أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الاء حامد - ( الطائفية وثقافة الاستئصال في عالم الإسلامي )ج1














المزيد.....

( الطائفية وثقافة الاستئصال في عالم الإسلامي )ج1


الاء حامد

الحوار المتمدن-العدد: 3206 - 2010 / 12 / 5 - 21:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بداية موضوعنا لابد إن نسلط الضوء على طريقة نشأة الاستئصال الطائفي والفئوي الإسلامي , حيث جعلت النظم الحاكمة من أولى مهامها , مع نشأة طوائف خارجة عن القانون القراقوشي ,, الأساسي الذي ينظم المجتمع وصولا الى محاولة إبادة الجماعات العرقية المغضوب عليها ( الأكراد نموذجا والمسيح مثلا ) وهي طوائف لم تنشأ بقرار من لجنة أحزاب ولم تحتج إلى موافقة وزارة شؤون اجتماعية ولو كان وجود الأكراد والمسيح مثلا متوقفا على قرار من هذا النوع لما سمح النظام العربي المسمى بالإسلامي بخلقهم من الأساس 00
خذ عندك مثلا ما يسمى بلجان منع الأحزاب في مصر لتدرك بسهولة ويسر ان العقل العربي المعاصر يرى الأصل في الكون هو الانفرادية السلطوية الاجتماعية , حيث يتعين حرمان اي كيان غير مطابق للمواصفات من حق الوجود والحياة , حتى ولو كان حزبا فما بالك ان كان طائفة تملك تصورا اعتقاديا او جماعة عرقية يمكنها التكاتف فيما بينهما والاصطفاف من اجل نيل حقوقها 0
الأسوأ من هذا ان دور النظم السياسية كان حاكما وحاسما في ظهور بعض الطوائف ومنحها الأغلبية العددية واستئصال بعض الطوائف الأخرى وإلغاء وجودها كليا فضلا عن ملاحقة كل محاولات الإحياء , والقضاء عليها في مهدها من خلال ترسانة القوانين القمعية0
هذا الدور التي قامت به النظم السياسية ليس مقتصرا على الحاضر وإنما هو دور يمتد عبر التاريخ , كما لو كان وصية يوصي بها حاكم الى حاكم في معظم أنماط الحكم التي عرفتها البشرية , كان ثمة حاكم يعمل على ايجاد جماعة له ثم يقوم بتعزيز وجودها وسيطرتها وهيمنتها متوخيا جميع الوسائل سواء منها المشروع او غير المشروع0
ربما ان الوقوف على هرم السلطة يبعث لدى الحاكم شعورا بالخوف من السقوط كما لو انه رهاب من الأمكنة المرتفعة فيقوم بالتالي برصد الأماكن والجماعات التي يتوقع ان تأتي من خلالها الرياح التي تؤدي به 00ثم بعد ذلك تبدأ عمليات ضرب تلك الأمكنة والجماعات أحيانا كثيرة إبادتها . ولنا في البطون التاريخ شواهد كثيرة تدلل على هذه الحقيقية التي ترفع تاريخ الإنسانية بالظلم والجور والعار احيانا000
لن نتحدث كثيرا كيف ان الكعبة رجمت بالمنجنيق وكيف ان مدينة رسولهم استبيحت لجنود الحاكم الذي كان يحتل منصب خليفة رسول الله والذي كان يفترض به بأعتباره يحتل الموقع ان يحمي لا إن يهاجم وان يدافع عن الأرض والعرض لا ان يستبيحها (1) وكذلك لن نستطرد كثيرا كيف ان الأخ قتل أخاه أيام الدولة العباسية عندما قام المأمون الذي كثيرا ما يفتخر به التاريخ العربي الإسلامي بقتل أخيه الأمين , وهما ابنا هارون الرشيد ز. وما إدراك من هو هارون الرشيد في أدبيات العرب والمسلمون وتراثهم ؟ ومن هما الأمين والمأمون عندما نتحدث عن ازدهار الحياة ورغد العيش وبلوغ قمة العلم أيامهم . (2)
ناهيك عن الإخبار التي يندي لها الجبين , وعن إحداث تصنف في خانة الجرائم المنظمة والمدبرة , جرت في عهد المماليك حيث تنقل كتب التاريخ كيف ان ابن تيمية الذي ينظرون له ألان بأعبتاره علما من إعلام التقى والورع وسعة الصدر قد أوعز قلب السلطان المملوكي قلاوون على بعض الشيعة ممن يتشيعون بمذهب الأمامي الاثنا عشرية ممن يقيمون في جبال لبنان اذا اصدر بفتواه الشهيرة بسفك دمائهم وسبي نسائهم وأطفالهم وإباحة ممتلكاتهم متهما إياهم بالكفر والخروج عن الإسلام .(3)
لم نذهب بعيدا عن ما حصل لشعبنا في صوريا الشهيدة وبدون رحمة وبدون شفقة على الصغير والكبير وُجِّهت الطلقات من بنادق المجرم المعروف وجماعته الى رؤوس وقلوب الأبرياء ليحصدوهم شَرَّ حصاد وكانت الكارثة التي بكت عليهم السماء قبل الأصدقاء ،ناهيك عن الاعمال الوحشية التي تعرض لها شعبنا المسيحي بعد 9-4-2010 0(4)
إذن الطائفية ليست جريمة في حد ذاتها ,والإدانة ينبغي ان تنصرف الى التعصب الأعمى للطائفة الدينية او العرقية أو حتى المهنية كونه يعبر عن ردة الجاهلية , اذ ليس هناك دين او مذهب يمنح صاحبه الحق في إعلان تميزه وأفضليته على بقية العباد من دون ان يقدم الدليل الأخلاقي على هذه الأفضلية0
الإدانة ينبغي إن توجه إلى تلك النظم التي كانت ولا تزال تقدم الولاء الطائفي على الكفاءة والتفرق الأخلاقي . بل تمادت أخيرا في تميز بين أبناء الوطن الواحد فقا لهذا المعايير الجاهلية التي حضتنا منه الديانات السماوية على نبذها والتخلص منها .
الخاتمة؛؛ من خلال بحثنا ننتج ان الولاء للطائفة هو بحد ذاتها منطوي تحت باب التعصب اللاخلاقي والمشكلة الكبرى تبدو في التعاطي الاحمق الذي قام عليها الإسلام في التعصب للطائفه او المذهب او الدين ذاته فضلا عن لا منطقية في البوادر التي تمثل كارثة سياسية تهدد وجود القوميات الأخرى والديانات الأخرى حيث لا غالب في هذا النوع من الصراعات فالكل مغلوب هنا 00
وان كان لابد من الحمية والتعصب فليكن كما قال حكيم المسلمين الإمام علي ابن أبي طالب ,الخليفة الرابع.
’’فأن كان لابد من العصبية فليكن تعصبكم لمكارم الخصال ومحاميد الأفعال ومحاسن الأمور التي تفاضلت فيها بيوت العرب بالأخلاق الرغيبة والأحلام العظيمة والإخطار الجليلة والآثار المحمودة فتعصبوا لخلال الحمد من الحفظ للجوار والوفاء بالذمام والطاعة للبر والمعصية للكبر والأخذ بالفضل والكف عن البغي والإعظام للقتل والإنصاف للخلق والكظم للغيض واجتناب الفساد في الأرض’’ (5)

الاحالات
1. التاريخ الإسلامي الأموي
2. تاريخ الدولة العباسية
3. الإمامة والسياسة
4. نص الكلام مقتبس من مقال الاخ مسعود هرمز
5. نهج البلاغة خطبة 192فقرة 76 تفسير محمد عبدو



#الاء_حامد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراق مهربه ( ضحايا حسن النية ) ج7 لأبو غريب حكاية-
- أوراق مهربة ( ضحايا حسن النية ) ج6
- أوراق مهربة ( ضحايا حسن النية ) ج5 جهنم التعليمات
- أوراق مهربة ( ضحايا حسن النية ) ج4 الطريق إلى جهنم
- أوراق مهربة ( ضحايا حسن النية ) الجز الثالث
- أوراق مهربة ( ضحايا حسن النية ) الجزء الثاني
- أوراق مهربة (( ضحايا حسن النية )) ج الأول
- وزارة النفط الارهابية
- المرأة في زمن الكيكية!!!
- عيني على ابن الكوت وشرطيه!!


المزيد.....




- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الاء حامد - ( الطائفية وثقافة الاستئصال في عالم الإسلامي )ج1