عرسهم) المشهور في عدوانهم على الجنوب المقاوم ...ولا أحد من العرب ولا غيرهم من دعاة الانسانية وتجار المخدرات في هايتي وسواها ، لا أحد من هؤلاء يتحرك له جفن ويسهم ولو بالكلام في اطفاء
حرائق جنوب لبنان المقاوم ... بل ان بعضهم يضحك في سره ويأمل أن يحصد في هذه الحرائق من المنافع ما لم يحصده في (33) يوماً من العدوان ، أو في المؤامرات من وراء الكواليس ...
لا أحد تتحرك (انسانيته) لنصرة الجنوبيين وهم في كل يوم يشعلون ناراً أمام مقاومتهم الباسلة ، وصمودهم الاسطوري !
كيف يتحرك دعاة الديمقراطية والعدالة وحقوق الانسان لنصرة الانسان الجنوبي وهو يعمل ويسقي بدمه أرض الجنوب المقاوم ليؤسس لمستقبل جديد للأمة ...؟
كيف يتحرك المتخاذلون وهم الذين وسموا صمود أبناء جنوب لبنان ومقاومتهم بأنها مغامرة ... وانهم مجموعة من المغامرين ...
خمس وثلاثون طائرة من عشر دول وطائرة أخرى عملاقة تحمل ثمانين الف لتر من الماء في كل طلعة ، وحكومة (اسرائيل) تعقد اجتماعها على ضوء النيران المشتعلة ...
أما أنت ايها الجنوبي البطل ، فاصمد لوحدك لتطفئ أنواعاً من النيران مختلفة الألوان والأشكال والآثار...
ايها المقاوم الجنوبي البطل حسبك شرفاً انك وحدك تقاوم فأنت تمثل الأمة في أبهى آمالها اصمد لوحدك فليس في هؤلاء نأمة كرامة ، ولا ذرة شهامة ...هؤلاء قوّادو السياسة الامريكية ، وأمريكا تريد رأس المقاوم والمقاومة، وصوتك الذي بدأ يدوي بقول الحقيقة والدفاع عنها في وحه الذي يريد استباحة الوطن ، ونهب ثرواته...
ولا يوحشنّك طريق الحق لقلة سالكيه ، فمن سلكه قبلك كسب الخلود ، ومن واجهه بالغدر والنفاق ذهب الى مزبلة التاريخ... وهاهو المطر بدأ ينث على روابي الضيعة الباسلة ...

وفكرزا في ما أقــــــــــــول...

#محمد_حسن_محيي_الدين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات